الجزيرة - عبد الله الحصان - واس

سجلت القيمة الإجمالية لصادرات المملكة غير البترولية خلال شهر إبريل من العام الجاري 2009م انخفاضاً بنسبة 27% مقارنة بما سجلته في الشهر ذاته من العام الماضي 2008م، حيث بلغت 7785 مليون ريال مقابل 10698 مليون ريال، بانخفاض قدره 2913 مليون ريال، وانخفض الوزن المصدر في شهر إبريل الماضي بنسبة 12% إذ بلغ (3346) ألف طن مقابل (3807) ألف طن في الشهر ذاته من العام الماضي بانخفاض قدره 461 ألف طن.

فيما تراجعت قيمة صادرات المملكة غير البترولية خلال الربع الأول من العام 2009م مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بنسبة 21%, إذ بلغت23701 مليون ريال، مقابل 30145 مليون ريال بانخفاض قدره 6444 مليون ريال.

وانخفض الوزن المصدر بنسبة 5% إلى 10214 ألف طن، مقابل 10735 ألف طن في الربع الأول من العام 2008م.

وبحسب التقرير الذي صدر عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات وتضمن موجزاً لحركة صادرات المملكة غير البترولية، ووارداتها خلال الربع الأول من العام الجاري، فقد واصلت السلع البتروكيماوية صدارتها لأهم السلع التي صدرتها المملكة خلال تلك الفترة، تلاها البلاستيك، فالمواد الغذائية، ثم السلع المعاد تصديرها. وفي جانب الواردات تراجعت القيمة الإجمالية لواردات المملكة خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 13% إلى 82983 مليون ريال مقابل 95933 مليون ريال في الربع ذاته من العام 2008م, بانخفاض قدره 12950 مليون ريال.

وانخفض الوزن المستورد في الربع الأول بنسبة 32% إلى 9322 ألف طن مقابل 13635 ألف طن في الفترة ذاتها من العام السابق.

من جانب آخر قال المدير التنفيذي للجنة الوطنية الصناعية أن هذا الانخفاض في الواردات والصادرات كان متوقعاً، وأضاف مشبب آل سعد في حديثه ل(الجزيرة) أن الأزمة المالية العالمية وما صاحبها من تغيرات قلصت الطلب على المنتجات بكل أنواعها وانخفضت المبيعات في مجمل الشركات. ولم يخف آل سعد تفاؤله من تحسن هذا الأداء خلال الربع الثالث من هذا العام، مضيفاً أن العام 2010 سيكون عام بداية تعافي الأسواق بمجملها. وأكد صاحب دراسة علاقة أسعار النفط بسوق المال الدكتور هشام كيال أن الواردات والصادرات انخفضت بشكل عام وتأثرت بشكل مباشر بأسعار النفط حتى ولو لم تكن مشتقة منه، وتوافق كيال مع آل سعد بتوقيت معاودة الصادرات والواردات غير النفطية للنمو وقال: (منذ عام 2003 حتى 2008 لاحظنا أن أسعار النفط تنخفض في الربع الأول والربع الرابع وترتفع في الربع الثاني والثالث وإذا نظرنا إلى هذه الحركة بعين الاعتبار فمن المتوقع أن ترتفع الواردات والصادرات غير النفطية كذلك خلال الربع الثاني والثالث من هذا العام.

هذا وقد تصدرت الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية أهم السلع المستوردة، تلتها السيارات وأجزاؤها، ثم المواد الغذائية, فالمعادن العادية ومصنوعاتها.

وأفاد التقرير بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تصدرت الدول التي صدرت لها المملكة، تلتها الصين ثم دولة قطر, فالأردن. وتصدرت دول مجلس التعاون الخليجي أهم مجموعات الدول التي صدرت لها المملكة خلال الربع الأول من هذا العام 2009م، تلتها مجموعة الدول الآسيوية غير العربية والإسلامية ثم دول الجامعة العربية تلتها دول الاتحاد الأوروبي.

وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول التي استوردت منها المملكة في الربع الأول محل التقرير، تلتها الصين، فاليابان، ثم ألمانيا.

وفيما يتصل بالتبادل التجاري بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي أوضح التقرير أن السلع التي استوردتها المملكة من هذه الدول خلال الربع الأول للعام 2009م ارتفعت بنسبة 8 % إلى 4016 مليون ريال مقابل 3731 مليون ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي.

في المقابل انخفضت القيمة الإجمالية لصادرات المملكة غير البترولية ذات المنشأ الوطني إلى دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأول بنسبة 20% لتبلغ 6234 مليون ريال، مقابل 7753 مليون ريال في الفترة ذاتها من العام 2008م.

وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة على قمة قائمة دول مجلس التعاون الخليجي التي صدرت لها المملكة ثم دولة قطر تلتها دولة الكويت فمملكة البحرين ثم سلطنة عمان.