إسلام آباد - وكالات
لقي عشرون شخصاً على الأقل مصرعهم وأُصيب سبعون آخرون إثر انفجار وقع صباح أمس في بلدة ميان جنو بمحافظة خانيوال بإقليم البنجاب الباكستاني.
وقالت مصادر الشرطة إن الانفجار وقع بمدرسة للأطفال وسط منطقة سكنية مزدحمة، مشيرة إلى أنها تواصل أعمال التحقيق للكشف عن دوافع الانفجار الذي عثر من موقعه على كمية من القنابل والمواد المتفجرة والقذائف الصاروخية وسترات ناسفة من النوع الذي يستخدم في شن الهجمات الانتحارية، فيما أوضحت مصادر طبية أن من بين القتلى والجرحى عددا كبيرا من الأطفال والنساء مع وجود حالات حرجة جداً بين المصابين.
من جانبه قال وزير العدل الإقليمي رانا ثناء الله إن المعلومات الأولية تفيد بأن الانفجار وقع في مخزن سري للأسلحة والمتفجرات لعناصر إرهابية مجهولة. وقال سكان في المنطقة وشهود عيان إن دوي الانفجار هز المنطقة، وشعر سكانها بهزة أرضية قوية، موضحين أن عشرات المنازل دمرت بشكل كامل، بالإضافة إلى تعرُّض نحو مئة منزل لانهيار جزئي في المنطقة. إلى ذلك بدأ آلاف الأشخاص الذين نزحوا من جراء القتال بين الجيش ومسلحي طالبان في شمال غرب باكستان، في العودة إلى ديارهم أمس الاثنين في أجزاء من وادي سوات. ونقلت الحكومة الأسر من المخيمات التي أقيمت في منطقتي ناوشيرا وتشارسادا الواقعتين بالقرب من منطقة بونر التي اجتاحها مسلحو طالبان في إبريل الماضي؛ ما دفع الحكومة للقيام بعملية عسكرية. وقال طاهر أوراكزاي المسؤول الحكومي المعني بالعمليات في مخيم جالوزاي في ناوشيرا (لقد أرسلنا حتى الآن 108 أسر وستستمر العملية على مدار اليوم). ولكن بدا النازحون على ما يبدو رافضين العودة؛ حيث تحركت المركبات التي تعيدهم إلى ديارهم وهي تحمل نصف طاقتها. وأكدت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن عودة النازحين لا بد أن تتم بشكل تطوعي.