«الجزيرة»- الرياض
بمبادرة من حكومة المكسيك وبدعم من حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، تم عقد مؤتمر رفيع المستوى حول الدروس المستفادة من مرض إنفلونزا (A H1N1) في يومي 2 و3 من شهر يوليو الجاري بمدينة كانكون المكسيكية. وقد شارك في هذا الحديث الذي ساهمت وزارة الخارجية في تنظيمه 40 وزيراً للصحة وممثلون عن منظمات دولية وخبراء صحة عالميون، وقاموا بتبادل المعلومات والخبرات في إطار حالة الطوارئ الصحية العالمية الأخيرة في أعقاب ظهور هذا الفيروس الجديد، بالإضافة إلى تحديد السبل التقنية والمنهجية للوقاية من هذا المرض والحد من انتشاره، وبحث بعض الموضوعات ومن أهمها (التاريخ الطبيعي لهذا المرض) و(مراقبة الحيوانات) و(الإجراءات الوقائية في المطارات) و(علاج الأمراض المشابهة في المناطق السياحية) و(اللوائح الصحية)، إضافة إلى تقييم الحالة السائدة بعد انتشار الفيروس، ودراسة التقارير الرسمية للحالات المصابة في معظم أنحاء العالم.
وقد أُشيد بجهود منظمة الصحة العالمية لمواجهة وباء الإنفلونزا، من خلال وضع الجداول الزمنية لمراقبة الأوبئة وحصر أعداد الحالات المصابة. وقد شدد المشاركون على ضرورة تنفيذ لائحة الصحة العالمية( (IHRالتي تعتبر أداة رئيسة وحلاً سريعاً وفعالاً في مواجهة حالات الطوارئ ومنع انتشار الأمراض على المستوى الدولي.
وتم الاتفاق على مراجعة إجراءات التحضير والاستعداد لمواجهة الإنفلونزا الوبائية ومتابعة مراحل تطورها والتأكد من فعالية الإجراءات الدولية المتخذة، كما تعهدوا على مواصلة دعم روابط التعاون بين مختلف الجهات لكي تصل الصحة العالمية إلى أعلى مستوياتها.
وفي النهاية أعرب المشاركون عن امتنانهم وشكرهم لحكومات المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وكندا لدعوتهم لحضور ذلك الاجتماع، وكذلك على ما أظهروه من شفافية وعلى استجابتهم السريعة والفعالة في مواجهة ظهور فيروس A H1N1.