Al Jazirah NewsPaper Tuesday  14/07/2009 G Issue 13438
الثلاثاء 21 رجب 1430   العدد  13438
الحقيقة شمس
الحوار الوطني.. قصة نجاح
رجاء العتيبي

 

استطاع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن يؤسس (الحوار) كمفردة حية متداولة وكممارسة فعلية إيجابية تسهم في فهمنا للآخر وفي فهم الآخر لنا بعيدا كل البُعد عن مصادرة الآراء أو الاستخفاف بها, واستطاع معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر الأمين للعام للمركز أن يخطو بالمركز خطوات متقدمة أسهمت بشكل كبير في جعل الحوار جزءا من الممارسة اليومية على مستوى الأسر والعمل والمجتمع، بوصفه حوارا بين مواطنين يهمهم أمر الوطن وليس حوارا بين فصائل متناحرة أو أحزاب متقاتلة أو طوائف متباغضة.

إنّ السنوات الخمس التي نعدها عمرا مجيدا للمركز وإنجازا فذا لقادته, تأتي كمشروع فكري يرفض التصنيفات الأيديولوجية, ويتعامل مع المواطن بوصفه رجل الوطن الأول الذي يحق له أن يتحاور مع الجميع وفق منظومة من القيم النبيلة العليا التي تحترم الإنسان وتقبل وجهات النظر الأخرى بلا إقصاء أو رفض أو جدل أو تعنت أو تطرف.

ويجيء ملتقى المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار، الذي اختتم فعالياته أمس برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، انطلاقة متميزة باتجاه تعزيز الحوار بشكل آخر جديد يعطي التدريب أهمية خاصة في نقل ثقافة الحوار ونشرها بصورة مقننة, على اعتبار أن الحوار مهارة سلوكية يمكن للتدريب أن يعززها ويوجهها بالاتجاه الصحيح.

وكانت أوراق العمل التي قدمها عدد من أصحاب السمو والفضيلة والعلماء والمفكرين خلال الأيام الثلاثة للقاء, تعد بمثابة وثيقة مهمة وأساس متين تنبني عليه رؤى المركز في المستقبل, وتعطيه دفعة قوية للأمام.

والمتتبع لبرامج المركز مثل: برنامج الحوار الأسري، وبرنامج الشراكة المجتمعية, وبرامج التدريب، وبرنامج سفير, وغيرها الكثير يعي أن ثمة عملا دؤوبا يتم في أروقة المركز, وأن ثمة أفكارا سامية تتطلع باستمرار إلى التوفيق بين المجتمعات وفهم ثقافة الشعوب وتقبلها والتعايش مع الآخر في حب وسلام.

كل الشكر لمعالي أمين المركز ورئيسه ورجالاته الأوفياء, ومزيدا من العطاء والتقدم باتجاه وطن الإنسانية.



Ra99ja@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد