الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين إلى منطقة المدينة المنورة تأتي في إطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها الملك عبدالله لجميع مناطق المملكة، للإشراف المباشر على المشروعات التنموية فيها، والاطلاع على حاجات هذه المناطق وأهلها، من أجل رفع مستوى المعيشة لسكان المملكة كافة، وتلبية احتياجاتهم. ولم يستثن الملك عبدالله منذ توليه مقاليد الحكم منطقة من زياراته الميمونة، بل إنه قام بجولات عديدة في جميع المناطق، باعتبار أن المملكة جزء لا يتجزأ، ووحدة واحدة لا يختلف بعضها عن بعض.

ولا شك أن هذه الزيارات تعود بالنفع الكبير والخير الكثير على أهل هذه المناطق، لأنه ليس من سمع كمن رأى. فالملك عبدالله -حفظه الله تعالى- حريص على معرفة أدق التفاصيل المتعلقة بحياة شعبه، والاطلاع عليها عن قرب، وعدم الاعتماد على التقارير المكتوبة أو الشفوية، أو انتظار الأهالي أن يقوموا بأنفسهم بإيصال حاجاتهم وأصواتهم إليه عبر القنوات الاتصالية المعتادة، بل إنه يبادر ويذهب إليهم حيث هم، في الأسواق والأماكن العامة، ويتحدث إليهم مباشرة، بعفوية وأبوية حانية يندر مثلها في زمننا المعاصر.

وأصبح من المألوف جداً أن تشاهد خادم الحرمين وسط الجموع الغفيرة من الناس على الرغم من أن ذلك يضع أعباء كبيرة على رجال الأمن، لكن المليك يقدم شعبه فوق أي هاجس أمني!.

والمدينة المنورة -كغيرها -من المناطق السعودية حظيت باهتمام المليك فجاء نصيبها من المشاريع التنموية الكبيرة، كمدينة المعرفة الاقتصادية التي ستوفر ما يزيد على20 ألف فرصة عمل وتستوعب 150 ألف ساكن و 30 ألف زائر. هذا عدا عن المشاريع الأخرى كالمشاريع الصحية التي رصد لها في المنطقة ما يربو على المليارين والنصف ريال.

وإن ننسى فلا ننسى الاهتمام بالمسجد النبوي الشريف الذي أمر المليك بتوسعته بميزانية بلغت قرابة خمسة مليارات ريال.