Al Jazirah NewsPaper Monday  13/07/2009 G Issue 13437
الأثنين 20 رجب 1430   العدد  13437
رئيس بلدية القريات لـ(الجزيرة):
نعم مستوى النظافة أقل من الطموح لهذا السبب!

 

القريات - جريد الجريد

عبر حواره مع (الجزيرة) أجاب رئيس بلدية القريات المهندس فايز بن ناصر الشهيلي على عدد من التساؤلات التي يهم المواطن معرفتها والاطلاع على ما لدى البلدية من برامج وخطط ومشروعات تسهم في تحضير المدينة وإحداث نقلات نوعية تؤدي إلى تحقيق مستوى جيد من الخدمة وصولاً إلى رقي المدينة ونهوضها إلى مستوى يليق بمكانتها الجغرافية وموقعها المهم كمدخل رئيس لوطننا العزيز.. قلت له:

* تشهد القريات حراكاً تنموياً ويقف على رأسها الخدمات البلدية ويلاحظ انتشار أعمالها في أكثر من صعيد، بودنا أن تضع القارئ في صورة هذه الأعمال؟

- كما تفضلت البلدية وخلال السنوات الماضية قامت بوضع خطة لإعادة تأهيل وتطوير أحياء المدينة وبخاصة الأحياء القديمة مثل الفيصلية والعزيزية والخالدية والحميدية، وتشمل تصغير الأرصفة والجزر الوسطية وإعادة السفلتة والرصف وتطوير وتحسين التقاطعات وعمل مجسمات وفتحات خدمات مرورية واستبدال أعمدة الإنارة التالفة بالشوارع الرئيسة وتحسين أعمال الزراعة بالجزر الوسطية وإنشاء مواقف، وذلك بقرب الجوامع والساحات وكذلك مشروعات السفلتة والرصف والإنارة في الأحياء الجديدة مثل (النسيم 7-ق) ومخطط الملك فهد ومخطط جنوب شرق السجن ومخطط الأمير عبدالإله وشارع مكة المكرمة وشارع عائشة ومخطط المروج ومدخل بلدة الحديثة ومخطط اليوسف ومخطط المستودعات، إضافة إلى مشروعات درء أخطار السيول ومشروع مبنى البلدية ومشروع المركز الحضاري ومشروع تطوير وتحسين مدخل المطار والطريق الدولي وإنشاء مسطحات خضراء على جانبيه وحديقة غرب المطار واستكمال إنارة الطريق الدولي. ويقف مبنى المركز الحضاري والبلدية وتجميل الطريق الدولي على قائمة تلك المشروعات وهي الأبرز إضافة إلى مشروع استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في ري المسطحات الخضراء بمحاذاة الطريق الدولي. إضافة إلى مشروعات تجميلية داخل المدينة.

* مستوى النظافة لا يرتقي إلى المأمول إن لم يكن سيئاً والمواطن يرمي بالتهمة على البلدية في تقاعسها وإهمالها لهذا الجانب المهم، فما هي الأسباب التي تقف وراء هذا التدني؟

- نعم مستوى النظافة أقل مما نطمح إليه، وذلك لأسباب عدة على رأسها ضعف الإمكانات وحجم المدينة والقرى توسعت كثيراً عن ذي قبل وأصبحت مترامية الأطراف، وكذلك الكثافة السكانية والمتزايدة وبشكل ملحوظ، كل هذا يشكل عبئاً على البلدية في ظل إمكانات ضعيفة ومتواضعة حالياً. وعقد النظافة السابق كان لا يغطي المدينة والقرى التابعة لها، ولهذا قامت البلدية بطرح مشروع جديد للنظافة سيخدم الأحياء الجديدة والقرى وتم ترسية المشروع، وعند المباشرة بتنفيذه أرجو أن يتحسن الوضع ويرتقي بالشكل اللائق حيث يتضمن العقد زيادة عدد العمال وآليات ومعدات النظافة وسيكون له الأثر الواضح.

* يلاحظ عدم وجود تنسيق في تنفيذ مشروعات الخدمات من مياه وصرف صحي وتصريف أمطار وشبكات الكهرباء والاتصالات وذلك بكثرة الحفريات والحفر بعد السفلتة. وهذا هدر وعبث يجب وضع حد له.. ألا يوجد تنسيق؟ ألا يوجد تعاون مع هذه الجهات لخلق آلية عمل أكثر انضباطية وجودة في التنفيذ؟

- يوجد تنسيق بين البلدية وتلك الجهات الخدمية ولكن في بعض الأحيان قد تتطلب أعمال الصيانة لشبكات المياه وغيرها، أما الإصلاح او الاستبدال أو حفريات لأعمال الكهرباء بهدف صيانة كابلات أو تمديدات أرضية وغير ذلك مما يتطلب الحفر....

* لا زالت بعض الأحياء في المدينة تعاني من العشوائية وعدم تخطيطها، وهذا مما يعيق وصول الخدمات إليها.... وقد سبق أن نوقش هذا الأمر إلا أن شيئاً من المعالجة لم يتم حتى الآن؟

- نعم يوجد أحياء قديمة فيها عشوائية في التنظيم والتخطيط مما يصعب معها إيصال الخدمات، ولهذا قامت البلدية بعمل مخططات تهذيبية لبعضها، مثل حي الخزان وحي الحميدية وحي شرق الكهرباء، وجار العمل على استكمال باقي تلك الأحياء، وبعضها تحتاج لنزع ملكيات لبعض العقارات التي تعترض الشوارع، ونزع الملكية تتطلب إجراءات نظامية معينة وتتطلب مخصصات مالية معتمدة لتعويض ملاكها، وهذا يتطلب وقتاً وبعض الإجراءات.

* يُشهد لبلدية القريات بحرصها على توفير أراضي المنح للمواطنين المستحقين وإسهامها في تخطيط العديد من الأراضي إلا أنه ما زال العديد من المواطنين ينتظرون... هل من مخططات جديدة تفي بالحاجة وتغطي الطلبات؟

- نعم، قامت البلدية برفع عدد من المخططات السكنية الجديدة للجهات المختصة لاعتمادها وتضم تلك المخططات أكثر من سبعة عشر ألف (17000) قطعة، وعند اعتمادها ستباشر البلدية في توزيعها على المستحقين الذين تم حصر طلباتهم وهم من المستحقين ونؤمل أن يكون ذلك قريباً.

* المدينة ما زالت تفتقر لمرافق ترفيهية وحدائق ومسطحات خضراء، هل لديكم مشروعات تصب في هذا الاتجاه؟

- يجري العمل حالياً على إنشاء مسطحات خضراء على جانبي الطريق الدولي من بينها الممشى، وسيمتد هذا النطاق الأخضر مسافة لا تقل عن (10كم) وصولاً إلى منطقة ساحة الأسمنت ليحاذي المدينة من الشمال، ولدينا مشروع آخر وهو إنشاء ممرات مشاة واستراحات ومتنزه للعوائل بجوار مطار القريات ومشروع آخر في منطقة غرب معارض السيارات.

* وماذا عن الخدمات البلدية للقرى التابعة للبلدية؟

- كافة القرى هي محل الاهتمام وستأخذ نصيبها بحول الله من العناية والخدمة التي ترقى إلى تطلع المواطن وعلى حد سواء وقد قامت البلدية بسفلتة بعض القرى وسيستكمل الباقي بعون الله وفق ما هو مجدول، أما النظافة فحسب الإمكانات المتوافرة حالياً نخدم تلك القرى ولكنني أؤمل وأعول كثيراً على مشروع نظافة القرى والذي طرح في مناقصة عامة وحين مباشرة المقاول سيتغير الوضع جذرياً وسيحدث نقلة جيدة جداً على مستوى نظافة القرى، أما تخطيطياً فهناك قرى تفتقر للتخطيط والتنظيم المنظم، وقد قامت البلدية بإعداد مخططات تهذيبية لقرى الحديثة والعقيلة ومنوة واثرة وعين الحواس وكاف وهجرة البلاعيس وهجرة دعبوس، وجار استكمال الإجراءات المتعلقة بها، وسترفع لمقام الوزارة للاعتماد، وحين ذلك سيتم تخصيص مشروعات خدمية تحتاجها تلك القرى.

* الطريق الدولي ينتظر بصمات تجميلية وتطويرية... نرى عملاً ولكن تلك الأعمال لم تتبلور وتبرز للعيان، هل من توضيح لتلك الأعمال؟

- نعم تحسين وتجميل الطريق الدولي يشمل تطوير وتجميل الجزيرة الوسطية وعمل مسطحات خضراء وغرس أشجار الزيتون في الجهة الجنوبية منه وعلى صفوف متوازية إضافة إلى طريق للمشاة ومشجر ومتنزهات وأمور كثيرة ستظهر للعيان قريباً بحول الله.

* أعمال السفلتة تسير ببطء شديد وبعض الأحياء لازالت تنتظر، ما هي أسباب هذا البطء هل يعود السبب للمقاولين وما هو نصيب الأحياء الأخرى من مشروعات السفلتة؟

- لدينا العديد من مشروعات السفلتة والرصف والإنارة وهي أعمال مستمرة بأحياء النسيم وعبدالإله والإسكان الخيري للملك عبدالله ومخطط الملك فهد وجنوب شرق الشجن ومخطط اليوسف والمستودعات وحي الرفاع والعقيلة والدعبوسية والحديثة. لكن البطء الملاحظ الذي أشرت إليه يعود إلى شح في مادة البيتومين (الأسفلت) بالأسواق مما يؤخر التنفيذ، أما المخططات الجديدة فقد طرح مشروعات سفلتتها في منافسة وننتظر ترسيتها قريباً بحول الله.

* مشروع تصريف مياه الأمطار شمل بعض الأحياء ولم يشمل البقية. وهناك ملاحظات فنية وهي تعد عيوباً فنية في نقاط التجميع والبالوعات والتي يرتفع مستواها عن منسوب الشارع مما لم يعد لوجودها جدوى أو نفع؟

- مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول تم وبحمد الله الانتهاء من المرحلة الأولى ودخلت الخدمة لأحياء الفيصلية والعزيزية والحميدية والخالدية ويجري حالياً تنفيذ المراحل الثانية والثالثة والرابعة، والتي سوف تخدم أحياء المطار والسديرية والنسيم والرفاع، وسوف نعمل جاهدين إن شاء الله على أن تغطي الشبكة جميع أحياء المدينة، أما بخصوص الملاحظات التي ذكرت فسيتم معالجتها من خلال ضبط مستوى سطح أغطية البالوعات أثناء إعادة تأهيل الشوارع في الأحياء المدرجة على قائمة إعادة تأهيل شوارعها وستؤخذ في الحسبان تلك الملاحظات.

* هناك بحيرة راكدة تشكل مشكلة صحية وهي المياه العادمة من محطة معالجة الصرف الصحي، هل هناك معالجة لهذه البحيرة الراكدة؟

- شاء الله بعد حوالي خمسة أشهر سوف تستكمل قناة درء أخطار السيول التي ستقوم بنقل مياه الصرف الصحي المعالجة إلى المكان المخصص لذلك بمنطقة الرشراشية، وسوف تنتهي مشكلة تجمع هذه المياه، وقد أعددنا مشروعاً لإعادة استخدام هذه المياه بعد المرحلة الثالثة من محطة المعالجة في ري المسطحات الخضراء على الطريق الدولي والذي بدأ العمل فيه فعلياً بإنشاء الخط الناقل وما يتبقى من الري سوف ينقل إلى الرشراشية.

* امتداد طريق مكة المكرمة ما زال العمل فيه شبه متوقف سواء بنزع الملكية للعقارات التي تعترض التنظيم او بأعمال السفلتة والإنارة؟

- هذا الشارع كان يقع ضمن المناطق التي قامت البلدية بإعادة تخطيطها وتهذيبها، وحين جرى التخطيط للشارع المذكور كان هناك مجموعة من الاعتبارات التي يجب الأخذ بها ومن أهمها تكلفة نزع الملكيات التي تعترض مسار الطريق وبخاصة في ظل ضعف الاعتمادات المالية لنزع الملكيات سنوياً، ومن هنا رأت البلدية القيام بالتحسين والتوسعة للشارع على الوضع الراهن وجرى نزع ملكيات بعض العقارات التي تعترض التوسعة على مراحل ووفق الاعتمادات المالية المتوفرة وستعمل البلدية على استكمال باقي إجراءات النزع على مراحل.

* الطريق الدولي من المدخل (الحديثة) وحتى الحديثة لم تستكمل أعمال الإنارة والجزء الآخر بلا تشجير، فماذا تم به؟

- إنارة الطريق الدولي حتى المنفذ تم إنهاء المقاول الأول والمتوقف منذ ست سنوات لعدم قدرته على إكماله وأعيد طرحه في مناقصة وأرسي المشروع وهو جاهز حالياً وبانتظار إطلاق التيار الكهربائي والذي أعتقد بأنه قريب جداً عندها ستكون الإنارة من منفذ الحدود حتى مدينة القريات، أما التشجير والتجميل فلدينا خطة سنعمل على تنفيذها وتشمل التشجير واللوحات الترحيبة وإعادة التنسيق للطريق بما يظهره بالشكل اللائق كمدخل لبلادنا بحول الله.

* كل الجهات قد أُغلقت في وجه أي توسع للمدينة بسبب حرم الحدود والملكيات والسباخ، فإلى أي الاتجاهات يسير نمو المدينة العمراني؟

- صحيح أن القريات محاطة بحرم الحدود من الجهة الغربية والجنوبية ومنطقة السبخا شمالاً والملكيات شرقاً وليس أمامنا إلا الاتجاه صوب الشرق والشمال الشرقي ولعلنا نتمكن من ذلك.

* كيف ترى القريات وما هي صورة المستقبل في بالك؟

- أستطيع القول بأن المدينة مقبلة على نهضة عمرانية وتطور غير مسبوق، وهي بحول الله ستحظى بالكثير من المشروعات الحيوية التي ستنقلها إلى مصاف مدننا المتحضرة، لكن الأمر مسألة وقت.. وهنا أثمن لسمو أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر دعمه واهتمامه وحرصه لكل ما يسهم في تطوير القريات وتنميتها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد