* القريات تخطو على طريق التنمية... هكذا نراها وهكذا تبدو.. هي القريات حاضرة وتشكل في حضورها المتجدد لوحة جميلة نباهي بها. في كل يوم نشهد عطاءً جديداً.. ومع تباشير كل يوم يغرس فسيلة خير ويشاد بناء تحضر ويدشن معلم يسهم في رفد القريات بإنجازات يسعد المواطن بها وتطوله خدمته وترتقي به مدينته.
** معالم لا تحتاج إلى تدليل وإثباتات... حين نستذكر الحال... نلمس جوانب الفرق والفروق.. حين كنا نتمنى ذات يوم ازدواجية الطرق التي كانت تشكل هاجس كل من يرتادها أو يسير عليها... ها هي اليوم تظهر للعيان. وتسهم في خدمة القريات والعابرين من خلالها إلى داخل الوطن وخارجه... وسكة الحديد التي كنا ننظر لها كأحلام. ها هي تبرز إلى الوجود عبر مشروع عملاق يربط أقصى شمال الوطن بأجزاء المترامية. أما المرافق الأخرى من شبكات مياه وصرف صحي فقد تحقق الشيء الجميل وما زال العمل يتواصل لاستكمال هذه المنظومة الحيوية لخدمة سكان القريات وقراها عبر عدة مشروعات لتمديد شبكات المياه داخل أحياء المدينة أو لقراها والصرف الصحي والذي كان مقلقاً للسكان. ها هي المدينة تنعم بشبكة تكاد تشمل كل أنحاء المدينة أو هي في الطريق إلى الشمولية والكهرباء كذلك. أما الناحية العمرانية فلا أدل من النشاط العمراني وحركة البناء التي لا تتوقف وعلى امتداد مساحات شاسعة من المدينة وفي كل الاتجاهات. وفي الإطار التعليمي نشهد حركة تشييد للمرافق التعليمية وبشكل غير مسبوق. فلا تكاد تمر بحي أو شارع إلا وبناء تعليمي يشاد وكذلك القطاعات الصحية والخدمات البلدية والتي أخذت تتبلور أمور لم تكن واردة على البال... مجسمات ونوافير ومسطحات خضراء وأهمها بل والأهم منها كلها مشروع المركز الحضاري الذي كان من الأماني، وها هي معاول البناء قد بدأت تصب قواعدها.
** القريات... موعودة بكل خير وهو أمر ندركه تمام الإدراك.. الآمال كبيرة والتطلعات ليس لها حدود ولا تقف عند شيء يتحقق...
** من الإنصاف أن نثمن ما تحقق ونشير له وباعتزاز وتقدير وما هي بحاجته لا يخجلنا المطالبة به والكتابة عنه... قد تحقق الشيء الكثير -ولله الحمد والمنة- وما نتطلع لتحقيقه في قادم الأيام نتفاءل بتحقيقه غداً وما بعد الغد... موكب التنمية لا تتوقف عجلته بحول الله ومسيرة البناء تتواصل بفضل العزيز الحكيم ثم بحرص قيادتنا الرشيدة وبجهد المخلصين في المنطقة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف والذي لا يألو جهداً ولا يدخره عاملاً على تحقيق التطلعات ومترجماً الآمال الى حقائق على أرض الواقع.
(*) مسؤول التحرير بمكتب القريات