Al Jazirah NewsPaper Monday  13/07/2009 G Issue 13437
الأثنين 20 رجب 1430   العدد  13437
مديرية الزراعة بالقريات
مشروع يمثل مصدراً لإنعاش حياة البادية

 

القريات - جريّد الجريّد

كان مشروع إنعاش البادية في بداية النهضة الزراعية معولاً لتقديم الخدمات الزراعية للأهالي، ومع الاهتمام الدائم والمستمر بتطوير قطاع الزراعة أنشئت أول وحدة زراعية بالقريات، ومن ثم تم تطويرها إلى مكتب حتى أصبحت مديرية حتى وقتنا هذا، وتعتبر مديرية الزراعة بالقريات أحد أهم الأسباب التي بفضلها وصلت الزراعة بالمحافظة لمستوى يشاطر فيه ركب النهضة الشاملة بالمملكة، حتى بلغ عدد المشاريع الزراعية التي تم توزيعها على المواطنين 145 مشروعاً بمساحة تتجاوز 106.656 دونماً، وبلغ عدد قرارات التوزيع الصادرة 1670 قراراً وبمساحة تفوق 6.240.689 دونماً، وقرارات التمليك التي صدرت بحق مواطنين بلغت 999 قراراً بمساحة تبلغ 134.315 دونماً. هذا وتشتمل مديرية الزراعة بالقريات على عدة أقسام وشعب من خلالها يتم إنجاز عدد من الأعمال التي تسهم باستمرار التطور وتنميته نحو الأفضل وتلك الأقسام والشعب هي:

قسم الإرشاد الزراعي

يقدم هذا القسم الكثير من الخدمات الإرشادية للمزارعين والتي من شأنها المساهمة في رفع المستوى الفني والإنتاجي للمزارعين بالقريات، حيث يتولى هذا القسم توزيع النشرات الإرشادية وإقامة الندوات والمحاضرات التي تصب في صالح العملية الزراعية والوقائية على حد سواء وتتفرع من هذا القسم عدة شعب تؤدي عملها حسب اختصاصها ومنها شعبة الإرشاد الزراعي وشعبة المراعي التي تقوم بالمحافظة على المراعي بالقريات وتنميتها سواء بالأشجار أو الأدوية وتهتم بالمواقع المخصصة للمراعي وتمنع التعدي عليها وتطبق النظام بحق المخالفين والمعتدين على الأشجار والشجيرات الرعوية، وهناك شعبة المكتبة الإرشادية التي تضم الكتب والكتيبات والنشرات الإرشادية والمجلات الزراعية، وتحتوي على دائرة تلفزيونيه، بالإضافة إلى شعبة وقاية المزروعات التي تقوم بتشخيص الأمراض والآفات التي تصيب المحاصيل الزراعية بالمحافظة وتقدم العلاج المناسب بالمبيدات الزراعية للمزارعين، وكذلك رش الآفات والأمراض، وقد تمت معالجة ما يقارب 76.821 شجرة وعولج ما يزيد على 243.961 دونمًا من الأراضي وقام برش كميات من المبيدات تبلغ 3684 لتراً، هذا وقد قام القسم خلال العام المنصرم بزيارات ميدانية وإرشادية تفوق الـ 200 زيارة شملت 14 قرية تابعة للمحافظة، وتم عقد أربع ندوات إرشادية واصدر القسم ما يزيد على أربعة تصاريح استيراد البذور والشتلات.

التطوير الفني والإداري

يضطلع هذا القسم بتدريب العاملين بالمحاجر وتوجيه الفنيين وذلك لإكسابهم الخبرات التي تكفل أداء عملهم على الأوجه الصحيحة، وقد أقام العديد من ورش العمل وعقد العديد من الدورات لمنسوبي المديرية ومن خارجها.

قسم الخدمات الزراعية

يقوم بالإشراف على إصدار شهادات القمح من المديرية وإنجازها خلال فترة إصدارها وتوزيعها على المزارعين، كما يقوم بتقدير احتياجات المزارع من العمالة الزراعية والراعاة وكذلك يشرف على نقل الكفالات وإكمال طلبات السجلات الزراعية للمؤسسات المتخصصة تجارياً في النشاط الزراعي، وكذلك يقوم بإصدار تراخيص المشاتل التجارية وإصدار رخص مزاولة بيع الحطب المستورد، وقد تم استصدار ما يزيد على 453 شهادة زراعية وعدد 675 شهادة عمال تربية مواشي وأصدر عدد 363 شهادة قمح خلال العام الماضي.

قسم الصحة الحيوانية

تعتبر الثروة الحيوانية أحد أهم القطاعات التي توليها الوزارة والمديريات، كونها تعتبر الدعامة الأساسية وتكتسب أهمية اقتصادية كبرى في مجال القطاع الزراعي بالمملكة، وتهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي في مجال اللحوم بأنواعها والبيض والألبان بجميع مشتقاتها، ويقوم هذا القسم بتقديم الخدمات للمواطنين سواء المستثمرين أو أصحاب الماشية من حيث متابعة مزارع الإنتاج الحيواني والدواجن المرخصة والمشاركة في اللجان الخاصة بتراخيص العيادات والصيدليات ومستودعات الأدوية واللقاحات البيطرية الخاصة وأيضاً يقوم القسم بدراسة طلبات استخراج السجلات التجارية للإتجار بالحيوانات الحية وأعلافها ومنح التصاريح لفتح الصيدليات والعيادات البيطرية وإصدار رخص المهن للأطباء البيطريين، بالإضافة إلى قيام القسم بإجراء الاختبارات للعينات الواردة لأقسام المختبر التشخيصي البيطري وإصدار النتائج ويقوم باستلام الأدوية واللقاحات الواردة من الوزارة للمديرية، هذا وقد قدرت أعداد الثروة الحيوانية بالقريات خلال العام المنصرم ما يزيد على 995380 رأساً ما بين أبقار وجمال وماعز وضأن وخيول وحمير ودواجن فيما قدرت عدد الحالات التي تمت معالجتها بالمديرية تقريبا 155093 حالة، بينما تم تحصين عدد من الحالات تتراوح أعدادها بالآلاف خلال العام الماضي.

المحجر الحيواني والنباتي

تم إنشاؤه عام 1397هـ بالحديثة ويعمل تحت إشراف مباشر من المديرية العامة للزراعة بالقريات ويعتبر أحد أهم المحاجر البرية والبحرية والجوية بالمملكة، وتأتي أهمية المحجر بالحديثة كونه واقعاً على أكبر منفذ بري للمملكة وجاء إنشاؤه بمساحة تفوق 300 دونم وبتكلفة إجمالية تزيد على 26 مليون ريال ويعد أكبر محجر من حيث المساحة وحجم الاستيعاب على مستوى المملكة، ويشتمل المحجر على حظائر تصل بعددها إلى أكثر من مائة حظيرة تستوعب ما يزيد على 40 ألف رأس من الأغنام يومياً ويحتوي على مناطق عزل ومحرقة، بالإضافة إلى كونه يحتوي على 11 مختبراً متخصصاً يعمل في مجال الأمراض الحيوانية والنباتية، هذا وتتمثل مهام وأعمال المحجر بالتالي:

* الكشف على الإرساليات الواردة والصادرة من الخضار والفواكه والشتلات والبذور والمواد الزراعية.

* الكشف على الإرساليات الواردة والصادرة من الحيوانات الحية ومنتجاتها وفحصها للتأكد من خلوها من الأمراض.

* الكشف على الأسمدة والمبيدات الزراعية والأدوية البيطرية والتأكد من مطابقتها للمواصفات السعودية.

* فحص العينات التي يتم سحبها من الحيوانات للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض.

أقسام المحجر

ويشتمل المحجر على عدة أقسام من أهمها:

- القسم البيطري: يقوم بالكشف على إرساليات الأغنام الحية الواردة للمملكة والعابرة ترانزيت، وقد بلغ ما تم فسحه خلال العام الماضي من الأغنام ما يزيد على 704234 رأسا وتم رفض 11160 رأساً لإصاباتها ببعض الأمراض، ويقوم بالكشف على المنتجات الحيوانية المختلفة وسحب العينات وفحصها، وقد بلغ ما تم الفسح عنه حوالي 314 طناً من بيض التفقيس الوارد للمملكة. والكشف أيضاً على الصيصان الحية والكشف على العينات من الأدوية والأعلاف وغيرها حتى بلغ ما تم الفسح عنه حوالي 2542 طناً. ويقوم بالسماح بالتصدير خارج المملكة من منتجات حيوانية ونباتية وأدوية وأعلاف.

- القسم النباتي: ويقوم بالكشف على الإرساليات التي تخص الخضار والفواكه سواء الواردة إليها أو الصادرة منها وأيضا يقوم بسحب العينات وفحصها وقد بلغ ما تم الفسح عنه من فواكه وخضروات واردة للمملكة خلال العام المنصرم حوالي 568692 رطناً ورفض 187 طناً لمخالفتها الشروط الصحية، بالإضافة إلى قيامه بالكشف على إرساليات الأسمدة والمبيدات والبذور الواردة للمملكة، حيث بلغ ما تم الفسح عنه حوالي 7514 طناً وبلغ ما تم السماح بتصديره حوالي 2180 طناً، ويقوم القسم بتطبيق المواصفات القياسية السعودية المعتمدة من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس على منتجات الخضار والفاكهة.

قسم المختبرات:

وتقوم المختبرات بعزل وتصنيف المسببات الميكروبية والطفيلية المسببة للأمراض والنفوق للماشية، بالإضافة إلى فحص المخلفات الحيوانية المعدة للتصدير وإجراء اختبارات الحساسية لتحديد نسبة المضادات الحيوية للعلاج، وأيضا تشخيص الطفيليات الخارجية والداخلية للحيوانات والطيور كذلك إجراء المسوحات السيرولوجية للوقوف على معدل انتشار الأمراض وتحديد مستويات المناعة لدى الماشية، بالإضافة إلى فحص العينات المخبرية للماشية والطيور.

وقد أكد مدير عام الزراعة بالقريات محمد بن عودان الزارع أن المديرية تعمل الآن على إنشاء مشتل يخص المديرية وعند تشغيله سوف يتم إنتاج شتلات الفاكهة والزيتون وغيرها وتوزع على المزارعين بأسعار رمزية، وأوضح الزارع أن جملة من المشاريع سوف ترى النور في القريب العاجل بإذن الله في ظل الدعم اللا محدود من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين لقطاع الزراعة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد