Al Jazirah NewsPaper Monday  13/07/2009 G Issue 13437
الأثنين 20 رجب 1430   العدد  13437

نادي عاصمة الملح والزيتون
فواز بن زايد العقيل الشمري(*)

 

لماذا الرياضة - وحدها - هي التي تجمع الشعوب؟! ولماذا الرياضة التي تفرق أرباب البيوت؟!! ولماذا الرياضة تقرب أكثر من السياسة؟ ولماذا الرياضة تبعد أكثر من الطائفية وتعدد المذهبية؟!

لأن الرياضة ملك الجميع، لا أحد يستطيع أن يتبنى الرياضة بمفرده أو يسعد ويشقى بها وحده.

أُنشئت الأندية وكثرت المسابقات، فتكاثر المشجعون، وكلٌ يغني على ليلاه.

نعم هناك اختلاف ينتج عنه خلاف بين الأصدقاء، بل حتى بين الأشقاء؛ ولا غرو أو عجب في ذلك، أليست هي الرياضة، وكلٌ له ميوله.

لكن أتدري - يا صاحبي - أين العجب؟!!!

العجب العجاب - يا ابن مدينتي - ليس لدينا إلا نادٍ واحد يكافح ليواصل (المسيرة).

لكن الناس عليه مختلفون، علماً بأن أصحاب الخلاف والاختلاف هم (الرياضيون).

يا صاحبي، عاصمة الملح والزيتون، (بوابة الوطن)، قيض الله لها رجالاً تأسس على أيديهم نادي المسيرة.

بذل الرجال فيه وكافحوا،

ناضلوا وسطروا..

حاول هؤلاء القلة من الرجال أن يتوج هذا الفريق في مصاف أندية تفوقه في العدد والعتاد.

السلة قارعت الكبار، بل تفوقت، وأصبحت حصاناً أسود.

والقدم يكافح من أجل الصعود، لكن العوائق، وما أدراك ما العوائق؟!!

والطائرة حاولت، فهبطت اضطرارياً في مطار التصفيات دون أن تحلق في عالم الأولى.

إذاً هذا النادي الطامح.. الظمآن لتمثيل القريات، أليس بحاجة لوقفة من الجميع، وعلى رأس هرم هؤلاء المحافظ الجديد الأستاذ عبدالله الجاسر الذي عُرف عنه حب الشباب والرياضة.

يا أبناء مدينتي، فقط ناد واحد ونحن مختلفون، أخشى أننا متخلفون، لو كان أكثر.

لكن لا بد أن يكون للتفاؤل نصيب، والترابط والتكاتف طريق.

ومن أراد التأكد فلينظر إلى رئيس هيئة أعضاء الشرف المهندس فايز الشهيلي، فكلما رأيته تذكرت قول الأول:

من قاس جدواك بالغمام فما

أنصف بالحكم بين شكلين

أنت إذا جدت ضاحكاً أبدا

وهو إذا جاد دامع العين

أما الرئيس الفخري المهندس حبيب عبدالصمد، فتذكرت فيك قول الشاعر:

ولم أرَ أمثال الرجال تفاوتوا لدى

المجد حتى عُدّ ألف بواحدِ

وأخيراً..

مدير الإدارة، المكرم رجل الأعمال، عزيزي الشاب

النادي يناديكم، فهل من وقفة تجعله يسطر اسم القريات لتقارع بناديكم كثيراً من المسميات؟ أتمنى وآمل ذلك.

* الأمين العام لنادي المسيرة


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد