لماذا الرياضة - وحدها - هي التي تجمع الشعوب؟! ولماذا الرياضة التي تفرق أرباب البيوت؟!! ولماذا الرياضة تقرب أكثر من السياسة؟ ولماذا الرياضة تبعد أكثر من الطائفية وتعدد المذهبية؟!
|
لأن الرياضة ملك الجميع، لا أحد يستطيع أن يتبنى الرياضة بمفرده أو يسعد ويشقى بها وحده.
|
أُنشئت الأندية وكثرت المسابقات، فتكاثر المشجعون، وكلٌ يغني على ليلاه.
|
نعم هناك اختلاف ينتج عنه خلاف بين الأصدقاء، بل حتى بين الأشقاء؛ ولا غرو أو عجب في ذلك، أليست هي الرياضة، وكلٌ له ميوله.
|
لكن أتدري - يا صاحبي - أين العجب؟!!!
|
العجب العجاب - يا ابن مدينتي - ليس لدينا إلا نادٍ واحد يكافح ليواصل (المسيرة).
|
لكن الناس عليه مختلفون، علماً بأن أصحاب الخلاف والاختلاف هم (الرياضيون).
|
يا صاحبي، عاصمة الملح والزيتون، (بوابة الوطن)، قيض الله لها رجالاً تأسس على أيديهم نادي المسيرة.
|
|
|
حاول هؤلاء القلة من الرجال أن يتوج هذا الفريق في مصاف أندية تفوقه في العدد والعتاد.
|
السلة قارعت الكبار، بل تفوقت، وأصبحت حصاناً أسود.
|
والقدم يكافح من أجل الصعود، لكن العوائق، وما أدراك ما العوائق؟!!
|
والطائرة حاولت، فهبطت اضطرارياً في مطار التصفيات دون أن تحلق في عالم الأولى.
|
إذاً هذا النادي الطامح.. الظمآن لتمثيل القريات، أليس بحاجة لوقفة من الجميع، وعلى رأس هرم هؤلاء المحافظ الجديد الأستاذ عبدالله الجاسر الذي عُرف عنه حب الشباب والرياضة.
|
يا أبناء مدينتي، فقط ناد واحد ونحن مختلفون، أخشى أننا متخلفون، لو كان أكثر.
|
لكن لا بد أن يكون للتفاؤل نصيب، والترابط والتكاتف طريق.
|
ومن أراد التأكد فلينظر إلى رئيس هيئة أعضاء الشرف المهندس فايز الشهيلي، فكلما رأيته تذكرت قول الأول:
|
من قاس جدواك بالغمام فما |
أنصف بالحكم بين شكلين |
أنت إذا جدت ضاحكاً أبدا |
وهو إذا جاد دامع العين |
أما الرئيس الفخري المهندس حبيب عبدالصمد، فتذكرت فيك قول الشاعر:
|
ولم أرَ أمثال الرجال تفاوتوا لدى |
المجد حتى عُدّ ألف بواحدِ |
|
مدير الإدارة، المكرم رجل الأعمال، عزيزي الشاب
|
النادي يناديكم، فهل من وقفة تجعله يسطر اسم القريات لتقارع بناديكم كثيراً من المسميات؟ أتمنى وآمل ذلك.
|
* الأمين العام لنادي المسيرة |
|