** حبا الله القريات بالكثير من الخصائص والميزات التي تشكل محفزا مهما وعامل جذب لكل أوجه الاستثمار، من أهمها الموقع الجغرافي الذي تشكل به واسطة العقد بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط والمملكة ودول الخليج العربية، والمناخ المعتدل صيفا الذي يجعل منها وجهة سياحية ذات حضور على الخارطة السياحية في بلادنا، إضافة إلى طبيعتها وتضاريسها التي في مجملها متنوعة تكتسب صفة التفضيل ومواقعها الأثرية التي هي شاهد على عراقتها وقدمها. ولا ننسى المياه الكبريتية التي تعطي للقريات مجالاً في إيجاد سياحة علاجية.

** السياحة حقل استثماري مهم. والسياحة تبقى صناعة تعطي أهمية بالغة لكثير من البلدان، وتعتمد كثير من الدول في مداخيلها على عائد السياحة. وبلادنا وهي تتجه الآن لجعل السياحة قطاعا منتجا ورافدا يدفع بعجلة التنمية ومساهما فاعلا في تنمية العلاقات وتجسير التواصل مع الآخر فمرد ذلك لإدراك قيادتنا الحكيمة وبُعد نظرها في تنمية مستدامة ومناشط تحقق الكثير من التطلعات والآمال. وما إنشاء الهيئة العامة للسياحة والآثار إلا دليل يؤكد تلك الأهمية والحرص على منح هذا القطاع أولوية ترتقي به ويبنى عليه في بناء مؤسسي فاعل.

* نعلم أن الهيئة لها خططها وبرامجها، وقد وضعت على أجندة مناشطها وبرامجها الكثير والكثير.. لكنني أعول على أن تكون القريات ذات أولوية على أجندة الهيئة بما يتوافر للقريات من مقومات سياحية وعوامل جذب للاستثمار في هذا القطاع، ولعل إيجاد مكتب للهيئة في القريات الذي نؤمل أن يكون افتتاحه قريبا خطوة في هذا الاتجاه، ونتمنى على صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار التوجيه على أن تكون القريات كمنطقة جذب سياحي واعدة تتمتع بكل الخصائص والصفات بأن تكون للسياحة حضورها ومناشطها وفعالياتها.

** القريات.. تحتاج إلى الكثير خاصة البنية الأساسية لهذا القطاع، ولعل التشجيع والتحفيز قادران على صناعة سياحة نقية هادفة.