كتب - مندوب الجزيرة
شهدت القريات خلال السنوات القليلة الماضية حركة تنمية وتطوير وبناء شملت جميع مناحي الحياة، وتركت أثرها الواضح للعيان مجسدة مدى الاهتمام الذي حظيت به وما تلقاه من توجه يسخر الإمكانات المتاحة لرفعة بوابة الوطن ويسهم في دفع عجلة التنمية بتسارع أدى إلى إحداث نقلة مهمة على كافة الصعد؛ إذ يجري العمل حالياً في تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية على صعيد البنية التحتية والخدمية متمثلة في تتابع تنفيذ شبكات المياه التي يؤمل شمولها الأحياء المأهولة كافة مع التخطيط لتزامن وصولها للأحياء الجديدة مستقبلا إلى جانب قرى القريات الأخرى كالحماد والحديثة والناصفة وشبكات الصرف الصحي التي يتسارع العمل بها نحو تغطية شاملة؛ ما أثر وبشكل جلي على الوضع الصحي والبيئي في الأحياء التي خدمتها الشبكة، بالإضافة إلى المنشآت التعليمية للبنين والبنات؛ إذ يكاد لا يخلو أي حي من بناء تعليمي يجري تنفيذه على قدم وساق تتجاوز كلفتها ربع المليون من الريالات، كما يجري العمل في تنفيذ مستشفى الصحة النفسية ومستشفى الحديثة في حين أنجز بناء عدد من المراكز الصحية، وفي المجال الشبابي تم مؤخراً الانتهاء من تنفيذ الساحة الشعبية من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبكلفة تجاوزت الـ(5) ملايين ريال، وينتظر البدء في تشييد مبان ومقر لنادي المسيرة بتكلفة تزيد على الخمسين مليون ريال، وتواصل العمل على ازدواجية الطرق الدولية الموصلة للقريات وصولاً إلى دول الجوار مثلما يتواصل تنفيذ مشروع سكة حديد الشمال انطلاقا من الحديثة الذي يعتبر دعامة أساسية في مجال النقل علاوة على الخدمات البلدية الأخرى التي شهدت حراكا ملموسا، كما يتواصل العمل في بناء مبنى بلدية القريات الجديد بتكاليف تزيد على 14 مليون ريال. أيضاً بدأ العمل في مشروع المركز الحضاري فيما يعد إضافة مهمة كانت تفتقدها القريات على صعيد الأنشطة والفعاليات والاحتفالات والمهرجانات، وكذلك إنشاء مباني كلية التقنية والمعهد المهني والمعهد التقني العالي للبنات بما يزيد على مائة وخمسين مليون ريال. ولا شك أن هذه الإنجازات قد تحققت بفضل الله ثم بالجهد الحثيث والمخلص والمتابعة الدائمة المستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، التي كان لها أثرها البالغ في تغيير الكثير من أوجه الحياة بالقريات.