الطائف - فهد الثبيتي :
أنهت طلقة صدرت من سلاح ناري (شوزن) حياة شاب عشريني فيما سلّم الجاني نفسه للجهات الأمنية بعد هروبه، كما تم ضبط اثنين من رفاقه.
وكان الشاب القتيل (19 عاماً) قد دخل في نقاش مع آخر (21 عاماً) بالحوية شمال الطائف، وتُشير المعلومات إلى أنه لا تربطهما علاقة أصلاً.
ونقل المجني عليه إلى مستشفى الأمير منصور العسكري إلا أنه كان قد فارق الحياة قبل وصوله، وقد سلّم الجاني نفسه لمركز شرطة الحوية فيما تولّت فرق البحث الجنائي عملية البحث عن رفاقه حتى أن تم ضبطهم، حيث يخضعون مع القاتل للتحقيق ومعرفة الدوافع التي أدت للجريمة.
ونسبت معلومات إلى الجاني القول إنه لم يكن يعلم أن البندقية داخلها طلقة وأنه كان يمزح مع المجني عليه، بينما أوضح الناطق الإعلامي المكلف باسم شرطة الطائف الرائد محمد الغويدي في تصريح أمني بأن الجاني والمجني عليه يجتمعان دائماً في هذه المنطقة البرية والمسماة بالرويدف موقع حدوث القضية، ولفت إلى أن التحقيق ما زال جارياً مع الجاني لمعرفة الدوافع والأسباب.
يُذكر أن الطائف شهدت في أقل من أسبوعين 4 قضايا جنائية انتهت منها ثلاث قضايا بالقتل وذلك بسبب حمل الشباب لبنادق الساكتون والشوزن التي غالباً ما تستخدم في الصيد.
كانت القضية الأولى قد سُجلت يوم الأربعاء ما قبل الماضي عندما أطلق شاب على آخر طلقة نارية وهو خارج مع شقيقه من مركز تموين بداخل محطة بمركز السحن بني سعد جنوب الطائف أردته قتيلاً، وتتعلق القضية الثانية بمجموعة من الشبان بداخل استراحة في سديرة جنوب الطائف، وقد أطلق أحدهم عياراً نارياً من بندقية صيد ساكتون ترويعاً لتعود الطلقة من سقف الاستراحة وتخترق رأس زميله وتقتله.
أما القضية الثالثة فهي لشاب أطلق عيارين ناريين من بندقية مُماثلة على زوج شقيقته تركزت إحداها في فخذه والأخرى في الهواء ومن ثم تم ضبط الجاني بعد تحصنه بمدرسة ابتدائية وبعد أن تم إيصاله للمستشفى كونه تعرض لإصابة تمكّن من الهرب من رجل الشرطة المرافق له، فيما كانت القضية المعنية التي وقعت ليلة أمس الأول هي الرابعة في سلسلة القضايا الأربع التي شهدها الطائف خلال 12 يوماً فقط، الأمر الذي يحتم فرض حملات أمنية مكثفة لضبط مثل هذه الأسلحة المنتشرة بين الشبان ومنهم الصغار وقد تكون مخفية بسياراتهم ويتملكونها.