السمة التي عرفت بها قيادة المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي أصبحت عنواناً لهذا العهد الزاهر والزاخر بالإنجازات والإصلاحات المتواصلة سمة عرف بها عهد عبدالله بن عبدالعزيز، والتي انتهجت الشمولية وتنويع الاهتمام بالمواطنين بهدف الوصول إلى تحقيق المجتمع المتوازن الذي يحقق التكامل للمواطن في توفير حاجياته في المسكن والصحة والتعليم، وما يتبع ذلك من إشباع للسلوكيات والرغبات الإنسانية التي ترفع من شأن الإنسان وتحسن قيمة سلوكياته التي توظف النشاطات الإبداعية من خلال استثمار الطاقات الإنسانية في الأداب والعلوم وتوجيه طاقات الشباب التوجيه السليم. وهكذا، فإن المجتمعات أصبحت تنظر إلى الأنشطة الشبابية والثقافية كهدف وغاية معاً لرفع المستوى الإنساني لتلك المجتمعات، ومنها مجتمعنا الذي سعت القيادة الرشيدة وتسعى إلى توظيف طاقات الشباب واستثمارها لرفع مستوى المجتمع أداءً وعلماً وثقافة. ولهذا فقد توسعت في إيجاد البرامج العلمية والثقافية والشبابية وصرفت بسخاء لتهيئة الأجواء الصحية والإيجابية لتوظيف طاقات الشباب وتوجيهها الوجهة الإيجابية الصحيحة، ولأن المهمة مشتركة بين القيادة والدولة والمجتمع فقد نظرت القيادة بعين التقدير والاهتمام لمن يحقق الإنجازات وينجح في الوصول إلى الأهداف النبيلة المرجوة فرصدت الجوائز وسنت سنناً جديدة بتقدير ومكافأة من يبدع في عمله ويحقق التفوق، وهكذا أعيدت جائزة الدولة التقديرية للآداب، واستحدثت جائزة التميز الرياضي التي أعطت تقديراً أعم وشمولية أكبر لكل الأنشطة الرياضية، فبالإضافة إلى تسمية اللاعبين والفرق المتميزة بسفراء الوطن رصدت الجوائز الثمينة والتقدير لمن يحقق إنجازاً رياضياً في كافة الألعاب الرياضية.
وهكذا، تتقدم الشعوب والمجتمعات عندما تتعامل بتوازن وتدعم كل الأنشطة الإنسانية شبابية وأدبية وثقافية وعلمية.