الجزيرة - عبدالرحمن السريع
فعل السرقة بحد ذاته جريمة منكرة تستوجب العقاب، لكن إذا ارتبط معها التهديد والترويع وإشهار السلاح صارت الجريمة جريمتين وتضاعفت العقوبة على من يرتكبها.. وقد جرت العادة أن يكون للسراق أسلوباً معيناً يمتهنوه، لكن تنوع الأسلوب ونوعية الجرائم المرتكبة لدى نفس الجناة تدل على تأصل الإجرام في نفوسهم.. وكلما استمرأوا الجريمة واستغرقوا فيها زادوا من فترة بقائهم في السجن متى ما قبض عليهم.. فلقد تلقت شرطة منطقة الرياض العديد من البلاغات المتنوعة ما بين سرقة سيارات وسلب عمالة وافدة بعد الاعتداء عليهم وأخذ أموالهم وممتلكاتهم بالقوة وتحت تهديد السلاح.
مركز شرطة السويدي وشبرا قام بجمع هذه البلاغات والربط بينها وحصر الشبهة في أحد الأشخاص الذي تشابهت أوصافه مع الأوصاف المقيدة في معظم البلاغات وجعلت من السهولة تحديد ملامحه والتعرف على هويته فتمت متابعته ومراقبته مراقبة لصيقة لمعرفة من يصاحبونه.. وبعد أن تم التيقن بعلاقته ببعض أو كل تلك الحوادث بشكل شبه مؤكد تم القبض عليه من قبل شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض.. وقد أثبتت نتائج فحوص الحمض النووي DNA أن المذكور من ضمن أفراد عصابة السطو المسلح وقطع الطريق التي قبضت عليها شرطة منطقة الرياض قبل عدة أشهر في محافظة شقراء.. وقد اعترف الجاني بارتكاب 15 سرقة سيارة وسلب أربعة وافدين بالقوة وتحت تهديد السلاح وسرقة جوالاتهم وما معهم من نقود.. وتكسير زجاج مجموعة سيارات والسرقة من داخلها.. وصدقت اعترافاته بذلك شرعاً.. وستتم إحالة القضية إلى القضاء بعد انتهاء الإجراءات النظامية.