الجزيرة - جمال الحربي
شاركت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مؤخراً في فعاليات المؤتمر العالمي للاتصالات ذات النطاق العريض (الواي ماكس) 2009م الذي أقيم في مدينة دبي وسط حضور واهتمام كبيرين من قبل المؤسسات والأفراد المعنية بتطبيق هذه التقنية.
وقدم المهندس فهد بن إبراهيم الحسين مدير المركز المشترك بين إنتل والمدينة لأبحاث اتصالات النطاق العريض اللاسلكية ورقة عمل استعرضت مهام المركز المشترك الواقع في مقر المدينة بالرياض، ويعد من أهم المراكز الموجودة بالعالم، باعتباره أول مركز تقيمه شركة إنتل الأمريكية خارج الولايات المتحدة ويحمل هذه التقنية.
وأوضح المهندس فهد الحسين أن هذا المركز المشترك يهتم بتشجيع البحوث عن الشبكات اللاسلكية عريضة النطاق ويدعم انتشار تطبيق تقنية الواي ماكس في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مشيراً إلى أن عدد المشغلين الذين تم إطلاق خدماتهم بلغ 65 مشغلاً من 38 دولة.
وبين المهندس الحسين أن المركز يقدم خدمة بيع خدمات انتشار الواي ماكس للمشغلين الجدد والحاليين لهذه التقنية فضلاً عن إيجاد صورة موحدة ومشتركة لجعل عمليات نشر الواي ماكس عبر الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا متوافقة وفعالة، مع العمل على تحفيز هذه الخدمة للاستخدام لدى المستفيد، بقصد التأثير في سوق الواي ماكس لبناء نواة تقدم الدعم والتنسيق الشامل لجميع المنظمين ومصنعي المعدات والمشغلين على حد سواء. وأشار إلى أنه تم إنشاء المركز بناء على اتفاق المدينة مع شركة إنتل على تأسيس مركز مشترك لأبحاث اتصالات النطاق العريض اللاسلكية وذلك في اتفاقية وقعت بين الطرفين لبناء نموذج مماثل لمركز إنتل في الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض.
وتطرقت ورقة المهندس الحسين إلى الهدف الرئيس للمركز الذي يتمثل في إيجاد نموذج عمل مجد من الناحية التجارية وفي الوقت نفسه وضع هذا المشروع كمركز إقليمي لمحور البحث والتطوير، مع الأخذ في الحسبان القيادة لمعالجة المسائل الحرجة في هذه الصناعة، لافتاً إلى أن الشركة تخطط لتقديم أربع مجموعات من الخدمات، بدءاً من الخدمات الاستشارية، و تجهيز الأجهزة لتقديم الخدمة، ومركز عالمي لمصدر المعلومات والأبحاث والتطوير، وأخيراً الخدمات المدارة.
وتناولت الورقة الخدمات الاستشارية للمركز والتي ستغطي نطاقاً واسعاً من حيث تعريف الترخيص وتقييمه وتحديد المواقع ضمن الإستراتيجية، وتحديد الحلول التفصيلية للتخطيط، وتحديد الاحتياجات إلى نهاية تصميم الهيكل والتثبيت من تنفيذ شبكات المرجعية والتجوال، كما تغطي مصادر الشراء للبائعين، والتقييم والاختيار لمقدمي الخدمات، وتحسين الشبكة وضمان جودتها، والتحقق من صحتها فضلاً عن خدمات جديدة مثل الخدمات الصوتية عبر بروتوكول الإنترنت.