برلين - (د ب أ):
كشفت بيانات صدرت الأسبوع الماضي أن التضخم في منطقة اليورو المؤلفة من 16 دولة انزلق إلى منطقة سالبة للمرة الأولى منذ تشكيل منطقة العملة الأوروبية الموحدة قبل عقد مضى. وبعد أن تراجع معدل التضخم إلى الصفر في مايو الماضي، قال مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) إن المعدل السنوي بعد وضع المتغيرات الموسمية انخفض إلى سالب 1.0% في 5 يونيو.
وكان محللون يتوقعون معدلاً نسبته سالب 2.0% وقال دانييل أنطونوكي الخبير الاقتصادي في الشؤون الأوروبية بمجموعة (كابيتال إيكونوميكس) للأبحاث إننا نتوقع حالياً معدلات تضخم سلبية خلال الأشهر الستة المقبلة أو نحو ذلك، وقال أنطونوكي إنه في ضوء تراجع أسعار منتجات المصانع فإن من المرجح أن يتباطأ معدل نمو الأجور بشكل حاد مع ارتفاع كبير في الطاقة الفائضة بالاقتصاد وكان رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه قد حذر بالفعل من خطر ظهور الكساد في منطقة اليورو خلال الفترة المتبقية من هذا العام.
يُذكر أن معدل التضخم المستهدف من جانب البنك المركزي الأوروبي هو 2% كحد أقصى.
ويقول محللون إن وجود فترة طويلة من الكساد قد تهدد بحدوث انكماش في النشاط الاقتصادي وكنتيجة لذلك التسبب في زيادة عدد العاطلين.
لكنهم يتوقعون أن يعاود التضخم في منطقة اليورو إلى تسجيل معدلات نمو إيجابية بنهاية هذا العام بعد أن يستعيد النمو الاقتصادي في منطقة العملة الأوروبية الموحدة قواه.
وكان من بين أحد العوامل الرئيسة التي أدت إلى كساد في منطقة اليورو هو الانخفاض الحاد في تكاليف الطاقة مقارنة بما كانت عليه قبل عام عندما ساهم الطلب العالمي القوي في دفع أسعار النفط إلى مستوى قياسي بلغ نحو 150 دولاراً للبرميل وتسبب - في المقابل - في ارتفاع معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى مستوى4% خلال يوليو الماضي.