برلين - هامبورج - (د. ب. أ):
لم يستبعد وزير المالية الألماني بيير شتاينبروك أن تتدخل الدولة في حال إحجام البنوك الألمانية عن منح القروض إلى الشركات والمؤسسات الاقتصادية.
وحذر الوزير في حديث تنشره صحيفة (بيلد آم زونتاج) التي تصدر اليوم الأحد من استمرار أزمة تردد البنوك في منح القروض خلال النصف الثاني من العام الجاري وأشار إلى اعتزام الحكومة إجراء مباحثات في هذا الصدد مع البنك المركزي للتوصل إلى حل للأزمة مع اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحريك البنوك في اتجاه منح القروض ولم يستبعد الوزير تدخل الدولة لإجبار البنوك على منح القروض ولكنه رفض التكهن بطبيعة الإجراءات التي تعتزم الحكومة القيام بها في حال استمرار فشل سياسة البنوك في منح القروض للشركات. وانتقد وزير المالية سياسة البنوك في منح القروض مشيرا إلى حصولها على مبالغ مالية كبيرة من البنك المركزي بسعر فائدة منخفض للغاية وبشكل يسمح لها بإبداء المرونة في منح القروض.
وأضاف الوزير أن البنوك تفضل في الوقت الحالي استغلال المال في تجارة العملات والأسهم بدلا من منح القروض للشركات المحتاجة. من جانب آخر اعترف رئيس الهيئة الألمانية لسلامة الطيران الألماني بوجود خلل في إجراءات السلامة التي تتبعها بعض شركات الطيران في دول العالم الثالث.
وقال أولريش شفيرسنزكي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إن مستوى إجراءات السلامة لدى بعض الشركات لا يرقى إلى المستوى الدولي وحذر شركات السياحة من عدم إخطار الراكب بموقف شركات الطيران المحلية في أفريقيا على سبيل المثال من القائمة السوداء التي وضعها الاتحاد الأوروبي لحظر التعامل معها بسبب تراجع احتياطات السلامة فيها. وعلى الرغم من ذلك أكد المسؤول عدم وجود أي مخاطر بالنسبة للراكب الذي تنطلق رحلته من ألمانيا مشيرا إلى عمليات المراقبة المستمرة للأداء ومعايير السلامة حتى في خارج ألمانيا من خلال التقييم المستمر والعشوائي لمختلف الشركات في أنحاء العالم. وأوضح المسؤول أن عمليات المراجعة للطائرات لا تقتصر فقط على عمليات الصيانة والحالة العامة للطائرة وإنما تشمل أيضا التأكد من حصول الطيار على فترات الراحة المطلوبة وقلل المسؤول من حوادث الطيران خلال الفترة الماضية وأشار إلى أن الآلاف يهبطون بسلام في أنحاء العالم كل ساعة ليحتفظ الطيران بذلك بأعلى معدلات الأمان بين وسائل النقل المختلفة.
