الأحساء - عايدة الصالح:
اتهم عدد من سيدات الأعمال الرجال في غرفة الأحساء بالسيطرة والاستحواذ عليها وتهميش دور المرأة ما جعل سيدات الأعمال يحجمن - جميعهن - عن الترشح لمجلس إدارة الغرفة في الانتخابات التي بلغ عدد المتقدمين لها 16 مترشحاً منهم 6 صناع والباقين من التجار ضمنهم خمسة أسماء تترشح لأول مرة.
(الجزيرة) حاولت رصد أسباب إحجام سيدات الأعمال عن المنافسة وتوضيح ما إذا كانت الأيام الباقية ستحمل مفاجأة نسائية أم لا.. علماً أن آخر موعد لتلقي الطلبات الأربعاء المقبل.
في البداية ترى لطيفة العفالق أن تهميش دور المرأة في الغرفة أدى إلى عزوفها وأخريات عن التفكير في التقدم للترشيح. وتقول: عملت خلال 25 عاماً في عدة مجالات ولدي القدرة على اتخاذ القرارات وأمتلك خبرة كبيرة وأنا على استعداد أن أرشح نفسي إذا سنحت لي الفرصة لأنني أسعى دائماً لكل ما فيه تقدم وتطوير للمرأة السعودية.
بينما قالت فادية الراشد نائبة رئيسة جمعية فتاة الأحساء: سبق وأن ترأست لجنة سيدات الأعمال قبل عامين وعملنا في هذه اللجنة العديد من الخطط والأفكار ولكن للأسف لم نلاق أي تجاوب وتعاون من الرجال فقدمنا استقالة جماعية وأرى أن المرأة قادرة على أن تعمل ما يعمله الرجل ولكن ينقص الكثير من سيدات الأعمال التوعية ومعرفة حقوقهن وهنا يأتي دور الإعلام بشكل كبير، فالبعض منهن تجهل كيف يتم الترشيح.
وتؤكد الجوهرة العفالق أن سيطرة الرجال على الغرفة التجارية تحول دون ترشيح أي سيدة مع أنه حق من حقوقها حيث إنه من المفترض أن تكون هناك سيدة تحمل هموم سيدات الأعمال وتنوب عنهن على الأقل في مركز سيدات الأعمال ليكون مستقلا دون الحاجة للرجوع إلى رجل؛ فالغرفة تهمش قضايا سيدات الأعمال وللأسف، فهم يريدوننا أن نتلقى الأوامر منهم وننفذها ونحن نرفض أن نكون أداة في أيديهم يوجهوننا كيفما شاؤوا فنحن قادرات على اتخاذ القرارات بأنفسنا، ومازالت العادات والتقاليد لها دور مهم ومؤثر في اتخاذ القرار لدى بعض سيدات الأعمال وأتوقع أن هذه أكبر عقبة تضعها المرأة لنفسها.
وتشير فتحية المقبل إلى أن المرأة تستطيع أن تنجز العديد من الأعمال وتتخطى العقبات بل ولديها طول بال أكثر من الرجل ولكن للأسف أرى أن دور سيدة الأعمال مهمش وقضاياها معطلة وتكاد تكون صفراً على الشمال فيجب أن نعطى فرصة للمشاركة الفعالة في الغرفة ونثبت وجودنا ومشاركتنا على الأقل في الرأي وهذا ما ينقصنا، أما الترشيحات فالمسألة ليست منصب نتقلده وحسب بل هي مسؤولية عظيمة ولا بد على من تكون في هذا الموقع أن تؤدي دوراً فعالاً في خدمة الجميع.
