Al Jazirah NewsPaper Sunday  05/07/2009 G Issue 13429
الأحد 12 رجب 1430   العدد  13429
تعليم21
سر ضعف التعليم
د. عبدالعزيز العمر

 

أظهرت التجارب أن غالبية من يتقدمون للقبول في بعض كلياتنا التي تعد معلمين لم يكونوا غالباً من الطلاب الجادين المتمكنين أكاديمياً الذين نتمناهم لكلياتنا التربوية، وهنا يكمن أحد أهم أسرار ضعف تعليمنا. عندما لا يجد خريجو الثانوية العامة الكليات الجامعية التي يتطلعون إليها يلجؤون أخيراً إلى الخيار الوحيد الذي لا يرغبونه ولا يميلون إليه، وهو الكليات التربوية. تبقى هناك فئة من الطلاب اختارت قصداً الكليات التربوية بحثاً عن الأمان الوظيفي فقط دون أن يكون لديها أصلاً أي رغبة مسبقة في مهنة التعليم. ماذا يمكننا أن نعمل في ظل ضعف إقبال الطلاب المتميزين على كلياتنا التربوية؟ ليس هناك ما يمكننا عمله سوى شيئين: أولاً أن ننجح في تجويد العملية التعليمية في كلياتنا التربوية مع تقديم كل دعم تعليمي ممكن للطلاب. ثانياً أن نضع شروط ومعايير تخرج أكثر تشدداً بحيث نضمن ألا يتخرج طالب الكلية التربوية إلا وهو محقق للحد الأدنى من الكفايات التعليمية التي تجعل منه معلماً ناجحاً. يقول أحد كتاب الواشنطن بوست: قد تكون جراحاً تؤدي عملك في غرفة العمليات، وقد تكون محامياً تترافع في فضية معقدة، وقد تكون ضابطاً رفيعاً تعمل في البنتاجون. أياً كان عملك فلن يرقى إطلاقاً في أهميته إلى أهمية عمل المعلم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد