Al Jazirah NewsPaper Saturday  04/07/2009 G Issue 13428
السبت 11 رجب 1430   العدد  13428

ترجمة شاعر

 

هو الشاعر الكبير بندر بن سرور بن خضير بن مدرع القسامي العتيبي، ولد عام 1460ه في (القرارة) وهي قرية تتوسط بين الرس ومحافظة عفيف، وهو شاعر جزل العبارة قوي السبك الحبك، تجد في قصائده الإبداع والتجديد وقوة التركيب وسلاسة المعنى ويتميز شعره بعمق المعاني وتسلسل العبارات وجزل اللفظ والعاطفة الصادقة، وهو من الشعراء الذين تحفظ قصائدهم وتناقلها الرواة وسارت بأشعارهم الركبان لدرجة أن بعض محبيه يسمونه ب(متنبي الشعر الشعبي) توفي عام 1405ه.

نماذج من شعره:

يقول في مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه:

ما يقدرون الجود سود الاطاريف

مشاركة بيض النساء باللحافي

يقدر عليه اللي حكم نجد بالسيف

مودع مباغيض القبائل ولافي

(عبدالعزيز) اللي يبث المصاريف

يجدع قناطير الذهب بالفيافي

تمشي على دربه جموعٍ مراديف

نوٍ تنثر ماه والجو صافي

وقال في الحكمة:

أن جت بك الدنيا وجابك صدفها

لا تعتز باهل النفوس الضعيفة

وأنصحك نفسك لا تسقط شرفها

ترى بعض بيض المجالس معيفة

وله أيضاً في الحكمة:

أحداً ينام وحط راس بكمه

وأحداً تخم النوم عينه وتخطيه

وأحداً يحاول بالردى بنت عمه

وأحداً يحاول ستر عذراء عوانيه

وله كذلك

الرجل غاية ملحته قلب ولسان

والا أن باقي جثته حنضليلة

وقال في الصلاة عامود الدين:

يا بنت خلي واحداً ما يصلي

تارك عمود الدين مالك وماله

خلي ملعن والدينك يولي

وتلين في نجد المسمى بداله

حتيش لو يفرش لك البيت زلي

من لا يخاف الله حراماً حلاله

والملفت للنظر والشعر جملة يكررها بندر في شعره (ماني وأنا بندر) كقوله:

ماني وأنا بندر بهيت ولد هيت

هيتٍ يقابل خمسة يكرهونه

من كثر ما جربت وأقلبت وقفيت

قولة هلا لمن لا يودك مهونه

وأيضاً:

ماني وأنا بندر بياع دمه

يقطعك يا بياع دمه ومهفيه

اللي يبيع لابسات الازمه

خبلاً يبا بيض الغنادير تغنيه

وقال في الغزل:

عز الله أني جزت عن كل ما أقول

لا شك ردتني على القول ضيحه

لا يا عيون اللي الياصك بالجول

منه أبرق الجنحان عجل مطيحه

يا عود ريحان رفع غصنه الطول

رستم قليبة ما يهون ضبيحه

يوم استوى عوده على داير الحول

عجوبه التجار من زين ريحه

يا شيخه الزينات بالزين ود لول

من مات من سبتك ربي يبحه

وإلى اللقاء مع شاعر آخر.. ودمتم

سعود بدر العويضاني


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد