Al Jazirah NewsPaper Saturday  04/07/2009 G Issue 13428
السبت 11 رجب 1430   العدد  13428
وزارة الإعلام والرؤى الجديدة..

 

الآداب والفنون ميدان حراك فكري إبداعي ينمي المجتمعات ويطور رؤيتها تجاه الكون بمفهومه الواسع، وخبر عودة جائزة الدولة التقديرية للآداب الذي نشر بالأمس في صحيفة الجزيرة يمثل نقطة تحول جديدة ترسمها المملكة العربية السعودية في طريق مسيرتها التنموية، وكما ينفق الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين المليارات في بناء البنية التحتية ودعم المشروعات الإنتاجية وتدريب الشباب على الانخراط في النهضة الاقتصادية الجديدة فإنه اليوم يعيد إلى الواجهة الفكرية الوطنية القيمة الإبداعية للإنتاج الأدبي الإنساني من خلال جائزة رفيعة المستوى تكرم قامات الأدب والفكر في أرض الإبداع.

عودة جائزة الدولة التقديرية للآداب بعد انقطاع دام قرابة 24 عاماً تلقته الأوساط الأدبية والفكرية في المملكة بسعادة غامرة لكن هذه السعادة لا بد وأن يصاحبها تفاعل حقيقي من قبل جمعيات الثقافة والفنون والجمعيات المهنية المتخصصة لتطوير الرؤية الاحترافية لهذه الجائزة لكي لا تكون مجرد حدث بروتوكولي يجرد القيمة الأدبية لهذه الجائزة ويقطع إضافتها للإرث الأدبي الثقافي والإبداعي في المملكة. تصريحات وكيل وزارة الإعلام الأستاذ عبدالله الجاسر حول هذه الجائزة تضمنت رؤية جديدة دعا خلالها مؤسسات القطاع الخاص إلى التفاعل ودعم الحراك الثقافي والأدبي، ورغم أن هذه الرؤية قد تبدو للبعض حالمة بعض الشيء إلا أنها تبشر بمستقبل ناضج للعلاقة بين الوزارات الحكومية والقطاع الخاص من خلال الشراكة في دعم المنتجات الفكرية والأدبية في المجتمع، وتستدعي هذه التصريحات الذاكرة حول تاريخ بدايات طرح المسؤولية الاجتماعية ودور القطاع الخاص المحلي في المجتمع فقد كان المتشائمون يتبرمون بأن طرحاً كهذا لا يتحقق سوى في الأحلام، لكن المتأمل اليوم في نشاطات الشركات والمؤسسات المحلية ليست الكبرى منها فقط بل والمتوسطة، يدرك أن برامج المسؤولية الاجتماعية باتت حجر الزاوية في علاقتها بالعملاء وشرائح المستهدفين في المجتمع.

ودائماً ما تثبت النتائج أن الحلم المستند إلى الإيمان والتخطيط يتحول الى الواقع في نهاية المطاف.

****




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد