الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي :

لم تفلح الاستشارات والكشوفات الطبية طوال ثلاث سنوات مضت في كشف مُعاناة أحد المواطنين المُستمرة بعد عملية فتاق في أسفل البطن أجراها في مُستشفى الملك فيصل بمحافظة الطائف. وظل المواطن يتألم دون أن يعرف السبب رغم التأكيدات بأن العملية كانت ناجحة لحين الكشف عن بقايا خيوط صغيرة وأجزاء من قطن طبي هي من بقايا أدوات العملية الأولى التي أجريت بمُستشفى الطائف عندما تنبه طبيب كان قد راجعه المريض بأحد المُستشفيات الخاصة بالرياض وكشف مثل هذه الأخطاء التي ألحقت الضرر بالمواطن.

وتعود تفاصيل المعاناة التي تعرض لها المواطن (ناصر بن إبراهيم الجعيد) إلى 3 سنوات مضت عندما شعر بآلام شديدة في بطنه وكانت الحالة عبارة عن (فتاق بأسفل البطن) فأجرى عملية جراحية بمُستشفى الملك فيصل بالطائف واستمر في المراجعة لحين أن أخبره الأطباء وطمأنوه بنجاح العملية. لكن معاناته استمرت فيما بعد حيث بدأت الدماء تتسرب من مكان العملية. ومع المراجعات أصبحت حالته تتحسن حيناً وتسوء حيناً، مع تواصل المعاناة والمراجعات الطبية توجه لأحد المستشفيات الخاصة بالرياض حيث طالبه الطبيب بعمل أشعة ليتم الكشف عن وجود مجموعة من الخيوط الطبية وبقايا قطن وبعض الأشياء المُستخدمة في العملية التي كان قد أجراها في الطائف أولاً بمستشفى الملك فيصل والتي تسببت في حدوث خُراج وفتح العملية لأكثر من مرة وتغيير لون الجلد للداكن. وقد تم إخراج هذه الأشياء بالفعل في المستشفى وإعداد تقرير طبي بذلك ولا زال المواطن يتمتع بإجازة مرضية تُريحه من آلام وأخطاء العملية التي أجراها بالمُستشفى بالطائف.

الجعيد أشار لـ(الجزيرة) إلى أنه ينوي تقديم كافة التقارير الطبية التي تُثبت ما تعرض له لمديرية الشؤون الصحية بالطائف مما جعله يعاني من متاعب صحية جسيمة استمرت لسنوات.