اسطنبول-(ا ف ب):

ذكرت وكالة أنباء الاناضول التركية أن ضابطا كبيرا في الجيش التركي هو في صلب التوتر بين الحزب الإسلامي الحاكم في تركيا والجيش الذي يعتبر حامي العلمانية، اعتقل مساء الثلاثاء بانتظار محاكمته. وقالت الوكالة إن الكولونيل دورسون تشيتشك اعتقل بعد الإدلاء بإفادته أمام مدعٍ عام في اسطنبول الذي يحقق في وثيقة سرية نشرتها الصحافة وتتحدث عن تدبير مؤامرة في أوساط الجيش لضرب سمعة الحكومة من أجل إسقاطها. ويهاجم النص الذي وقعه الكولونيل دورسون تشيتشك من سلاح البحرية حزب العدالة والتنمية وحركة الزعيم الديني النافذ فتح الله غولن التي تدعمه. كما يعلن عن العزم على إطلاق تهم خاطئة حول الحزب والأخوية لضرب سمعتهما لدى الرأي العام. والأسبوع الماضي وصف قائد الجيش التركي الجنرال ايلكر باشبوغ الوثيقة بأنها (قطعة ورق) وندد بقوة ب(حملة التشهير) التي تشن على الجيش، بلا توجيه اتهام إلى أحد.

وعقد الاثنين لقاء مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. ومنذ نشرت الوثيقة أثير جدل حول صحتها زاد من حدة التوتر بين السلطة والجيش. وأعلن القضاء العسكري أن الوثيقة مزيفة، غير أن حزب العدالة والتنمية رفع القضية إلى القضاء المدني. ويبدو اردوغان غير مقتنع بخلاصات القضاء العسكري، حيث صور نفسه بشكل المدافع عن الديموقراطية في وجه نوايا التآمر على حكومة منتخبة ديموقراطيا، في حين تطرق بلاده ابواب الاتحاد الأوروبي.