كثرت ردود الأفعال والاعتراضات والتساؤلات فور التوقيع مع شركة (زين) للاتصالات لرعاية دوري المحترفين السعودي، وعلى ضوء ذلك صدرت إيضاحات و(تطمينات) رسمية تشير إلى عقد اجتماعات ستنتهي بتسويات وصيغة تفاهم مع شركتي (الاتصالات وموبايلي) للخروج من أزمة صعبة لم يحسب لها حساب..!
في زحمة الغموض المتنامي يبرز سؤال مهم: لماذا لم يكن التفاهم وضبط الأمور والعقود والاتفاق عليها من الجميع قبل التوقيع مع زين، وليس بعده كما يتردد حالياً؟! نعم لماذا (الربكة) والاستعجال وإبرام صفقة مليئة بالثغرات القانونية، ومخالفة لما تم اعتماده وإقراره من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب نفسها من جهة، وبين بعض الأندية والاتصالات وموبايلي من الجهة الأخرى؟!!
لم نكن نتمنى أن تتم الاتفاقية بهذا الشكل الغريب والمثير للتذمر واللغط والاستهجان، كما أنها تفتح أبواباً لارتكاب المزيد من المخالفات في العقود واللوائح والأنظمة على مستوى الأفراد والأندية والقطاعات الحكومية والأهلية، إضافة إلى أنها تقلّل من قيمة وقوة واحترافية دوري المحترفين، في وقت كنا نتطلع فيه إلى إيقاف نزيف الفوضى والتخبط والضياع.
من يحميهم؟!
من سلبيات الموسم الأخير هو ما عاناه المتلقي سواء المشاهد أو القارئ من تجاوزات إعلامية، وملاسنات مقززة، وصراعات مؤذية كان لها نتائج وآثار خطيرة، شوهت الوسطين الرياضي والإعلامي، وأنتجت الكثير من المشكلات المعقدة التي مازلنا وسنظل نعاني منها طويلاً..
هنا، ومثلما نطالب بحماية وحفظ حقوق الصحافيين من تسلط البعض، فإننا نوجه المطالبة ذاتها من أجل حماية المسؤول والإداري واللاعب والمدرب والحكم والمعلق من تجني وأكاذيب وعبث بعض الصحافيين ممن تمادوا في إساءاتهم ومغالطاتهم دون رادع يمنعهم، أو إجراء يحدد ما لهم وما عليهم..
في هذا الجانب نتساءل: أين اتحاد الإعلام الرياضي الذي سبق الإعلان عن تأسيسه؟! وهل تستطيع (هيئة الصحافيين السعوديين) القيام بدور الجهة المسؤولة والقادرة على حماية الصحافيين وفي نفس الوقت محاسبتهم على أخطائهم..؟!
بيتك من زجاج!
ضحكت كثيرا وأنا أقرأ لمسؤول عن مطبوعة ينتقد بشدة ما يطرح في الصحف الإلكترونية من اتهامات وحكايات وإساءات للبشر، وأنها مفسدة للذوق والأخلاق والآداب العامة، بينما تنشر مطبوعته - من حيث يدري أو لا يدري - أخبارا وكلاما أسوأ وأبشع بكثير مما تطرحه بعض الصحف والمواقع الإلكترونية، كما انه استقطب أقلاماً مرفوضة من الكثيرين، وتم استبعادها من مطبوعات تحترم نفسها وقرائها، وترك لها حرية أن تسيء وتشتم وتتطاول وتفبرك على كيفها، وبأساليب وبمساحات لا توفرها لهم مواقع جماهير الأندية..!
في هذا الشأن، لا بد من الإشارة والتنويه وأيضاً الاحتفاء بصحف ومواقع إلكترونية تمارس عملاً مهنياً مميزاً من حيث الانفراد والمقالات الراقية والتقارير والمتابعات الشاملة للقضايا والأحداث الرياضية وغيرها رغم حداثة تجربتها، فشكلت إضافة ثرية للإعلام والاتصال والاطلاع والثقافة بأنواعها، ولا ينقصها حالياً سوى بعض التنظيم والمتابعة، وهنا اتفق مع ما سبق أن كتبه الزميل المتألق دوماً (صالح الشيحي) على ضرورة أن يعرف ويوضح بل ويكتب اسم مالك الموقع أو الصحيفة الإلكترونية، ورئيس التحرير أو المشرف العام، من أجل تحديد وضبط مسؤولياتها وكيفية التعامل معها، وزيادة مصداقيتها والثقة بأخبارها وأطروحاتها ومستوى حرياتها ومهنيتها.
صارت مسخرة
فريق أم صلال يقصي الهلال، ومثله صنع الكوري الشمالي بالأخضر السعودي، والمصري الخارج للتو من هزيمة جزائرية مهينة يحرج عمالقة البرازيل ويبهر قارات وشعوب الأرض بفوز تاريخي على أبطال العالم ايطاليا، ثم يعود ليتلقى خسارة كوارثية من المغمور المنتخب الأمريكي، الذي فعلها بدوره بأبطال أوروبا اسبانيا وبهدفين نظيفين، وكاد يفعلها الجنوب إفريقي بالبرازيلي الذي نجا من الإقصاء بهدف اللحظات الأخيرة القاتلة.. ولا ندري (البارحة) هل حدث فصل جديد لمسرحية كروية أشبه بالخيال والأحلام، أو لعلها (نكتة) فيفوز منتخب أمريكا بكأس بطولة القارات على حساب البرازيل، أم وضع الأخير حداً لمغامرات الصغار..؟!
بالمناسبة، وفي البرنامج الجماهيري (كأس القارات بعيون العربية) وفي الحلقة التي ناقش فيها بتال القوس أسباب انتكاسة المنتخب المصري أمام الأمريكي (صفر - 3)..
شدني الضيف الدائم للبرنامج النجم العراقي سابقاً حسام فوزي بقوله: نحن كلاعبين ومنتخبات وأندية عربية نفتقد للتنظيم وضبط برامجنا وتصرفاتنا أثناء البطولات، ونبالغ في أفراحنا وأحزاننا عند الفوز والخسارة في عز البطولة، الأمر الذي يفرز الإرهاق والإصابات وفوضى الأكل والنوم والتدريب، وتأثير ذلك سلبيا على سلامة اللاعبين وعلى مستوى ومشوار النادي أو المنتخب في المباريات المتبقية من البطولة، وبالذات المجمعة منها.
***
* مطلوب من المهندس جمال أبو عمارة أن يوضح للجماهير الاتحادية كيف ولمن وأين أنفقت إدارته الـ(200) مليون التي أكد أنها دخلت خزينة النادي خلال الموسم الأخير..
***
* بين الأهلي وحسين عبدالغني سر دفين، ولغز حير عقول الأقربين قبل البعيدين..!
***
* صديق لماح ومتابع ومتخصص في الاقتصاد والاستثمار طرح سؤالاً منطقياً: لماذا يشتري الهلال لاعبي الأندية بأغلى الأثمان، ويتنازل عن لاعبيه ببلاش..؟!
***
* مستوى المباريات التجريبية سيحدد بنسبة كبيرة حظوظنا في تجاوز المنتخب البحريني..
***
* تنسيق 19 لاعباً نصراوياً، أي أكثر من نصف قائمة الفريق الأول في الموسم الماضي خطوة جريئة تحسب لإدارة الأمير فيصل بن تركي، ودليل على أن الفريق الأصفر لم يكن فيما مضى مؤهلاً لمقارعة الأقوياء..!
* الانقسامات الكبيرة بين الصحافيين المحسوبين على الاتحاد كشفت حقيقة المنتمين للأشخاص وليس للنادي..!