Al Jazirah NewsPaper Monday  29/06/2009 G Issue 13423
الأثنين 06 رجب 1430   العدد  13423
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين
رئيس مجلس الشورى يشارك في المؤتمر الثالث لزعماء الأديان

 

الجزيرة - سعد العجيبان

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - يقوم معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بحضور المؤتمر الثالث لزعماء الأديان السماوية والذي ينعقد تحت رعاية فخامة رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزار بايف وذلك في مدينة آستانة بجمهورية كازاخستان في الفترة من 8 إلى 9 رجب الحالي.

ويحضر المؤتمر عدد من رؤساء الدول، وأكثر من 60 وفدا من مختلف بلدان العالم، كما يحضر المؤتمر عدد من ضيوف الشرف ومندوبون من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي ومنظمة اليونسكو ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وسيعقد المؤتمر في يومه الأول جلسة عامة بعنوان (دور زعماء الأديان في بناء السلام القائم على التسامح والاحترام المتبادل والتعاون).

أما اليوم الثاني فسينقسم المؤتمر إلى ثلاثة محاور يخصص أولها لموضوع (القيم الأخلاقية والروحية والأخلاق العالمية)، في حين يتناول المحور الثاني موضوع (الحوار والتعاون)، بينما يناقش المحور الثالث (التضامن في وقت الأزمات)، كما سيصدر المؤتمر وثيقة ختامية في نهاية أعماله.

ونوه معالي رئيس مجلس الشورى في تصريحه بحرص المملكة العربية السعودية - باعتبارها محضن الإسلام الأول، ومهبط الوحي - على المشاركة في فعاليات الحوار والتي سبق الإسلام منذ فجره الميمون إلى اعتماد الحوار كوسيلة حضارية للتفاعل مع الآخرين، وقعد له القواعد، ورسم له حدوده وضوابطه لافتاً إلى أن الإسلام قدم نماذج حوارية فريدة عبر تاريخه وهي المحفز لاستئناف الحوار الحضاري، وإعادة تنشيط فعالياته، وأخذ زمام المبادرة إليه استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى، وتأسياً واتباعاً لنهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

ورأى أن الحوار أصلٌ من الأصول الثابتة للحضارة العربية الإسلامية، ينبع من رسالة الإسلام وهديه، ومن طبيعة ثقافته وجوهر حضارته استنادًا إلى قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ}. فهذه الآية في عمقها وجوهرها، وفي مغزاها ومعناها، دعوة إلى الحوار الراقي الهادف.

وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى المبادرة الخيرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - رعاه الله - في سبيل تقريب وجهات النظر بين أتباع الأديان وتمثلت في مبادرات حوارية في مكة المكرمة، ومدريد وفي نيويورك، كما ينتظر عقد مؤتمر عالمي في جنيف بعنوان: ( مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان وأثرها في إشاعة القيم الإنسانية ) وذلك في الفترة من 9 -11-10-1430هـ، حيث تأتي كل هذه المبادرات والجهود في إطار حرص المملكة بنشر رسالة الوسطية والتعريف بدين الإسلام والمشاركة في جميع الفعاليات التي من شأنها أن تدعم العمل الإنساني وخدمة البشرية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد