Al Jazirah NewsPaper Monday  29/06/2009 G Issue 13423
الأثنين 06 رجب 1430   العدد  13423
بحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان
د. الربيعة ود. العرنوس يوقعان عقد إنشاء مركز الأمير عبدالمجيد لأمراض الكلى بـ60 مليون ريال

 

الجزيرة - أحمد القرني

بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، وقع معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة صباح أمس عقد إنشاء مركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لأمراض الكلى بمستشفى الملك فهد بجدة مع رئيس مجلس إدارة مؤسسة مجد العلاء للمقاولات الدكتور محمد بن عمر العرنوس بديوان الوزارة.

وعقب توقيع العقد أوضح معالي وزير الصحة في تصريحات صحفية أن هذا المشروع الذي تم توقيع تنفيذه يعد من المشاريع الكبيرة ومهمة جداً وسينعكس بالإيجاب على الخدمات الصحية بجدة، مشيراً إلى جهود سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان الكبيرة والجمعية ورجال الخير والمتبرعين ووزارة الصحة.

من جانب آخر عد سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي لما يشهده مجلس الخدمات الصحية من تفاعل معالي وزير الصحة رئيس مجلس الخدمات الصحية مع كل ما تقدمه الجمعية من برامج بدءاً ببرنامج التبرع بالأعضاء من الأقارب وتحفيز التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغياً والبرنامج الوطني لتحسين مراكز الكلى بالمملكة، الذي حظى بموافقة خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) وهذا المركز والمراكز القادمة التي ستأتي هي جزء من مخرجات هذا البرنامج الذي سبق أن قدمته الجمعية كأساس للمسوحات التي قدمتها الجمعية.

وأضاف سموه أن لهذا المشروع جوانب مهمة كثيرة منها التعاون الذي تطور بين الجمعيات ووزارة الصحة والمتبرعين الذين بذلوا المال والجهد والوقت، وأخص منهم الشيخ خالد الجفالي والأخ وليد بن زقر رحمه الله الذي عمل معنا فترة طويلة بهذا المشروع والأخ جمال موصلي والمهندس محمد الهرساني استشاري المشروع والدكتور عبدالمنعم آل الشيخ مدير مستشفى الملك فهد بجدة والدكتور فيصل شاهين والمهندس أحمد البيز من وزارة الصحة وأسماء أخرى كثيرة، وهذه المجموعة توضح تنوع التعاون الذي حصل بهذا المنجز، وأشكر جميع من ساهم في إعداد هذا المشروع، والذي لم ينتهِ من حيث الموارد المالية، واللجنة ما زالت قائمة، هناك حساب خاص للمشروع، وما نتمناه أن يستمر العطاء لإكمال هذا المشروع الذي جمع له حتى الآن 20 مليون ريال، وتكاليفه الفعلية هي 60 مليون ريال، ونتمنى استمرار العطاء لاكتمال هذا المشروع.

وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن الأهم من هذا جانبين أولهما أن المركز يحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز (يرحمه الله) والمبادرة كانت في الأساس من الجمعية وبعض رجال الأعمال بمنطقة مكة المكرمة، وذلك أثناء مرض سموه رحمه الله، رغب الجميع أن يكونوا أوفياء لسموه في مرضه وتقرباً لله سبحانه تعالى، ولن نكون أقل وفاءً بعد وفاته (يرحمه الله)، فالجمعية وممن عملوا على هذا المشروع ألزمنا أنفسنا بأن علينا واجباً دينياً في تكريم من ساهموا في بناء هذا الوطن والحفاظ على مصالح المواطنين، والأمير عبدالمجيد كان أحد هؤلاء الرجال الذين يجب أن نمارس جميع أنواع الوفاء تكريماً لما بذله في حياته وانعكاس لما عرفنا عليه في هذا المجتمع.

وشدد سمو الأمير عبدالعزيز لمن يسمع هذه الرسالة على أن يساهم معنا في منظومة خيرية إن شاء الله لما قدمه سمو الأمير عبدالمجيد من أعمال لهذا الوطن وأبنائه، وهي مساهمة نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا جميعاً، حفاظاً لما التزمنا به.

وأشار سموه إلى أن هذا المركز سيكون أكبر مركز في العالم من حيث وحدات الغسيل وعدد المرضى الذين سيستفيدون من خدماته، وقد بدأنا في المشروع هذا بسبب الجمعية دائماً في كل برامجها، حيث تسعى دائماً لتوفير الخدمة بكل مناطق المملكة بالتعاون مع الجميع، أيضاً هذه الخدمة يكون لها الاحتياج الأكبر، وهذا النموذج أكبر دليل وكان وما زال يحرص عليه سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بصفته رئيس مجلس إدارة الجمعية، كما نجد التعاون من الجميع والمتعاونين معنا لأن الجمعية لها هدف سامٍ هو رعاية مرضى المواطنين والمقيمين في هذا البلد أينما كانوا، وتوفير الخدمة المناسبة وتوفيرها بالشكل المناسب لهم.

ونريد أن نؤكد مرة أخرى أنه لنا الأمل إن شاء الله في أن خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أن يكون لهم مبادرة في تحفيز جميع من يريد أن يساهم في هذا العمل، مشيداً سموه بمعالي وزير الصحة ووزارة المالية من تعاون بناء. وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المشروع سينتهي إن شاء الله بعد سنة ونصف السنة وهو يتسع لـ 800 مريض ليستفيد المرضى.

وبين د. الربيعة أن مشاكل أمراض الكلى بالمملكة تعد من إحدى المشاكل الكبيرة ويعاني مرضاها من قساطر الغسيل، ونؤكد شكرنا لكل المساهمين وعلى رأسهم جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي ولسمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان ورجال الأعمال المتبرعين على هذا التكاتف من وزارة الصحة في إكمال رسالتها لخدمة المريض، وأشار د. الربيعة إلى أن وزارة الصحة ستقوم بتشغيل المركز الذي يعد من المراكز الضخمة ويحتاج إلى كوادر طبية كبيرة ووزارة الصحة بدأت في الإعداد لاستقطاب هذه الكوادر في حال انتهائه إن شاء الله، وسترتفع الخدمة الصحية بهذا المركز إلى مستوى متميز الذي خطط بأرقى المعايير العالمية، حيث أشرفت عليه الإدارة الهندسية في الوزارة لتضمن رقي المخططات ومخرجاتها.

ثم أوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز أن مشروع الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لأمراض الكلى بجدة يقام بتبرعات من أهل الخير تقديراً لما قدمه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله أمير منطقة مكة المكرمة (سابقاً) لأهالي المنطقة، وقد جاء بمبادرة من جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، ومن المتوقع عند اكتمال هذا المشروع الحيوي المهم، أن يكون أكبر مركز غسيل كلى على مستوى العالم من حيث عدد أجهزة الغسيل الكلوي، وسيقدم - بإذن الله - خدماته العلاجية والاجتماعية والتوعوية لأكثر من (8000) مريض فشل كلوي نهائي.

ويقع المشروع بمستشفى الملك فهد العام في المساعدية بمدينة جدة. وسيعمل في المركز (17) استشاري أمراض كلى و(34) طبيباً مقيماً واختصاصياً و(280) ممرضاً وممرضة.

ويُقام المشروع على مساحة إجمالية تقدر ب (10.000) متر مربع. مساحة الأرض الخاصة بالمشروع 4000 متر مربع.

ويبلغ عدد أدوار المركز (3) تضم وحدات الترشيح الدموي البريتوني، غرف العيادات، الصيدلية، الخدمات المساندة، وغرف الاجتماعات والتدريب، وهناك دور تحت الأرض لمحطات التنقية والخدمات الميكانيكية.

ويحتوي المركز على وحدات مستقلة لمرضى العزل والحالات الخاصة.

والعيادات الخارجية: سيكون هناك عدد (16) عيادة متخصصة لجميع أمراض الكلى مصممة لاستقبال أكثر من (500) مريض يومياً. ويحتوي المركز على قسم خاص بالتغذية لمرضى القصور (الفشل) الكلوي من جميع الدرجات يقدم خدماته الغذائية والتثقيف الغذائي للمرضى.

وسيقدم المركز خدماته العلاجية والاجتماعية والتوعوية بعد اكتماله لأكثر من (800) مريض وبطاقة استيعابية تبلغ (140) جهازاً للغسيل الكلوي.

وسيتيح المركز خدمة الترشيح الدموي لأكثر من (420) مريضاً يومياً، إضافة إلى خدمة (500) مريض يومياً في العيادات.

خدمة جميع مرضى الكلى من جميع الدرجات الخمس للفشل الكلوي. الترشيح الدموي لمرضى القصور (الفشل) الكلوي النهائي والترشيح البريتوني لمرضى القصور (الفشل) الكلوي النهائي وزراعة الكلى ومتابعة المرضى الزارعين للكلى وتقديم خدمة الترشيح الدموي والتخلص من المضادات للمرضى المحتاجين غير مرضى الكلى، مثل بعض الأمراض العصبية وغيرها.

كما يشتمل المركز على الخدمات المساندة مثل المختبر، الصيدلة، الأشعة فوق الصوتية، الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى وجود العيادات التي ستتيح متابعة أمراض الكلى المختلفة مثل الالتهاب الكلوي، ارتفاع ضغط الدم، السكري، والعيوب الخلقية.

تقدم خدمات التدريب في الترشيح الدموي والبريتوني وزراعة الكلى للعاملين من داخل المملكة وخارجها.

والخدمات المستقبلية:

تدريب المرضى على استخدام أجهزة الغسيل الكلوي البريتوني في منازلهم.

ووجود المركز في مستشفى الملك فهد العام بجدة سيطور برنامج الزراعة ليكون من أكثر وحدات العناية المركزة التي يتم من خلالها الاستفادة من أعضاء المتوفين دماغياً.

وأضاف سموه أن اللجنة الإشرافية لتنفيذ المشروع:

تم تشكيل لجنة للإشراف على إنشاء المشروع واستكمال جميع التبرعات برئاسة الشيخ خالد الجفالي وعضوية كلٍ من:

وهيب بن زقر (رحمه الله)، الدكتور سليمان الموصلي، المهندس محمد هرساني، الدكتور عبدالمنعم الشيخ، الأستاذ صالح التركي، المستشار أحمد الحمدان، الدكتور فيصل شاهين، والمهندس أحمد البيز. وقد تم فتح حساب للمشروع لدى البنك الأهلي التجاري رقم: (12354450000109).

وأشار الأمير عبدالعزيز إلى أن من أبرز المتبرعين لإنشاء المركز:

مكتب زهير فايز الهندسي الذي تبرع بالتصميم الهندسي لمبنى المركز والشيخ وهيب بن زقر (رحمه الله) والشيخ خالد الجفالي والشيخ ناصر الرشيد والشيخ عمران العمران والشيخ عماد المهيدب والشيخ عبدالرحمن الجميح والشيخ صالح بن لادن والشيخ عبدالرحمن الراجحي.

ثم أعلن د. الربيعة تبرع الدكتور محمد العرنوس رئيس مجلس إدارة مؤسسة مجد العلاء للمقاولات بخمس وحدات غسيل كلوي والتصاميم بمبلغ 250 ألف ريال والإشراف الفني والطبي عليها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد