الجزيرة - جمال الحربي
كشف مدير وحدة الأعمال لمدينة الرياض بشركة المياه الوطنية المهندس نمر بن محمد الشبل للجزيرة عن مصادر جديدة للمياه في الرياض لحل مشاكل انقطاعاتها عن سكان الرياض وهي عبارة عن عمليات توسعة في محطات تنقية المياه بالبويب والحني وتشغيل آبار حقل نساح وآبار جديدة لمحطة منفوحة كمصادر إضافية جديدة لحل مشاكل انقطاع المياه في الرياض إضافة لتوسعة محطة تنقية المياه بالبويب من المياه الجوفية والتي ستبدأ بالإنتاج منتصف الشهر الجاري بطاقة تصل إلى خمسين ألف متر مكعب، والتي تدعم أحياء شرق مدينة الرياض، والبدء بتشغيل هذه المحطات لتدعيم أحياء شمال وشرق الرياض الأمر الذي يؤدي إلى تقليص اعتماد هذه الأحياء على المصادر الحالية وإعادة توجيهها إلى بقية أحياء المدينة, وقال الشبل إن الشركة أنهت تنفيذ مشروع خط المياه الرئيسي الذي ينقل المياه من المحطة الطرفية الشمالية (TGN) الواقعة على الدائري الشمالي تقاطعه مع طريق عثمان بن عفان، إلى محطة وادي حنيفة الذي يغذي أحياء غرب وشمال الرياض، وبدأت الشركة فعليا في تشغيل المشروع يوم الأربعاء 11 جمادى الأولى 1430هـ الموافق 7 أيار (مايو) 2009، إذ يعتبر هذا الخط من أكبر خطوط النقل الذي نفذ في مدينة الرياض في السنوات الأخيرة، ويبلغ طوله 25 كيلو مترا طولي وبقطر 1500 ملم، وتكلفة إجمالية بلغت 87 مليون ريال.
مبيناً أن الشركة ستقوم بتحسين إمدادات المياه في مدينة الرياض رغم عمرها الزمني القصير منذ البدء الفعلي لأعمالها والذي لم يتجاوز ال7 أشهر، وذلك بتنفيذها خلال هذه الفترة مشروعات الهدف منها زيادة كميات المياه لمدينة الرياض والتي بدورها ستؤدي إلى زيادة كميات المياه في الشبكة العامة وارتفاع كميات المياه الموزعة للمواطنين ومن ابرز تلك المشاريع التي نفذتها شركة المياه الوطنية بالرياض، توسعة محطة تنقية المياه بصلبوخ والتي بدأت إنتاجها منتصف شهر مايو الماضي، والتي تخدم أحياء شمال مدينة الرياض، وأضاف الشبل أن الشركة قامت بالعمل على تشغيل محطة الحني بالطاقة القصوى الممكنة لقدرة محولات الطاقة الحالية بزيادة تبلغ (44.000) أربعة وأربعون ألف متر مكعب يوميا خلال فترات الذروة، وتشغيل آبار جديدة في حقل نساح والتي ستزيد كميات المياه من محطة ضخ الحاير بكمية تصل إلى ( 10.000) عشرة آلاف متر مكعب يوميا، وكذلك تشغيل آبار جديدة لمحطة منفوحة والتي ستصل زيادة كميات المياه بها إلى (12.000) أثنى عشر ألف متر مكعب يوميا، وسعي الشركة في تنفيذ هذه المشاريع يؤكد حرصها على تحسين إمدادات المياه في مدينة الرياض رغم عمرها القصير الذي لم يتجاوز السبعة أشهر.
وأشار الشبل إلى أن سكان مدينة الرياض يستهلكون مليونا وست مائة ألف متر مكعب في اليوم بنسبة تقارب 55 بالمائة من المياه المستهلكة عن طريق المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وبنسبة تقارب 45 بالمائة من محطات التنقية المنتشرة داخل وخارج مدينة الرياض، كما أوضحت الشركة سابقاً بأنها أجرت عمليات توسعة في محطات تنقية المياه بصلبوخ والبويب والحني وتشغيل آبار حقل نساح وآبار جديدة لمحطة منفوحة، وأوضح أن الشركة الوطنية تقوم بتغذية شبكات المياه المغذية للعملاء عن طريق توزيع المياه المجدول للأحياء وذلك بفتح المياه لمدة 24 ساعة للعمل وإيقافها لمدة 72 ساعة، وفي بعض الظروف تتعرض الخطوط إلى انكسارات ويتطلب ذلك إيقاف الضخ عن العملاء المستفيدين من هذه الخطوط لحين إصلاحها علماً بأنه يتم تعويض المتضررين بنفس الفترة المتوقفة، وكذلك من خلال طرح مجموعة عقود لإعادة استبدال خطوط المياه القديمة، وحيث تعتبر هذه الفترة من السنة هي فترة الذروة في الاستهلاك لتزامن فترات الامتحانات وارتفاع درجة الحرارة وكذلك العواصف الترابية التي مرت بها مدينة الرياض والتي أدت إلى زيادة الاستهلاك مما ساهم في ضعف وصول المياه إلى بعض الأجزاء من بعض الأحياء، الجدير بالذكر أن توسعة محطات التغذية الحالية سيساهم بإذن الله بتحسين الضخ والمحافظة على نظام التغذية للأحياء.