الجزيرة - عبدالله الحصان:
أكد اقتصادي أن بعض البنوك المحلية نفذت تمويلات ضخمة لعملاء قاموا بعمليات استثمارية خارجية تأثرت بقوة جراء الأزمة المالية العالمية وأضاف: الآن بات هؤلاء العملاء يواجهون مصير (التعثر) في تسديد مستحقات البنوك عليهم وهذا انعكس بدوره على خلق مشكلة تمويلية دفعت ثمنها المؤسسات والشركات التي تنوي تنفيذ العديد من المشاريع المحلية
وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبدالرحمن السلطان ل(الجزيرة) أن احجام البنوك عن تمويل المشاريع الإنتاجية في السوق المحلية سببه الرئيس أن العديد منها كان يركز بشكل كبير على تمويل كبار عملائه وقال: إن قضية تعثر بعض المؤسسات والشركات التي سيطرت على الساحة الاقتصادية مؤخرا كشفت ان البنوك باتت حذرة من الانفتاح على برامج التمويل.
من جانبه نفى مدير عام قطاع الشركات في البنك السعودي الهولندي عبدالاله آل الشيخ أن تكون هناك مشكلة تمويلية اصلاً وقال ل(الجزيرة): لازالت البنوك تمول المشاريع مثل ما كانت في السابق سواء للأفراد أو المؤسسات أو الشركات وقال: سياسة الإقراض لم تتغير نهائياً وخصوصا سياسة تمويل الأفراد التي مازالت ثابتة منذ عام 2006 كما أن سياسة تمويل المؤسسات والشركات مستمرة على ما كانت عليه في السابق وتابع: أي مؤسسة أو شركة تنوي تنفيذ مشاريع حكومية فنحن نقوم بتمويلها مباشرة غير ان بعض المؤسسات والشركات تكون عليها قروض مسبقة ومستحقات وهذا الأمر يجعل البنوك تكون حذرة في تمويلها.
وأعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي أمس الأول من خلال بيان لها عن تراجع القروض المقدمة من البنوك المحلية للقطاع الخاص للشهر الثالث على التوالي لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس كما أن مطلوبات البنوك على القطاع الخاص بلغت 724.87 مليار ريال (193.3 مليار دولار) وفقا لساما.
وطلب مقاولون مؤخرا الالتقاء بساما لبحث سبل التمويل التي قالوا: إنها شهدت إحجاماً كبيراً من المؤسسات المعنية وأكدت لجنة المقاولين بغرفة الرياض أنه تم رفع خطاب إلى مؤسسة النقد بشأن طلب اجتماع مع وكيل المحافظ للشؤون الفنية لتقديم بعض المقترحات التي تساهم في تسهيل إجراءات التمويل للمقاولين.