طهران - بروكسل - وكالات
انتقد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي الزعماء الغربيين أمس بسبب تصريحاتهم الحمقاء بشأن الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، حسب التلفزيون الرسمي.
ونقل عنه قوله في اجتماع مع مسؤولين قضائيين ان بعض المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين بتعليقاتهم الحمقاء عن إيران، يتحدثون وكأن مشاكلهم قد حلت ولم يبق سوى قضية إيران وحدها أمامهم.
من جهة أخرى يواجه قادة العالم ضغوطاً لصياغة سياسة جديدة للتعامل مع إيران عقب انتخابات الرئاسة المثيرة للجدل وقمعها محتجين إلا أنه من غير المرجح أن يشددوا العقوبات في وقت قريب.
ويقول خبراء إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يريدان تشجيع التغيير الديمقراطي ولكن سيحاولان أيضاً تفادي القيام بأي عملٍ يسد طريق الحوار مع طهران حين تنتهي الأزمة أو يصوره القادة الإيرانيون على أنه تدخل.
وقال مهرداد خونساري المحلل في مركز الدراسات العربية والإيرانية في لندن تغير أسلوب المؤسسة الحاكمة وتغير أسلوب المعارضة. نتعامل مع سيناريو جديد تماماً.
وربما فوجئ قادة العالم الذين كانوا يتوقعون فوز رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي في الانتخابات التي جرت في الثاني عشر من الشهر الجاري.
وقالت كلارا أودونيل من مركز الإصلاح الأوروبي في لندن ما نراه غير تماماً الآلية التي كنا نأمل أن ندخل في حوار مع إيران في إطارها.
وتابعت في الوقت الحالي ما زلنا نشهد ما رأيناه من قبل، إحجام من القادة في محاولة لمتابعة ما يحدث ومحاولة ضمان الا ينظر إليهم على أنهم يتدخلون في النظام وكي لا يزيدون الطين بلة بالنسبة للمحتجين.
وانتقد الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة إيران بعنف بسبب الأزمة وغالباً ما كان أكثر جرأة من واشنطن التي تحاول التواصل مع إيران في ظل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.