القدس - رندة أحمد
في الوقت الذي ذكر فيه مسئول إسرائيلي رفيع المستوى أن وزارتي الداخلية والإسكان وبلدية القدس الإسرائيلية وضعت خطة عاجلة لتكثيف عمليات البناء الاستيطاني في مدينة القدس العربية المحتلة، وفي الوقت الذي أعلنت فيه دائرة تسجيل الأراضي في مستوطنة معاليه أدوميم الاسرائيلية، عن خطة جديدة لمصادرة أراض في مناطق النبي موسى وعرب التعامرة وعرب الرشايدة وعرب بني عبيد الواقعة بين القدس وأريحا بهدف توسيع مستوطنة معاليه أدوميم، حيث تبلغ مساحة الأرض المستهدفة بنحو 139 ألف دونم.
في ذات الوقت قالت مصادر إسرائيلية: إن وزير الجيش الإسرائيلي-إيهود باراك سيقدم خلال محادثاته مع المسئولين الأميركيين في واشنطن -اليوم الاثنين- طرحاً توفيقياً إسرائيلياً جديداً لتجاوز الخلافات مع الإدارة الأمريكية حول قضية الاستيطان. وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن هذا الطرح ينص على تجميد جميع أعمال البناء في المستوطنات- بما فيها البناء الذي تقول إسرائيل إنه يأتي لتلبية (احتياجات النمو الطبيعي) للمستوطنين- لمدة 3 أشهر؛ ووفقا ل نبأ يديعوت لن تُستثنَى من هذا التجميد سوى2000 وحدة سكنية قيد الإنشاء حالياً.. وانتقل نحو نصف مليون إسرائيلي للإقامة في الضفة الغربية الفلسطينية منذ احتلالها في يونيو/ حزيران 1967، بينهم حوالي 200 ألف يقيمون في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل.
ومن المقرر أن يتوجه باراك اليوم الاثنين إلى واشنطن للقاء المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشيل في محاولة للتوصل إلى حل وسط حول البناء في المستوطنات.
وتصر الإدارة الأمريكية على وقف الاستيطان بشكل تام بما في ذلك ما تعتبره إسرائيل (احتياجات النمو الطبيعي) كشرط لاستئناف مفاوضات التسوية.