Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/06/2009 G Issue 13421
السبت 04 رجب 1430   العدد  13421
متحف عبد الرحمن بن سعيد

 

حينما تقرأ أو تسمع لرجل بحجم وعمر وخبرة (الشيخ عبد الرحمن بن سعيد) سواء في لقاءات صحفية أو حوارات تلفزيونيه فأنت بلا شك على موعد مع التاريخ وعلى موعد مع المعلومة الدقيقة التي لا يلبسها (تدليس) ولا (تحريف) وربما أكثر ما يزعج الكثير هو أن الشيخ عبد الرحمن بن سعيد يصنع الألم بطرحه لحقائق ووقائع مثبتة بشهادة شهود أو بوثائق ومخاطبات رسمية، وهي التي تجعل ردود أفعال البعض منهم غاضبة إلى حد (التخبط) بلغة البيانات ومحاولة إسقاط بعض التصريحات التي يرون أنها متشنجة ومتعصبة على (إرثه التاريخي) وعلى سرده للوقائع للنيل منه ومنها في آن واحد وكل هذا ليكون لهم الطعن في صدق رواياته وصدق أحاديثه ومعلوماته الموثقة.

وبما أن التاريخ ليس ملكاً لعبد الرحمن بن سعيد فلا بد على إدارة الهلال أن تتبنى فكرة إنشاء موقع خاص للمؤرخ الكبير (عبد الرحمن بن سعيد) يتم فيه أرشفة كل التاريخ الرياضي المدون ورقياً أو بوثائق رسمية حتى يتمكن الجميع من الاطلاع عليه بدون عناء وليصبح التاريخ شاهداً وحاضراً في كل وقت وفي كل مكان.. كما أرى أنه من المفترض أن يحتوي المتحف المزمع إقامته على أحدث طراز صور للوثائق الرسمية التي يحتفظ بها شيخ الرياضيين لكي يطلع عليها الجمهور وكتاب كبير (يحوي كل تلك الوثائق وكل ما سجله قلم هذا الرجل الحكيم كصورة طبق الأصل لما يتم حفظه بعيداً عن متناول العابثين).. كل هذا التوثيق أتمنى أن يتم بأسرع وقت بحضور عين الشاهد على التاريخ (أبو مساعد نفسه) لا لشيء ولكن حتى يصادق على كل ما جاء فيه وعلى كل زاوية في هذا المتحف الذي سيحمل بين طياته (عبق الماضي وأصالة وتاريخ النادي الذي أسسه بنفسه).. وحتى يتم إنصاف هذا الرجل من قِبل الهلاليين أتمنى من سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد أن يطلق على هذا المتحف اسم (عبد الرحمن بن سعيد) كتخليد لاسم باني وصانع هذا النادي الذي مهما صنعنا له ومهما قدمنا له الشكر فلن نوفيه حقه.

رصاصات

* هل شاهدتم كيف مرَّت الأقلام على تلك الأخبار القادمة من الغرب ومن الوسط دون أدنى تعليق بينما حينما يكون الخبر له صلة بنادي الهلال تنصب المشانق لكل الهلاليين.. هذه المقارنة تجعلنا نعرف أننا مستهدفون ومحاربون ويجب أن نكون حذرين أكثر من أي وقت آخر.. ولنحذر من أي تصرف فكل من ينتمي للهلال يمثل الهلال.

- بعض اللاعبين للأسف.. أقولها للأسف (حذَّر من الإعلام) بشكل كبير ويتعامل معه كأنه عدو قد يكون محقاً لأن الوسط الإعلامي يتعامل مع بعض اللاعبين بتشفٍ.. ومع هذا أقول يجب على أي لاعب أن يكون له حضور إعلامي متزن بحيث لا يكثر الظهور ولا يمتنع عن إجراء أي حوار لأن الإعلام في النهاية لم يأت للاعب إلا لتميُّزه ولمنحه مساحة من الضوء يستحقها بلا شك.

تشطيبة

الحياة العظيمة ينبغي أن تُقاس بالأعمال وليس بالسنين.. وما فعله شيخ الرياضيين من أعمال سطَّرها التاريخ هي شاهد عيان على حياة عظيمة لرجل حكيم سناً وصنعاً.

بسام اللحياني



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد