الدمام - سامي اليوسف :
لم يتعامل كابتن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ومدافع نيوشاتل السويسري اللاعب الخبير حسين عبدالغني (36 عاماً) مع المفاوضات النصراوية ويتعاطى معها إعلاميا على الأقل بالصورة الاحترافية المطلوبة من لاعب خبير خاض تجربة احترافية عالية القيمة في أوروبا، وتحديدا الدوري السويسري.
فالمتتبع لفصول المفاوضات وسيرها بمراحلها المتعددة يتأكد له تردد عبدالغني حيناً، وتهربه وعدم شفافيته حيناً آخر؛ فهو لم يحسم ويحزم أمره، ولم يتعامل مع وكيل أعماله بما يوحي باستفادته من الأجواء الاحترافية التي خاضها في سويسرا. وما يقال عن حسين ينسحب تماما على الإدارة النصراوية التي شاب مفاوضاتها نوع من الغموض والضبابية وغياب الشفافية في حسم صفقة الانتقال؛ ففي الوقت الذي يرسل فيه حسين عبر موقعه الرسمي رسالة يعلن فيها اعتذاره عن عدم التوقيع أو الانتقال للنصر، تصدر أنباء موثقة عبر لجان رسمية في مواقع نصراوية أن النصر يملك توقيعاً بل وصور توقيع اللاعب للنصر دون أن تظهر هذه الصور أو الأدلة التي تطمئن الجماهير النصراوية التي ضاعت واحتار دليلها بين اعتذار اللاعب وتطمينات الإدارة.
خلاصة القول إن (الارتجالية) هي التي سادت في كواليس وأجواء صفقة انتقال اللاعب الدولي حسين عبدالغني إلى نادي النصر، وغابت (الاحترافية) في تعاملات الطرفين فيما بينهما من جهة، وبينهما والجمهور النصراوي والأهلاوي المحب والعاشق لعبدالغني، وكذلك الإعلام.