من أبرز الأشياء التي يعاني منها المواطن في هذا البلد.. وربما في أي بلد آخر.. هي مشكلة الإسكان.. بل يتحول الحصول على مسكن عند بعضهم إلى شيء أشبه بالمستحيل بل ربما دخل في حيز المستحيل.
* وهناك أكثر من سبب يجعل السكن أو الحصول على سكن خاص.. أمرا صعبا للغاية.. من أبرزها.. الغلاء الكبير في أسعار الأراضي والمساكن وتزايد أسعار الأراضي بشكل يجعلها ليست في متناول الكل..
* ثم إن مجتمعنا مع الأسف.. ليس ذلك المجتمع الذي يقبل بالسكن الصغير أو الشقة الصغيرة.. كما هو شأن كل شعوب الدنيا.. الذين يقبلون بشقة لا تزيد عن ثمانين أو ربما خمسين مترا.. بل إن أكثرنا يعتبر ذلك عيباً.
* إذاً - نحن نتفق على أن لدينا مشكلة كبيرة في المساكن.. وهذا ما تشير إليه احصائيات نقرأها ما بين وقت وآخر.. والتي تنشر أرقاماً وإحصائيات عن عدد المساكن المطلوبة حالياً.. أو مستقبلياً.. وهي أرقام مخيفة.. أضف إلى ذلك.. وهي نقطة مهمة للغاية.. أن النمو السكاني لدينا.. يقارب الـ(300%) سنوياً.. بمعنى.. أننا نضيف سنوياً قرابة المليون لسكان المملكة.. وهذا يضيف أعباء أخرى على المساكن.. ويتطلب وجود مساكن جديدة للمواطنين الذين يتكاثرون يوماً بعد آخر.
* وهذا ما فطن إليه الرجال المخلصون في هذه البلاد.. عندما أقيمت خطط واستراتيجيات للإسكان.. وأقيمت مساكن جاهزة.. وتم تسخير صناديق لإقراض المواطنين بدون فوائد وبطريقة سهلة وميسرة للسداد.
* وتبعاً لذلك.. فقد سعى الرجال المخلصون الصادقون الأوفياء لهذا الوطن بالمسارعة لإيجاد مساكن للمواطنين.. والأخذ في الحسبان.. المواطن المحتاج (أرامل.. أطفال.. عجزة.. مرضى.. فقراء) الخ.. وعلى رأس هؤلاء الرجال الصادقين المخلصين.. رجل البر والإحسان.. رجل المبادرات الإنسانية الصادقة.. سيدي سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
* الأمير سلمان أثابه الله.. سعى مع بعض الرجال الخيرين إلى إيجاد مشروع إسكان يتشرف بحمل اسم سموه (مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري).
* هذا المشروع الخير العملاق.. اتجه لتوفير السكن والمساكن للمحتاجين في عدد من مدن المملكة.. وبالفعل شرعت الجهة المختصة في هذا المشروع إلى تشييد هذه المساكن لتوفير أكبر عدد ممكن من المساكن للمواطنين المحتاجين.
* وكنت من المتابعين لخطوات هذا المشروع منذ بداياته.. وتابعت خطوات التنفيذ والعمل.. وتابعت أيضا.. حجم انعكاس وجود هذا المشروع الخيري الإنساني المهم.. على أولئك الذين يتوقع استفادتهم منه.. ووجدت سعادة غامرة لا يمكن وصفها.. ووجدت ألسناً تلهث.. بالدعاء لمن كان وراء هذه المشاريع الخيرية.
* هناك أرامل وعجزة وفقراء ومرضى ومحتاجون بالفعل.. لمثل هذه المساكن.. وهناك الكثير يتطلعون لها.. وفي نفس الوقت هناك رجال مخلصون أوفياء وأخيار.. همهم وهاجسهم.. الإحسان والبر ومساعدة الآخرين وتلمس احتياجاتهم والوقوف معهم.. وعلى رأسهم الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
* وكنت أتابع زيارات سموه لبعض محافظات منطقة الرياض سواء الزيارات التي نفذت بالفعل وتحققت.. أو تلك الزيارات المستقبلية التي ستتم قريباً إن شاء الله.. ووجدت سموه قد وجَّه وبشدة.. بأن يوجه صرف كل المبالغ التي سيمول بها الاحتفال والاستقبال.. إلى بناء مساكن خاصة للمواطنين المحتاجين.. وإلى صرفها في مصارف خير يستفيد منها المواطن. فبشرى وسعادة وراحة المواطن هي في تخفيف الأعباء الحياتية عنه.. ومساعدته لتجاوز العقبات والصعاب.. وبالذات.. أولئك الأرامل والعجزة والفقراء والمساكين والمرضى وكبار السن.. الذين لا يوجد من يعولهم.. ومن هنا جاءت مبادرة سموه الكريم.. بإيجاد مثل هذا المشروع الإنساني الكبير.. الذي يسعى لتوفير مساكن لائقة ومناسبة للمواطنين المحتاجين.. وهو ما تم بالفعل.
* لن أنقل معلومات عن هذا المشروع الإنساني الرائع.. وإن كانت المعلومات تستحق النقل لأنها معلومات مشرفة بالفعل.. ذلك إن بعض هذه المعلومات متاحة، كما أن الكثير من المواطنين عايش هذا المشروع وعايش تدشين الكثير منها.. وعايش استفادة المواطن واستبشاره بها.
* لقد زرت بعض المحافظات التي تستضيف هذا المشروع.. وزرت والتقيت مواطنين استفادوا من هذا المشروع فوجدت سعادة لا يمكن وصفها.. ووجدت ثناءً وانعكاسات إيجابية.. ذلك أن هذا المشروع الإنساني الخيري.. جاء في وقته.. ولامس حاجة ضرورية للمواطن.
* نحن كمواطنين.. لا نملك.. إلا الدعاء لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على هذه المبادرة الخيرة.. والتي هي ليست الأولى لسموه.. ولن تكون الأخيرة بإذن الله فسموه.. صاحب المبادرات الإنسانية المتواصلة.. فالبداية.. كانت من جمعيات البر قبل عقود.. ثم تواصلت يد الخير والعطاء في البذل بسخاء.. في ميادين البر والخير المختلفة.
* عطاءات في كل محفل.. كلها تهدف - رفع المعاناة عن المواطن المحتاج.. ومجال الخير بإذن الله متواصل من هذا الانسان المعطاء في الميادين الإنسانية والخيرية.
* اسأل الله تعالى.. أن يجعلها في موازين حسنات سموه ووالديه.