الجزيرة - الرياض:
كشف مدير المتحف البريطاني السيد نبيل ماكر يجور عن امكانية التعاون مع مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض في المجال الثقافي، مشيرا إلى أن المتحف البريطاني سيقيم معرضاً عن الحج عام 2010 وسيكون هناك تعاون مع المكتبة للاستفادة من الصورة القديمة للحج ومنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث تقتني المكتبة مجموعة نادرة من تلك الصورة القديمة التي يمكن عرضها في المعرض.
جاء ذلك في تصريح له عقب زيارته للمكتبة مؤخراً يرافقه السيدة باتريشا ترب، مديرة القسم الإسلامي بالمتحف البريطاني والدكتور سعد الراشد مؤكدا إعجابه بما تحتويه المكتبة وتتميز به من مقتنيات ومخطوطات إضافة إلى طريقة عرض الخدمات للمستفيدين وزوار المكتبة بأسلوب حديث يتواكب مع تطورات العصر مما يجعلها من ابرز المكتبات في الوطن العربي.
وقد كان في استقبالهم لدى وصولهم، سعادة الدكتور عبد الكريم بن عبد الرحمن الزيد، نائب المشرف على المكتبة، وكبار موظفي المكتبة، وقد رحب الزيد بهم واصطحبهم في جولة تعرفا خلالها على معالم المكتبة وأقسامها المختلفة، كما اطلعا على قاعة الملك عبد العزيز، ومركز دراسات الفروسية، والقاعة الرئيسية، وما تحوي من كتب وأوعية معلومات ووثائق نادرة، كما تم اطلاعهم على النظم الآلية الحديثة لحفظ المعلومات في المكتبة واسترجاعها.
واستمع الضيوف إلى شرح واف من سعادة نائب المشرف العام على المكتبة حول محتويات المكتبة والتعريف بأنشطتها الثقافية والعلمية والمتمثلة في عقد الندوات العلمية ونشر الكتب والدراسات العلمية.
ثم عقد سعادته لقاءً مع سعادة مدير المتحف ومديرة القسم الإسلامي بالمتحف البريطاني لبحث إمكانية أوجه التعاون الثقافي بين المكتبة والجهات الثقافية بالمملكة المتحدة، كالمخطوطات الإسلامية في بريطانيا مؤكدين على أهمية التواصل الثقافي والتعاون فيما بينهما.
وقد أعربا الضيفان عن خالص شكرهما لمسئولي المكتبة على حفاوة الاستقبال، كما أبدا إعجابهما بما اطلعا عليه خلال الزيارة، وثمنا رعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الرئيس الأعلى لمجلس إدارة المكتبة، لهذه المكتبة المتكاملة مشيراً إلى دور المكتبات في اثراء المجتمعات الإنسانية.