Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/06/2009 G Issue 13421
السبت 04 رجب 1430   العدد  13421
مدير الجمارك ومسؤولو المنافذ الجمركية:
المملكة ثالث أقوى جهاز لمحاربة المخدرات عالمياً ونتتبع خدع المهربين

 

الجزيرة - سلطان المواش

أشاد معالي الأستاذ صالح الخليوي مدير عام الجمارك بجهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات، منوهاً بالدور الريادي الكبير الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني- حفظهم الله - في مكافحة داء المخدرات وما تقدمه من دعم غير محدود للأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات الحكومية منها والأهلية.

وقال معاليه في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات إن المملكة تؤدي دورها - ولله الحمد- باقتدار تام في مكافحة ظاهرة انتشار المخدرات وحماية المجتمع السعودي من أخطار هذه الآفة، مشيداً في هذا الصدد بالجهود الملموسة لأجهزة الدولة المعنية بهذا الأمر وعلى رأسها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي يرأسها صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى جانب التعاون الوثيق والتنسيق المتواصل بين الجمارك والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وحرس الحدود والأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ولجانها المتخصصة وغيرها من الجهات المعنية بمكافحة المخدرات مما كان له أثر فاعل في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة وحماية المجتمع من أضرارها.

ومن جانبه قال حمد بن سليمان القسومي مساعد مدير عام الجمارك للشؤون الفنية والمعلومات عضو اللجنة التحضيرية للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات إن كافة الجهود تتضافر لمكافحة هذه الآفة الخطيرة مشيداً برجال الجمارك وكافة القطاعات الأمنية الأخرى بيقظتهم وفطنتهم للحيلولة دون دخول المخدرات وهم العيون الساهرة على حدود المملكة العربية والسعودية لمن يحاول استهداف أمن هذا الوطن ومقدراته، وقال: إن الجمارك تبذل دوراً فعالاً وملموساً في مجال مكافحة تهريب المخدرات وتعمل باستمرار على تكثيف الجهود وتنسيقها على المستويين الداخلي والدولي المتمثل بالتعاون الوثيق مع المنظمات والهيئات العاملة بمجال مكافحة المخدرات بغرض تبادل المعلومات المتعلقة بالتهريب والتي دائماً تقود للمهربين والإطاحة بهم قبل ولوجهم المملكة.

وعلى صعيد الإمكانات والوسائل المساعدة في الكشف عن تهريب المخدرات قال القسومي: وفرت حكومتنا الرشيدة لرجال الجمارك كافة وسائل الدعم ومن أبرز الوسائل التي يعمد إليها رجال الجمارك في تحقيق ذلك، استخدام أجهزة الكشف بالأشعة وأجهزة قياس الكثافة وقياس الأبعاد والمناظير للأماكن المغلقة واستخدام الكلاب البوليسية بالجمارك في عمليات فحص الإرساليات الواردة بغرض إحكام الرقابة على تهريب المخدرات وتبسيط وسهولة الكشف على الأمتعة والحقائب للركاب والمركبات.

وقال محمد بن علي حجر الغامدي مدير عام جمرك مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة: تعد المخدرات آفة العصر الذي نعيش فيه، فهي تجتاح العالم جميعه، وتؤرق المجتمع الدولي في كل مكان، وتهدد البشرية جمعاء. فلا فرق في ذلك بين دول متقدمة ودول متأخرة أو دول غنية ودول فقيرة. فهي أصبحت الرعب الذي يواجه العالم.

ولقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة المخدرات وترويجها وإدمانها والاتجار بها بشكل كبير في العالم، غير مستثنية أمة أو طبقة اجتماعية أو فئة، خاصة في هذا العصر الذي يعتبر عصر العولمة حيث أضحى مجتمعنا السعودي مستهدفاً على جميع الصُعد الثقافية والاجتماعية والإعلامية والإقتصادية.

وللمملكة جهود كبيرة في مكافحة المخدرات على مختلف المستويات المحلية والدولية، مما جعلها تحتل مكانة عالية تتمثل في تصنيفها كثالث أقوى جهاز لمحاربة المخدرات في العالم.

ولم يتحقق ذلك إلا بفضل الله عز وجل ثم بحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين أيدها الله على محاربة هذا الداء الخطير.

وقال يوسف بن إبراهيم الزاكان مدير عام جمرك جسر الملك فهد: تشارك الجمارك السعودية في مثل هذه التظاهرة العالمية التي تقوم على تأكيد حقيقة ماثلة للعيان. مشيراً إلى أن مشكلة المخدرات مشكلة عالمية تعاني منها كل شعوب ودول العالم وأصبحت هاجساً يؤرق كثيراً من الذين يملكون القرار في كل دول العالم وتشغل بال العاملين في الأمن ورجال الجمارك ومكافحة المخدرات والعاملين في المجال التربوي والمهتمين بدراسة علم الاجتماع وغيرهم من ذوي الاختصاص. ولقد أولت جميع دول العالم قاطبة هذه المشكلة جل اهتمامها من أجل وضع حد لتفاقم هذه المشكلة العالمية التي لها كثير من الأبعاد الخطيرة على المجتمعات ولا شك بأن المجتمع السعودي لا يعيش بمعزل عن هذه المجتمعات، فهو كغيره يتأثر بمثل هذه المشكلات، وقد عملت هذه الدولة المباركة ومنذ قيامها على التصدي لهذه الظاهرة السلبية الخطيرة في عالم يموج بالتغير.

ومصلحة الجمارك تقوم بدور كبير في مكافحة المخدرات والحيلولة دون دخول هذه المواد الممنوعة والمحظورة إلى داخل البلاد ويسعى جمرك جسر الملك فهد ضمن منظومة الجمارك السعودية.

وأكد ضيف الله العتيبي مدير عام جمرك البطحاء أن المملكة العربية السعودية تشارك دول العالم في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي عادة يصادف السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام. ومما لا شك فيه أن المخدرات هي آفة العصر وهي مثل الوباء الذي استشرى وانتشر، وتحتاج مكافحته إلى جهود مكثفة وتعاون مستمر على أرقى المستويات حتى يتم محاربة هذا الداء الخطير الذي يفتك بشبابنا وبناتنا ومجتمعنا، ونرى له كل يوم ضحية.

وأشار سليمان بن عبدالله التويجري مدير عام جمرك ميناء جدة الإسلامي: جميعنا يعلم ما للمخدرات من أثر سلبي كبير على النفس والصحة، ومن الأهمية مكافحة المخدرات وقطع دابر ترويجها وتهريبها وتخليص المجتمع من شرها، وهو أمر يجمع عليه كافة الناس والجميع متفقون على مظارها الدينية والأمنية والصحية والاجتماعية والاقتصادية. وتبقى قضية مكافحة المخدرات حتى لا تسيطر على حياتنا مسؤوليتنا جميعاً فيجب أن نتصدى لها ونقف بحزم ضد مكر الأعداء الذين يتربصون بنا الدوائر ويريدون النيل من عقيدتنا الإسلامية بجميع وسائلهم المدمرة التي يحاربوننا بها والتي من أخطرها الإدمان على تعاطي المخدرات التي يهربونها بطرق شيطانية تنم عن شدة مكرهم وعدائهم للإسلام والمسلمين إلى بلدان المسلمين وخاصة إلى بلاد الحرمين حسداً من عند أنفسهم على ما أنعم الله به على بلادنا من خيرات كثيرة فنعمة الدين وسلامة المعتقد ونعمة الأرزاق والأمن واجتماع الكلمة ورغد العيش إلى غيرها من النعم التي مَنَّ الله بها على هذه البلاد المباركة، وقد أكدت الدراسات مدى الأضرار الجسيمة التي تعصف بالأسرة من جراء استعمال المخدرات وتعاطيها. وحيث إن تعاطي المخدرات يضعف القدرة الإنتاجية للفرد.. ولا يقتصر الأمر على ذلك بل إن المتعاطي ينفق الجانب الأكبر من دخله للحصول على المخدر، وما يتبقى غير كاف لإشباع حاجته الأسرية.. الأمر الذي قد يدفع أفرادها إلى ارتكاب الجريمة بشتى أنواعها.

وقال الأستاذ زايد بن عطالله الزايد مدير عام جمرك الحديثة إن تخصيص هذا اليوم كمناسبة عالمية إنما يدل وبما لا يدع مجالاً للشك أن المخدرات أصبح خطرها يستشري بين دول العالم ويهدد أمن واستقرار مجتمعاته وتستنزف آثاره مقدرات الدول وإمكانياتها التي كان ينبغي توجيهها إلى خطط التنمية.

وبحكم ما تتميز به المملكة العربية السعودية بين دول العالم بمكانة دينية واقتصادية وسياسية يجعلها منفتحة على العالم فقد كان من البديهي أن تستهدف من مهربي ومروجي المخدرات لتمرير مخططاتهم وتحقيق أهدافهم الدنيئة والتي من بينها تحقيق مكاسب مادية، وقد قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بتكثيف الجهود للتصدي لهذه الآفة على عدة مسارات أهمها تشديد الرقابة الأمنية على المنافذ الجمركية الحدودية للحد من تسرب المخدرات إلى داخل البلاد. هذا إلى جانب آليات متخصصة لمتابعة الرقابة الداخلية على منع ترويج ما ينفذ منها لقطع الطريق على ذوي الأغراض السيئة من وصولها إلى مبتغاها. ومن هنا تبرز أهمية الجمارك كأحد الأجهزة المتخصصة التي تعمل على المنافذ الحدودية ومن أهم اختصاصاتها التصدي للمهربين وكشف مخططاتهم للنفاذ بسمومهم إلى داخل البلاد. ونخص بالذكر جمرك الحديثة الذي يقع على الحدود الشمالية الغربية من المملكة وما يمثله من أهمية بالغة كونه يقع بالقرب من عدة دول.

وأوضح محمد بن عبدالله الدخيل مدير عام جمرك مطار الملك خالد الدولي أن مشاركة الجمارك في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يصادف يوم 26-6-2009م هو المساهمة مع الجهات الأمنية الأخرى للقضاء على هذه الآفة حيث طورت الجمارك السعودية أجهزتها الرقابية وتقنيات الكشف بالأجهزة واستخدام الكلاب البوليسية لمساندة جهود التفتيش للكشف عن المخدرات بالإضافة إلى المشاركة في الموتمرات واللقاءات والندوات التي تعقد مع الجهات المختصة للتوعية بمكافحة المخدرات. مشيراً إلى أن جمرك مطار الملك خالد ساهم بإحباط العديد من محاولات تهريب المخدرات وكذلك تحري الدقة في تفتيش الإرساليات مع التركيز على المصادر التي يتوقع أن استيراد المهربات يتم عن طريقها كما يحرص الجمرك على مراجعة المعلومات التي تركز على تحري القدوم واتجاهات التهريب ويقوم بتبادل المعلومات مع الجمارك لمكافحة تهريب المخدرات، وللجمرك أيضاً تعاون مع الجهات المختلفة التي تهدف لمكافحة تلك الآفة وذلك عن طريق إرسال فرق الكلاب البوليسية لتفتيش المواقع التي يشك في وجود مخدرات بداخلها كما يشارك في المناشط الطلابية التي تدعوه إليها مرافق التعليم لتوعية أبنائها الطلبة عن أضرار المخدرات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد