Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/06/2009 G Issue 13421
السبت 04 رجب 1430   العدد  13421
الأكاديميات يتفاعلن: كرسي صحيفة الجزيرة سيضيف أهمية لمخرجات الجامعة

 

الجزيرة - ماجدة السويح

تزامنا مع توقيع اتفاقية كرسي الجزيرة البحثي مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عبرت نخبة من الأكاديميات في الجامعة للجزيرة عن سعادتهن الغامرة بهذه المناسبة وتفاؤلهن بهذه الخطوة الرائدة.. وفي البداية شكرت أ.د. فردوس بنت سعود الصالح وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي صحيفة الجزيرة والقائمين عليها في اتخاذ هذه المبادرة التي تعمق العلاقة بين الجامعات والمؤسسات المجتمعية. ورأت أن كرسي الجزيرة للدراسات الحديثة سيضيف للجامعة أهمية كبرى من خلال ربط مخرجات البحث العلمي في مجال الكرسي بحاجات المجتمع، ومن خلال إيجاد بيئة تقوم على الشراكة بين الجامعة والمجتمع، وتحقيق التكامل بين الجامعة بوحداتها المختلفة والمؤسسات البحثية خارج الجامعة في مجالات البحث العلمي بما يخدم غرض الكرسي.

الكرسي والدخول في المنظومة العالمية في التعليم الأكاديمي

وأكدت د. نوال بنت إبراهيم بن محمد الحلوة- أستاذ علم اللغة المشارك، والمشرفة على كرسي الجزيرة للدراسات الحديثة على أهمية هذا الكرسي؛ حيث تسعى جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن إلى الدخول في المنظومة العالمية في التعليم الأكاديمي من خلال دعم المعرفة المتخصصة في جميع المجالات وتوفير البيئة الملائمة للبحث والتطوير، مما يعزز فرص نمو الاقتصاد المعرفي ويدعم التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية.

وأضافت: كان استقطاب كرسي بحث صحيفة الجزيرة للدراسات الحديثة لتعزيز الشراكة المجتمعية بين الجامعة والقطاع الخاص باستثمار موارده في تعزيز وتطوير المسارات البحثية وتجديدها، لدعم الابتكار والإبداع في البحث العلمي لا سيما التطبيقي للدخول في المنظومة العالمية وإثراء الحضارة الإنسانية.

تأمين الدعم المالي لمشاريع بحوث أعضاء هيئة التدريس

وبينت عميدة البحث العلمي أ.د سهام بنت عبدالمحسن القضيب أن العقبة التي تواجه البحث العلمي تتمثل في تمويل البحث العلمي، الذي من أسبابه ضعف التواصل بين المؤسسات البحثية في الجامعات وغيرها وبين مؤسسات القطاع الخاص نتيجة لغياب المنهجيات والهيئات الإدارية التي تكفل وجودها، وإن كانت هناك بعض الجهود الفردية لبعض الباحثين في إنجازاتهم لصالح شركات القطاع الخاص وتسويقها، وهذا لا يعتبر كافيا لإقلاع مسيرة البحث العلمي في بلد يتمتع وبفضل من الله بإمكانيات مادية وبشرية كبيرة، ومن المؤكد أن هذه الشراكة بين الجامعة وصحيفة الجزيرة يمكن أن تحقق هذا التواصل الضروري.

وترى عميدة البحث العلمي أن هذه الخطوة ستوفر للجامعة تأمين الدعم المالي لمشاريع بحوث أعضاء هيئة التدريس وإعطاء الثقة للباحثين الوطنيين من ذوي الاختصاص، وفي الوقت نفسه ستوفر لصحيفة الجزيرة الحصول على خبرات وإمكانيات بحثية غير متوافرة لديها، والتوسع في علاقتها مع الجامعات، وتطوير وتجديد الأساليب المستخدمة لديها في أداء المهام الفعلية الخاصة بها.

وترى د. سعاد الحارثي الأستاذ المشارك في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أن متطلبات تنمية الوطن تزداد يوماً بعد يوم متلازمة مع التميز والتنافس والتقدم مما يفرض على مؤسسات التعليم العالي تقديم جهوداً أكثر تتميز بالجودة والتنافسية والإبداع للتصدي للمشكلات وحلها، واحتضان الأفكار المبتكرة، ودعم الاكتشافات الحديثة غير التقليدية، من هذا المنظور تستجيب جامعة الأميرة نورة من خلال الدعم الإداري والأكاديمي بالحصول على كرسي البحث (كرسي الجزيرة للدراسات الحديثة)، فهذا الكرسي البحثي الذي تدعمه صحيفة الجزيرة مشكورة يعد من أهم الآليات التي تستعين بها الجامعة لتحقيق التميز العلمي في مجال الدراسات الحديثة خاصة في شأن المرأة السعودية، وتعزيز القدرة التنافسية داخلياً وخارجياً، والمساعدة في تدريب ذوي الكفاءات العالية من خلال الإشراف على الطالبات، والتعليم. كما أن التعاون بين المؤسسات الإعلامية المتميزة والقطاعات الأكاديمية هو بمثابة تميز تنافسي يستثمر خلاله تحسين عمق المعرفة ونوعيتها، بالإضافة إلى نشر المعرفة بين قطاعات المجتمع وأفراده، وبشكل عام تعزز هذه الشراكة بين القطاعين القدرة البحثية التنافسية وتسهم بشكل مباشر في التوسع المعرفي التنموي.

الكرسي دعم لأبحاث المرأة وإبداعاتها

وترى د. الحلوة أن هذا الكرسي له أهميته المميزة في دعم أبحاث المرأة السعودية خاصة وأنه يشكل أول كرسي بحث لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، فالجامعة قامت على المرأة إدارة وتعليما، فيكفي المرأة فخرا أن هذا هو كرسي البحث الثاني على مستوى الجامعات السعودية الذي ترأسه امرأة سعودية، كما أن أغلب أنشطة الكرسي تقودها باحثات سعوديات مما يسهم في دعم أبحاث المرأة وإبداعاتها.

وأكدت أ. د. القضيب أن هذا الكرسي يشكل أهمية للمرأة السعودية لأنه سيُحدد من خلاله المشكلات الهامة التي تحتاج إلى دراسة وبحث، وستزيد الفرص أمام الباحثات للاشتراك في مشروعات بحثية تساهم في حل المشكلات وتعمل على تطوير الأداء.

الكرسي في خدمة مجالي اللغة العربية والجغرافيا

وبالنسبة للمجالات التي سيخدمها الكرسي في مجالات البحث العلمي أوضحت د. نوال أنه ستسخر كافة إمكانيات الكرسي في مجالي اللغة العربية والانتشار الجغرافي، خاصة في ظل الأزمة التي تمر بها اللغة العربية التي تشكل هويتنا الدينية والثقافية، (فنحن أحوج ما نكون إلى تجاوز مرحلة الركود الفكري والكف عن ملاحقة النماذج، وتحديث القديم، وتأصيل الحديث والولوج في مرحلة الإبداع، لذا اتجهت خطة العمل إلى مجال اللغويات التطبيقية وعلم اللغة الحاسوبي والنظريات اللغوية الحديثة وتطبيقاتها عربيا).

وتضيف د. طرفة بنت عبدالرحمن الغنام عضو هيئة تدريس بقسم الجغرافيا كلية الآداب، ومن المؤسسين لكرسي الجزيرة أن الأبحاث التي ستجرى في المجال الجغرافي ستخدم المجال الإعلامي وصحيفة الجزيرة بصفة خاصة، (حيث سندرس دراسة ميدانية الانتشار وكثافة مناطق التوزيع بالنسبة لصحيفة الجزيرة وهو مجال حيوي حديث، ويتكون فريق العمل من ثلاث باحثات مع الاستعانة بالخبرات الخارجية بالإضافة إلى المساعدين للعمل على الأبحاث، مما سيساعد على وضع الخطط المستقبلية لتطوير الصحيفة).

وفيما يتعلق بالبرنامج السنوي المطبق بعد توقيع العقد أوضحت المشرفة على الكرسي أن الكرسي يخضع لخطة زمنية محددة بثلاث سنوات في ضوء تخطيط استراتيجي مدروس ومنظم، حيث ستشتمل الخطة السنوية على مشاريع بحثية وورش عمل ودورات تدريبية ومحاضرات وترجمة مما سيحقق أهداف الكرسي وسيحقق أثره.

وأضافت وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أنه سيتم إقامة دورات تدريبية مثل دورات في مهارات القراءة السريعة والناقدة، ودورات في مهارة الكتابة الإبداعية، وورش عمل في فن كتابة الخبر الصحفي. وأكدت أن آليات الجامعة لتفعيل الاتفاقية مع صحيفة الجزيرة ستخدم الجامعة المجال الإعلامي في تأهيل وتطوير أداء الصحفيات، من خلال الدورات وورش العمل التي ستقيمها الجامعة في تدريب وتأهيل كوادر وطنية في مجال الصحافة ترشحهم الصحيفة مثل دورات مهارة كتابة المقال الصحفي والقراءة الناقدة.

كرسي البحث العلمي والإضافة المتميزة

وأوضحت المشرفة على الكرسي أن الإضافة التي سيضيفها كرسي الجزيرة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للتميز بها عن باقي الجامعات السعودية تتمثل في تهيئة البيئة البحثية التي تلبي تطلعات الباحثين للوصول إلى عالمية الفكر والعلم، واحتضان النظريات والتقنيات وتكنولوجيا المعلومات الجديدة وتأسيس قاعدة علمية قوية تؤهل الباحثات للاتصال العلمي بالعالم، إلى جانب التركيز على المشاريع البحثية التي لها دور فعال في تشجيع روح الفريق ونشر ثقافة الحوار العلمي الناجح وتقبل الآخر والعمل المشترك مما يسهم في إثراء المعرفة.

قريبا.. إطلاق كراسي بحث علمية جديدة

وبشأن الخطط المستقبلية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في إطلاق عدد من الكراسي البحثية أوضحت د. الصالح أن هناك كراسي بحثية تحت الدراسة، وأضافت أ.د. سهام أن مشاريع الكراسي المستقبلية تقدمت بها نخبة من أستاذات الجامعة، وتم دراستها دراسة علمية وسوف يتم إطلاقها في القريب العاجل بإذن الله.

وشددت على أن وظيفة البحث العلمي بالجامعات حاليا ليست قاصرة على مجرد الكشف على المعارف الجديدة وإنما تطورت مع تطور الحياة، مع الأخذ بعين الاعتبار روح الانتماء الوطني والعمل الجماعي للوصول إلى حالة من التنمية المستدامة، لذا أصبحت مؤسسات البحث العلمي أولى المؤسسات المسئولة عن إيجاد الحلول للمشاكل التي تواجه قطاعات المجتمع بصفة عامة ووسيلة أساسية لتحقيق الأهداف والخطط الإستراتيجية للتنمية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد