Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/06/2009 G Issue 13421
السبت 04 رجب 1430   العدد  13421
المؤشرات تقلص التضخم وتدخل مناطق الشراء
تراجع فني يفقد المؤشر 381 نقطة.. والمسار لايزال هابطاً

 

عبدالعزيز الشاهري

أغلق المؤشر العام على المستوى الأسبوعي بنهاية تعاملات الأربعاء على نقطة 5609 خاسراً ما يقارب 381 نقطة وبتذبذب 486 نقطة بين الأعلى (6000) والأدنى (5514)، ويعتبر هذا التذبذب عاليا حين النظر لقيمة المؤشر الحالية.

وقد شهد خلال أيام الأسبوع تراجعات حادة خلال أيامه عدا يوم الأربعاء الذي قلص فيه جزءا ضئيلا من الخسائر مغلقا بارتفاع 30 نقطة إلا أن قيمة التداول خلال ذلك اليوم (الأربعاء) كانت متدنية ولم تتجاوز 5.34 مليارات وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن المسار الهابط لا يزال قائما وأن الارتدادات التي سجلت هي عبارة عن ارتداد موجات فرعية ضمن المسار الهابط الذي بدأه من 6140 تقريبا وقد فقدت الكثير من الشركات بعض الأرقام التي سجلتها إلا أن بعضا منها كان تأثره محدودا.

المؤشر العام فنيا

سبق وأن أشرنا إلى وجود نموذجين سلبيين بالمؤشر العام وهما القمم المتناظرة والوتد الصاعد وقد كان التراجع الذي طال المؤشر العام الأسبوع الماضي كان سببه سببا فنيا وقد حققت الأشكال الفنية السلبية أهدافها من التراجع ولا يعني هذا انتهاء المسار الذي تكون ولكن قد يعني أخذ جزءا كبيرا منه وما يحدث بعده من تراجع هو تماشيا مع النظرة الموجية.

بعض المؤشرات اليومية والأسبوعية

بالنظر إلى الرسومات البيانية المرفقة يلاحظ أن المؤشرات اليومية قد بدأ بعض منها في التخلص من التضخم الذي كان بها وبدأت تدخل في المناطق التي تشير إلى تشبع السوق من البيع ودخوله في مرحلة الشراء، مثلا (الار اس اي) وتراجعه إلى قيمة 34 بعد أن وصل إلى 80 وكذا (الاستوكاستك) ووصوله إلى 16 بعد أن لامس 86 وهي المنطقة الخطرة وهذان المؤشران يعتبران من أسرع المؤشرات قراءة إلا أنهما ليسا دقيقين كدقة بعض المؤشرات الأخرى كالماكد الذي لا يزال في تقاطعه السلبي رغم تراجعه خلال الأسبوع الماضي تحت خط الصفر ولكن قد يشير إلى أن المسار الهابط لا يزال قائما حتى وإن حصلت ارتدادات مؤقتة ليوم أو يومين أما المؤشرات الأسبوعية فهناك تباين واضح بينها فالمؤكد لم يعط إشارة خروج بعد كعادته في التأخير بخلاف (الاستكاستك) و(الاراس اي) واللذان أشارا إلى دخول الخطر منذ أكثر من أسبوعين وحتى نهاية تداول الأربعاء فهما يشيران إلى عدم انتهاء المسار الهابط الذي سلكه المؤشر منذ تراجعه من القمم التي أعلى من 6100 (انظر الشارات المرفق).

متوسط 200 يوم لا يزال دعماً قوياً

منذ أن تجاوز المؤشر العام متوسط 200 يوم وهو يقف له دعما قويا يتكئ عليه ويرتد منه أو قريبا منه وقد لامسه في تراجعاته ثلاث مرات ومنه ارتد وهذا دليل على أهميته البالغة حين تجاوزه فهل يستمر في صموده خلال الأسابيع القادمة؟ علما بأنه يقف الآن عند نقطة 5438 وهي نقطة ليست ثابتة بل تتحرك إلى الأدنى مع تداول كل يوم.

المؤشر موجيا

بارتداد المؤشر من قاعه السنوي من نقطة 4068 تكونت موجة صاعدة انتهت عند نقطة 6139 بطول 2071 نقطة ثم بدأت في التراجع في موجة تصحيحية معاكسة لها في الاتجاه كما حصل خلال الأسابيع الماضية والتي تراجع فيها المؤشر إلى 5514 وهذا التراجع يعتبر موجة حرفية A تكونت بها خمس موجات دافعة ومنها (5514) ارتد المؤشر في موجة صاعدة فرعية B وقد يرتقي فيها حسب نسب فيبو ناتشي المعروفة ومن ثم يعاد التراجع في موجة C الهابطة والتي لا يمكن تحديد طولها إلا بعد انتهاء الموجة B والتي لا يزال المؤشر ضمن تعرجاتها وهذا قد يشير إلى أن الأيام الأولى من هذا الأسبوع قد لا تشهد تراجعات عنيفة كأيام الأسبوع الماضي إلا إن كانت هناك مؤثرات خارجية غير جيدة.

نقاط الدعم والمقاومة والارتكاز

نقاط المقاومة على المستوى الأسبوعي لا على المستوى اليومي وأولاها نقطة 5750 وهي نقطة تمثل 38% من نسب فيبو ناتشي الارتدادية وهذا يعني أن B ارتدت 38% من طول A وهي نقطة هامة قد يقف أو يدور المؤشر حولها أما النقطة الثانية فهي تقف عند 5902 والنقطة الثالثة 6000 وبتجاوزها يتأكد انتهاء الموجة الهابطة التي بدأت من القمم التي فوقها.

أما نقاط الدعم على المستوى الأسبوعي لأعلى المستوى اليومي وأولاها نقطة 5514 قاع الأسبوع الماضي ثم نقطة 5415 وهي نقطة هامة جدا كونها تمثل نقطة دعم فنية وأيضا نقطة قريبة جدا من متوسط 200 يوم ما النقطة الثالثة فهي 5221 وبالتراجع إليها تعتبر الموجة الهابطة أخذت نسبتها من التراجع الفني.

فيما تبقى 5708 نقطة الارتكاز الأسبوعية والتداول تحتها يشير إلى اختبار الدعوم المذكورة أما التداول فوقها فقد يشير إلى نية الوصول إلى المقاومات المشار إليها.

الخلاصة:

التراجع الذي بدأه المؤشر الأسبوع الماضي كان تراجعا فنيا بسبب تكون بعض الأنماط السلبية فيه وببعض تضخم الكثير من مؤشراته الفنية سواء على المستوى اليومي أم على المستوى الأسبوعي وقد كان المؤشر بحاجة إلى هذا التراجع كي تتراخى المؤشرات المتضخمة ويبدأ بعد تراخيها في مواصلة المسار الصاعد الذي بدأه من نقطة القاع الأخير 4068 ولهذا فإن هذا التراجع قد يكون مفيدا لمن يدخل على أجزاء وعلى دفعات في الشركات التي لديها محفزات قادمة أو التي تسجل نموا إيجابيا بناء على نتائجها السابقة والقادمة.

محلل فني


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد