لندن - (أ ف ب):
أفادت وثائق من الأرشيف البريطاني رفعت السرية عنها الجمعة، أن بريطانيا فكرت في شن هجوم كيميائي على طوكيو قبل عام تقريباً من عمليات القصف النووية الأمريكية على هيروشيما وناغازاكي التي أنهت الحرب العالمية الثانية. وكان هذا المشروع الذي بقي طي الكتمان طوال 65 عاماً، يقضي باستخدام الغاز الكيميائي ضد المدنيين اليابانيين في 1944 وإذ بقي في حالته الأولية، فإن مذكرة مفصلة وصفت التدابير التي يتعين اتخاذها حتى يتسبب الهجوم بأكبر قدر من الأضرار. وفي هذه الوثيقة، يلخص البروفسور برانت الطريقة المنهجية لهذه العملية. فهو يقول بضرورة شن عمليات قصف أولية تستهدف المناطق المدنية الأشد كثافة على صعيد المباني، من خلال استخدام عبوات حارقة (تكفي لإضرام النار في هذه المناطق الشاسعة). وبعد تدمير المباني السريعة الاشتعال في طوكيو، يعتبر أن الهجوم بالغاز (على أحدث الشوارع) في العاصمة يمكن أن يبدأ. لكنه يستدرك أن شوارع طوكيو غير ملائمة كثيراً لهذه العملية. وكتب (في المناطق المكتظة بالمباني اليابانية الطابع، والتي تتميز بشوارعها الضيقة، يعرقل ضيق الشوارع تدفق سحابة غاز).