بغداد - وكالات:
تسبب انفجار دراجة نارية مفخخة الجمعة داخل سوق للدراجات النارية وسط بغداد بمقتل 13 شخصاً وإصابة أكثر من خمسين آخرين بجروح، فيما تستعد القوات العراقية لتولي المسؤولية الأمنية في المدن بعد أيام. وقالت مصادر في وزارتي الدفاع والداخلية إن 13 شخصاً قتلوا وأُصيب نحو 54 آخرين بجروح في انفجار دراجة نارية مفخخة داخل سوق للدراجات النارية في منطقة النهضة (وسط). وأضافت أن الانفجار وقع نحو التاسعة صباحاً (06.00 تغ) داخل السوق الذي يمتد تحت جسر للمرور السريع. وتم إخلاء ضحايا الانفجار إلى مستشفيي الكندي والجملة العصبية، وكلاهما في وسط بغداد، وفقاً للمصادر. وأدى الانفجار إلى احتراق عشرات الدراجات التي اختلطت أجزاؤها بالدم وأشلاء الضحايا. وأدى هجوم بشاحنة مفخخة السبت الماضي في بلدة تازة في محافظة كركوك (شمال)، إلى مقتل أكثر من سبعين وإصابة عشرات آخرين بجروح، وفقاً لمصادر أمنية وطبية عراقية. كما أدى إلى تدمير أكثر من ثمانين منزلاً وسط البلدة. ونسبت السلطات العراقية الهجوم إلى تنظيم القاعدة. وتأتي الهجمات قبل أيام من انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية، المقرر في الثلاثين من الشهر الحالي ويعقبه انسحاب كامل عن البلاد نهاية عام 2011 وفقاً للاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني- نوفمبر الماضي. وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس قدرة قواته على تحمل المسؤولية على الرغم من تصاعد وتيرة العنف التي أودت بعشرات الضحايا خلال الأيام الماضية، مؤكداً أن مروجي الفتن الطائفية تدعمها جهات خارجية وراء موجة التفجيرات الأخيرة. وسيتولى نحو 750 ألف عنصر من قوات الأمن العراقية مسؤولية أمن بلادهم بعد مغادرة القوات الأمريكية المدن العراقية في الثلاثين من الشهر الجاري، تمهيداً لانسحاب كامل نهاية عام 2011 ووفقاً للاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني-نوفمبر الماضي، فإن قوات الأمن العراقية ستتولى المسؤولية الأمنية بعد مغادرة القوات الأمريكية جميع المدن والبلدات. وتعد هذه العملية، التي تأتي بعد ست سنوات على الغزو الأمريكي للعراق في وقت يمر به العراق بمرحلة حساسة، الخطوة الأولى نحو تولي المسؤولية الكاملة عن مصير البلاد لدى رحيل القوات الأمريكية نهاية 2011 وفقاً للاتفاقية ذاتها.