الصور – الفيفا / إعداد - فرحان الجارالله :

يتحدّد مساء اليوم الخميس الطرف الثاني لنهائي بطولة كأس القارات المقامة حالياً في جنوب إفريقيا؛ وذلك حينما يواجه صاحب الأرض والجمهور جنوب إفريقيا نظيره البرازيلي في لقاء يبدو محسوماً سلفاً لصالح راقصي السامبا ما لم تحضر مفاجآت كرة القدم وتلعب لعبتها مع أصحاب الأرض..!

وما يميز المنتخب البرازيلي مع المدرب دونجا هي القوة الهجومية التي تجد مساندة ممتازة من الوسط ولكن اللافت أكثر في الفترة الأخيرة هي القوة الدفاعية للسامبا خاصة بوجود حارس عملاق هو خوليو سيزار وبالتالي فإن معظم الترشيحات تصب في خانة كاكا وزملائه للعبور للنهائي بينما يحلم منتخب البافانا بافانا بتحقيق (إنجاز غير مسبوق) متسلحاً بجماهيره الغفيرة، حيث سيلعب جويل سانتانا حسب إمكانيات لاعبيه لمجابهة البرازيل..

إحصائيات الفيفا

مع اقتراب البطولة للختام بدأ موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الخاص بالبطولة بتقديم الكثير من الإحصائيات حول الافضليات المتوقّع أن تكون في الختام على مستوى اللاعبين المشاركين بالبطولة ونطلعكم على جوانب مهمة من تلك الإحصائيات:

* مع حصول تشافي أخيراً على التقدير الذي يستحقه تماماً لدوره كأحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، فلا يجب أن يكون مفاجئاً أن نرى هذا اللاعب الذي يشكل محور المنتخب الإسباني قد حقق تمريرات ناجحة أكثر من أي لاعب آخر في البطولة. والأمر اللافت للغاية، هو أنه تفوق على أقرب منافسيه بفارق 70 تمريرة ناجحة..

* حافظ البرازيلي روبينيو على سمعته كأحد أكثر المراوغين إثارة فتفوق على جميع منافسيه في هذا المجال خلال دور المجموعات من جنوب إفريقيا 2009. وتضمنت لائحة المنافسين لاعبين يتمتعون بهذه الموهبة الفردية - كاكا - وآخرين كانوا بمثابة المفاجأة: الظهيران مايكون وكابديفيا ولاعب الوسط تشافي الذي يعرف عنه تميزه بالتمريرات المتقنة أكثر من موهبته في المراوغة.

* استحق الظهير الأيسر خوان كابديفيا الحصول على قسط من الراحة في المباراة الأخيرة لإسبانيا في دور المجموعات بعد أن صنع ثلاثة من الأهداف الستة التي سجلها المنتخب الإسباني في مرمى نيوزيلندا والعراق. ومع خروج شريكه في الصدارة المصري محمد أبو تريكة من البطولة يدخل كابديفيا إلى نصف النهائي وهو في موقع جيد ليظفر بلقب اللاعب الأكثر تمريراً للكرات الحاسمة في جنوب إفريقيا 2009 .

* أظهر محمد أبو تريكة، معشوق الجماهير في مصر، بتمريراته الحاسمة الثلاث وتسع عرضيات ناجحة لماذا تعتبر مواهبه الخلاّقة الأفضل في القارة الإفريقية. ومع خروج أبو تريكة ومنتخب الفراعنة من البطولة أصبح الأميركي لاندون دونوفان صاحب أكبر عدد من العرضيات الناجحة بين اللاعبين الموجودين في دور الأربعة، وبرصيد 7 كرات عرضية.

* قدم محمد شوقي، لاعب وسط مصر المشاكس، أداءً جباراً خلال مشوار بطل إفريقيا في جنوب إفريقيا 2009 ولكن مع خروج منتخب الفراعنة من البطولة أصبح لاعب المنتخب المضيف سيبونيسيو جاكسا الأوفر حظاً للحصول على لقب صاحب أكثر التدخلات الدفاعية.

* تحتكر الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول بما يتعلّق باللاعبين الأكثر جهداً في جنوب إفريقيا 2009، ويملك المدرب بوب برادلي سبباً مميزاً ليكون فخوراً بنجله نجم خط الوسط مايكل برادلي، الذي قطع مسافة أكثر من 12 كلم في المباراة الواحدة. والمفارقة، أن أفضل لاعب إسباني في هذا المجال هو تشافي ولكنه يحتل المركز السابع والثلاثين؛ ما يشير إلى أن أبطال أوروبا يعتمدون على قدرتهم في تناقل الكرة.

* أستحق ستيفن بينار نجم وسط المنتخب المضيف لقب أسرع لاعب في جنوب إفريقيا 2009 بعدما سجل سرعة قصوى قدرها 31.66 كلم في الساعة، ليتقدم بفارق ضئيل على الجناح البرازيلي أندريه سانتوس.

* عانى نشأت أكرم الأمرين في هذه البطولة مع منتخب العراق وكان اللاعب الأكثر تعرضاً للأخطاء في دور المجموعات بعد تعرضه إلى 13 خطأ.

* يمكن القول أن البطولة بشكل عام تميزت حتى الآن بانضباط اللاعبين، ولم يحصل سوى لاعب واحد على إنذارين خلال دور المجموعات وهو الجنوب إفريقي ماكبيث سيبايا. في المقابل تمنت الولايات المتحدة الأمريكية أن تخوض الدقائق التسعين من مباراتها في نصف النهائي أمام إسبانيا بكامل لاعبيها بعد أن فشلت في تحقيق هذا الأمر في أول مباراتين لها في البطولة بعد طرد لاعب في كل مباراة.

* البقاء بعيداً عن التسلل هو أمر يجب أن يتقنه كاتليجو ماشيجو، فعلى الرغم من لعبه 47 دقيقة فقط حتى الآن، وقع المهاجم الجنوب إفريقي في فخ التسلّل في ست مناسبات - أي بمعدل مرة كل 7.8 دقائق..

الصحافة الإيطالية تواصل هجومها.. واللاعبون يتصدون..!

لا تزال الصحافة الإيطالية تشن هجوماً كبيراً على منتخب بلادها بعد الخروج المفاجئ من بطولة القارات مما أضطر أكثر من لاعب بالمنتخب لإبداء غضبهم من تلك الانتقادات اللاذعة، وجاء في مقدمتهم المدافع الصلب فابيو كانافارو الذي هدد بترك المنتخب إن كان هو السبب فيما حدث..

وقال كانافارو لصحيفة الكوريري ديلو سبورت:كفى حديثاً عن اللاعبين الكبار، لو أنا هو المشكلة، فسأترك مكاني في المنتخب فورًا، لكن هذا القرار يعود للمدرب ليبي وحده، أنا لست هنا لمجرد أني رفعت كأس العالم..! مضيفاً القول: علينا إعادة بناء للكرة الإيطالية بالكامل، وليس فقط المنتخب الوطني، بل كل شيء..

ومن جهة أخرى فقد أبدى الحارس الإيطالي جان لويجي بوفون عدم رضاه من العروض التي يقدمها المنتخب وأن المنتخب الإيطالي لا يقدم كرة راقية ولم يسبق له أن فعل ذلك، ولكنه حاول التقليل من الصدمة بخروجهم من البطولة بالقول كأس القارات ليست مثل كأس العالم..!

وأضاف بصورة أكثر وضوحاً حول العروض الباهتة التي يقدمها المنتخب الايطالي: إذا أردت مشاهدة كرة قدم راقية فعليك الذهاب لمشاهدة البرازيل أو برشلونة..

وأكد بوفون أن الانتقادات التي وجهت لدفاع الفريق الإيطالي لم تكن عادلة، وبلهجة التحدي قال: أتحدى أي شخص أن يعثر على لاعبين أفضل من فابيو جروسو وفابيو كانافارو، لا يوجد من هم أفضل منهما في إيطاليا أو على مستوى العالم في الوقت الحالي). وقال إن اللاعبين أصبحوا لا يتأثرون كثيراً بالانتقادات التي توجه ضدهم. مضيفاً: بعد كأس العالم احتفلت بنا وسائل الإعلام، ولكنهم ينتقدوننا الآن، لقد اعتدنا على ذلك وهذا لا يؤلمنا.