حوار - روضة الجيزاني:
نوّهت مندوبة الشؤون الاجتماعية والعائلية في السفارة الألمانية السيدة ليلى ملزر بالدور المتنامي والمجتمعي للمرأة السعودية وتنامي أدوارها وإنجازاتها. وقالت الدبلوماسية ليلى ملزر: إن الترابط الاجتماعي وخصوصية المرأة السعودية ميزتان لافتتان في المجتمع السعودي. وأشادت بالدور المجتمعي للمرأة السعودية من خلال إقامة العديد من الأنشطة الاجتماعية بشيء من الخصوصية، وتعريف المرأة الألمانية بالدور الذي تقوم به المرأة السعودية داخل مجتمعها.. فإلى تفاصيل الحوار:
** لديكم حراك نسائي ملحوظ في سفارة ألمانيا وهو ما يعد جديداً؟
- هذا صحيح، فمنذ التحاقي بسفارة ألمانيا التي لديها الرغبة الأكيدة في تنشيط الدور الثقافي والاجتماعي حرصت على تنشيط ذلك من خلال فتح قنوات مع الجانب النسائي وخصوصاً أني احتفظ بمخزون اجتماعي عن دور المرأة السعودية داخل مجتمعها بسبب ترددي على المملكة العربية السعودية ومعرفة خصوصيتها داخل مجتمعها.
** ذكرت أن لديك فكرة عن الدور الذي تقوم به المرأة السعودية، خلال عودتك الأخيرة إلى المملكة، هل وجدتِ فرقاً بين زياراتك السابقة وزيارتك الآن؟
- هناك فرق وتحول كبيران، المرأة في السعودية شهدت تطوراً كبيراً في شتّى المجالات.. في التعليم والقطاع الخاص أصبحت المرأة عضواً فاعلاً في البنوك والمشافي، كذلك دورها الاجتماعي البارز في مساندة مجتمعها.
** دورك في سفارة ألمانيا يتطلب تنظيم زيارات خارجية لأماكن تعمل فيها المرأة السعودية بهدف التعريف بدورها الاجتماعي، ما الأماكن التي تم زيارتها؟
- سفارة ألمانيا لديها دور اجتماعي نشط، وهذا يتمثل في شخص السفير الألماني الذي يحرص على تنشيط هذا الأمر من خلال تبادل الزيارات بين مسئولين في البلدين، ودوري يأتي في تعريف المرأة الألمانية بمكانة المرأة السعودية، وفي هذا الجانب قمنا بعدة زيارات مع وفود نسائية إلى الجامعات السعودية، مثل زيارة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي تعد منبراً للعلم في السعودية، كذلك جامعة سلطان الأهلية التي يوجد بها الركن الألماني لنشر الثقافة الألمانية، وجمعيات وبنوك، وقد تأثرت المرأة الألمانية بما شاهدته من دور قيادي وبارز، ربما ظل خفياً عليها. لقد عرفت المرأة الألمانية ثقل وزن دور المرأة السعودية الذي تقوم به في خدمة مجتمعها، وهذه حقيقة واضحة اليوم للجميع.
** لكن ما الدور الاجتماعي على الصعيد الرسمي في سفارة ألمانيا؟
- سفارة ألمانيا تحرص على تبادل الخبرات بين المملكة العربية السعودية وألمانيا فيما يخص تبادل الخبرات في الجانب الثقافي والتعليمي والطبي، لدينا الآن توجه بإرسال عدد من الممرضات والممرضين الى ألمانيا بغرض الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة في ألمانيا، كذلك لدينا عدد من الطالبات اللواتي يتهيأن للدراسة في ألمانيا، وأيضا لدينا المدرسة الألمانية في الرياض التي هي تعنى بالطلبة الألمان، كذلك السفارة تقوم بتقديم الدورات للغة الألمانية للطلبة السعوديين تمهيداً للابتعاث وإكمال الدراسة في جامعات ألمانيا.
** فيما يخص العلاج في ألمانيا، هناك اهتمام من قبل بعض العائلات في السعودية بهذا الجانب.. ما الدور الذي تقوم به سفارة ألمانيا؟
- أقوم الآن بمد جسور التواصل بين بعض العائلات في السعودية التي ترغب العلاج في مشافٍ حكومية في ألمانيا والتي أتواصل معها شخصياً بحكم علاقتي بهذا الجانب وهنا أعمل على توفير عناوين المشافي وكذلك لدي خطة قادمة لزيارة عدد الأطباء الألمان في السعودية من عدة تخصصات مهمة؛ كالقلب والعظام والمعدة والأعصاب.. نعمل على تقديم الخدمات والخبرات الألمانية للشعب السعودي الذي حرصت شخصياً على تنشيطه في السفارة.
** قمتِ مؤخراً بتنظيم عرض للأزياء العربية النسائية، وقد لوحظ وجود عدد من الأوروبيات، وكانت وقفة للأزياء السعودية التراثية.. ما الرسالة التي أردتِ إرسالها من قيام العرض؟
- لقد وجد العرض تجاوباً كبيراً من قبل المرأة الأوروبية، وفي العرض حرصت على إبراز ثقافة المرأة العربية وتحديداً المرأة السعودية التي شاركت بعدة عروض.. دوري هو إلقاء الضوء على الثقافة العربية والتعريف بالمخزون الثقافي والاجتماعي الذي تتميز به المرأة العربية وخاصة المرأة السعودية.