خاص بالجزيرة – إعداد - محمد العبيد:
صنف علماء النبات أشجار النخيل من حيث موعد اكتمال نموها ونضج ثمارها إلى مبكرة ومتوسطة ومتأخرة ولكن يجب مراعاة أن مواعيد اكتمال النمو والنضج في مختلف الأصناف قد تتغير من منطقة لأخرى ومن سنة لأخرى تبعاً لتغيرات حرارة الجو خلال موسم الإثمار. وأن الطلع في النخلة نوعان: طلع مبكر ويسمى ربعي وطلع متأخر ويسمى صيفي. والطلع المبكر يكون في قمة النخلة القريب من البرعمة الرئيسية (الجمارة) وفيه تكون الشماريخ الزهرية (العذق) طويلة. والطلع المتأخر فهو يظهر تحت الطلع المبكر وفيه تكون الشمارخ الزهرية قصيرة. وعادة يفضل المزارع الطلع المتأخر (الصيفي) لأن شماريخه الزهرية (العذق) قصيرة وأقل في عدد الثمار وقد تكون أكبر في حجم الثمار ولا يؤثر على الجمارة خلال موسم النضج.
وأوضح رئيس قسم الوقاية بمركز الأبحاث الزراعية بالقصيم المهندس عبدالرحمن صالح المسند أن نتائج التجارب أظهرت أن حجم الثمار يتأثر بالخف أكثر من تأثره بنوع اللقاح، كما أن علماء النبات يعتبرون عدد وحجم السعف الأخضر الدليل الأساسي لنشاط النخلة وقابليتها الإنتاجية، وأضاف أن لعمر السعف الأخضر أهمية في إنتاج التمر. ففي حالة قطع السعف (الجريد) الأخضر لدرجة كبيرة أو موت بعضه نتيجة حدوث صقيع يكون أثره منعكساً على نقص الإنتاج وقلة الأزهار التي تظهر في الموسم المقبل ويمكن التغلب على ظاهرة المعاومة بعمل توازن بين حمل النخلة وعدد السعف الأخضر ويقدر عادة من 8-10 سعفات لكل عذق وتبين أنه كلما زاد عدد السعف بالنسبة للعذق الواحد حصلت زيادة في حجم كل ثمرة وتحسنت نوعيتها.
وأشار المهندس المسند إلى أن انخفاض درجات الحرارة في العام المنصرم والذي قبله والصقيع الذي حدث وطالت مدته، ونتيجة للتراكمات الحرارية المرتفعة التي حدثت في هذا الشهر (يونيو) من هذا العام 2009م أدت إلى اضطرابات فسيولوجية لأشجار النخيل نشأ عنه اختلال كبير في نمو النخيل مما أدى إلى انحراف وظائفه على نموها الطبيعي، حيث أدى هذا الانحراف إلى نمو النشاط المرستيمي في البرعمة الرئيسية وتكون براعم ثمرية وإطلاع للنخيل مرة ثانية في غير موعده. وتعتبر هذه الظاهرة غير طبيعية ظهرت نتيجة للأسباب التي تم ذكرها آنفاً.