طهران- أحمد مصطفى- وكالات:
حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي أمس الأربعاء من ان النظام الإيراني لن يتراجع في وجه احتجاجات المعارضة بسبب نتيجة الانتخابات الرئاسية وسط تزايد التوترات بين طهران والغرب. وقال خامنئي (في الأحداث الأخيرة المتعلقة بالانتخابات، أكدت على ضرورة تطبيق القانون، وسأواصل التأكيد على ذلك. ولن يتراجع النظام أو الشعب بالقوة). ويأتي تصريحه كأحدث مؤشر على أن النظام لن يتسامح مع الانشقاق الذي حدث عقب إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد رغم موجة الاحتجاجات العامة والشكاوى بأن الانتخابات التي جرت في 12 حزيران/يونيو شابها التزوير. وفي اخر رد فعل دبلوماسي على ما وصفته إيران بأنه تدخل غربي، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ان طهران تدرس إمكانية خفض مستوى علاقاتها مع بريطانيا. وجاءت تصريحاته بعد أن أقدمت حكومتا البلدين على طرد دبلوماسيين، في حين وجهت طهران اصابع الاتهام للندن بسبب العنف الذي ساد الشوارع عقب الانتخابات. وهاجم وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي الولايات المتحدة وقال إن مثيري الشغب يتلقون تمويلا من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي ايه) ومنظمة مجاهدي خلق المعارضة التي تعمل من المنفى. ورفضت إيران الغاء نتيجة الانتخابات التي أعادت الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد إلى السلطة، إلا أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي مدد فترة دراسة الشكاوى المتعلقة بالانتخابات خمسة أيام أخرى. وكثفت إيران قمعها لزعيم المعارضة مير حسين موسوي حيث اعتقلت موظفي الصحيفة التابعة له وشنت الصحف المتشددة هجمات عنيفة عليه الأربعاء بعد أن تعهد بمواصلة حملته ضد الانتخابات الرئاسية التي تسببت في اضطرابات في الجمهورية الإسلامية. ولا يزال التوتر يخيم على شوارع طهران، إلا أن الهدوء ساد أمس الأربعاء بعد يومين من قيام مئات رجال مكافحة الشغب المسلحين بالهراوات الحديدية بقمع المتظاهرين من أنصار المعارضة وإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.