بغداد - كركوك – وكالات:
قتل 62 شخصاً على الأقل بينهم عدد كبير من النساء والأطفال وجرح 150 آخرون مساء أمس الاربعاء في هجوم بدراجة مفخخة استهدف سوقاً في مدينة الصدر الشيعية شمال بغداد بحسب ما أعلنت القيادة المركزية للعمليات العسكرية في بغداد. ويأتي تفجير أمس قبل أربعة أيام فقط من الموعد الرسمي الذي تسلم به القوات الأمريكية السيطرة إلى القوات المحلية في مدينة الصدر الذي خاضعت فيه القوات الأمريكية والقوات العراقية معارك ضارية في ربيع 2008، وبحسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية انفجرت دراجة نارية ثلاثية العجلات مليئة بالمتفجرات مخبأة تحت كمية من الفواكه والخضار وسط سوق في مدينة الصدر التي كانت في السابق معقلا لجيش المهدي ميليشيا الزعيم مقتدى الصدر، وترك السائق دراجته ولاذ بالفرار قبل وقوع الانفجار عند الساعة متسبباً بدمار كبير، وقال أحد الشهود: إن الانفجار أشعل النار في جزء من السوق حيث تباع الطيور، وتراجع العنف بشدة في العام المنصرم لكن المتشددين مازالوا يشنون تفجيرات قاتلة تستهدف تقويض الحكومة واشعال الصراع الطائفي مجدداً. وهو الهجوم الثاني الدامي في أقل من أسبوع في العراق، والسبت قتل 72 شخصاً في محافظة كركوك على بعد 250 كلم شمال بغداد، وقد فجر انتحاري شاحنة مفخخة بطن من المتفجرات ما أدى إلى أضرار جسيمة في بلدة تازة حيث دمر أكثر من 80 منزلاً.
ونسبت السلطات العراقية الهجوم الى تنظيم القاعدة، ومدينة الصدركانت اخيراً هدفاً لعدد من الاعتداءات الدامية.. ففي 29 ابريل وقعت فيها ثلاثة اعتداءات أسفرت عن مقتل 51 شخصاً. من جهة أخرى أكد قائد عسكري عراقي كبير اعتقال 50 مطلوباً، بينهم قادة بارزون، وذلك في عملية عسكرية أمنية، في جنوب وغرب محافظة كركوك خلال الايام الماضية.
ونقلت تقارير صحفية أمس عن اللواء عبد الأمير الزيدي قائد الفرقة 12 بالجيش العراقي قوله: إن مناطق جنوب وغرب كركوك تشهد منذ أيام عمليات عسكرية تنفذها فرقته لمطاردة الجماعات المسلحة وأنها أسفرت عن اعتقال 50 مطلوبا للسلطات الامنية بينهم قادة بارزون.