ناصر بن جريد.. شاعر بقامة نخلةسامقة.
ناصر بن جريد.. شاعر حينما يتكلم تشعر بأنك تتكلم.. وبأن جارك يتكلم.. وبأن ابنك يتكلم.. وبأن الناس في الشارع يتكلمون..
ناصر بن جريد حينما يتحدث شعراً.. أو كلاماً منثوراً تشعر بأن الناس جميعاً يتحدثون.
ناصر بن جريد، إنسان بسيط يتكلم.. ويتحدث كإنسان من أبناء هذا الوطن.. مثله مثل الباقين.. يتحدث دون تكلف.. (يسولف) ويخلط حديثه بين الكلمة الشاعرة.. الكلمة الغنائية.. الكلمة الفصحى.. مختلطة بالكلمة العامية.. ولكنها كلمات تدخل القلب دون رقيب ولا استئذان لأنها صادرة من القلب.
الذي يعرف ناصر بن جريد.. وعاش معه ولو لدقائق يعرف معنى أن يكتب كاتب يعتبر نفسه أحد كتاب المقدمة، عن هذا الشاعر.. الكاتب الذي يصمت كثيراً.. وينطق قليلاً..!!
يكتب قصيدة يتلقفها مغنٍّ فيؤديها فتظل على ألسنة العشاق التائهين.
يسكت ويصمت ثم يعود ليكتب مقالاً يومياً، يعيد القراء إلى أيام الزمن الجميل في حديثه عن عبق التاريخ.. وبدايات الرياض.
يصمت.. ويصمت ثم يعود بقصيدة توجز تاريخنا المجيد ليسرد فيها الأفراح والأتراح..!!
ما أجمل كلام ابن جريد حينما يقول
(نكس عقاله..
ونهض.. ثم قام
وفي نظراته مع لفتته
معنى الكلام)
ما أروع الكلام.. وما أروع الصور.. وما أروع من قيل فيه الشعر..
.. ما أروعك يا ابن الرياض.. ابن جريد.. صمتَّ طويلاً.. ونطقت جميلاً.. فأهلاً بصمتك.. وأهلاً بنطقك.. ومرحباً بشعرك.
ابن جريد لا تصمت وواصل التغريد، عسى أن تعوضنا عن نعيق الغربان.