أحياناً تخطر بالبال خاطرة، فأمسك بالقلم وأدون ما تعنيه من موضوع أستحسن عرضه على القارئ، ليشاركني فهم ما تتمحور عليه تلك الخاطرة من أشياء تهم المجتمع، وبمضيي في محاولة استقطاب ما أراه موافقا لعرضه على أنظار القارئ وبسطه في موضوع قصير لا تستغرق قراءته دقائق كثيرة، ويمضي به تلمس أقصر العبارات تحاشيا لعدم إطالة الموضوع، أجدني محتاجاً إلى شاهد من الشعر على ما أدونه، فلا يطول بي التفكير فيمن أجده عنده، بل يتبادر إلى ذهني وبسرعة (ديوان المتنبي) وهو الديوان الذي قرأته أكثر من مرة وحفظت الكثير من شوارد أبياته ونوادرها، فلا أتأخر عما وصفه - والمعني الديوان - بالدكان الذي يحوي أنواع البضائع، إذ لا يأتي إليه متبضع إلا وجد به كل ما يريد.