استجاب صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية لطلب مجلس إدارة جمعية الناشرين السعوديين ووافق على قبول الرئاسة الفخرية للجمعية.
وثمّن أحمد فهد الحمدان رئيس الجمعية موقف سموه ودوره الحيوي والفعّال في دعم ومساندة حركة النشر والناشرين وتأصلها ليصبح الكتاب صناعة متكاملة تمثل رافداً مهمّاً في خريطة الصناعات الوطنية.
وقال الحمدان: إن قبول سموه للرئاسة الفخرية للجمعية يمثل نقطة تحول في مسيرتها للاستفادة من خبرته ورؤيته الثقافية الأمر الذي ينعكس على حركة النشر في المملكة وإعطاء المزيد من النشاط والحيوية لجموع الناشرين ودفعهم إلى المزيد من الإبداع والتطور عبر الكلمة الصادقة والنبيلة.
وأشار الحمدان إلى أن الأمير تركي الفيصل علم بارز ترك الكثير من البصمات في العديد من الجهات.. فعلى المستوى الدبلوماسي يعد سموه علماً بارزاً وفارساً نبيلاً ليصبح من عمد الدبلوماسية في العالم، وعلى المستوى الثقافي يكفينا فخراً رئاسته لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات وما آل آليه من مواطن القوة والجمال في شتى صنوف العالم والمعارف ولذا حرصت الجمعية على أن يكون قائدها وراعيها في مكانة سموه لتذخر بالعديد من الإنجازات والمكتسبات.
وقال الحمدان إن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وما يشهده من حراك ثقافي على مدار الساعة من خلال الندوات والمؤتمرات والمعارض ليتحول إلى بانوراما ثقافية ينهل منها الأجيال الحاضرة والمستقبلية، ومعلماً بارزاً لخدمة طلبة العلم من خلال أقسام جديدة تجمعها رؤى فريدة بداية بمعرض الفن الإسلامي ومعرض القدس وفلسطين ومروراً بمعمل الترميم الذي يرصد لنا أمهات الكتب التراثية النادرة لترميمها وصيانتها ونهاية بالمكتبة السمعية والبصرية والمعرض المتنقل الذي يحمل عنوان (الملك فيصل شاهد وشهيد) الذي صال وجال في العديد من مناطق المملكة ليمثل ركناً أصيلاً في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية.
أيضاً نتذكر أنه بفضل الله ثم بفضل جهود إدارة وفكر صاحب السمو الملكي تحوَّل المركز إلى منطقة جذب للزائرين من مختلف الشرائح والفئات لما يطرحه من جديد ومفيد، مثل معهد فيصل للتنمية البشرية، الذي يتفاعل مع العديد من قضايا المجتمع من خلال تدريب كوادر مؤهلة ومدربة في مختلف التخصصات.
وأضاف الحمدان: إن ما يقوم به هذا المركز من نشر وتوزيع وتوثيق وتأصيل للثقافة الإسلامية وما يطرحه من خدمات لتشجيع البحث العلمي والاستفادة بها في دعم التعارف بين المراكز البحثية داخل وخارج المملكة بهدف تبادل المعلومات هو وسام على صدورنا جميعاً.
وأشار رئيس جمعية الناشرين ونائب رئيس اتحاد الناشرين العرب إلى أن معرض الكتاب الإلكتروني الذي أقامه المركز منذ سنوات بالرياض ورعاه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز وشاركت فيه العديد من الجهات والهيئات داخل وخارج المملكة كان البداية لمفهوم جديد في مجال النشر الإلكتروني بظهور العديد من الكتب والمجلات والموسوعات والمعاجم الإلكترونية لتشكل رافداً جديد في المنظومة الثقافية.