دعت اللجنة العلمية بالاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة جميع الاتحادات الرياضية التي تضم ألعاباً رياضية فردية وجماعية إلى تقديم مقترحاتهم وأفكارهم ومرئياتهم حول مشروع مركز مواهب للاهتمام بالمواهب الطلابية في مختلف الألعاب الرياضية، وقد خاطب الاتحاد أغلب الاتحادات السعودية التي تضم ألعاباً رياضية من أجل أخذ رأيهم في المشروع للعمل على تطويرهم.
وأوضح عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس اللجنة الإعلامية بالاتحاد الدكتور محمد بن عبدالعزيز الحيزان أن مدارس التعليم العام في المملكة تزخر بالكثير من المواهب الرياضية الواعدة التي لا يتم استثمارها بطريقة إيجابية؛ وبالتالي لا تجد طريقها إلى ميادين المنافسة الرياضية الشريفة على أرض الواقع. وحيث إن دروس التربية البدنية في مراحل التعليم جميعها (الابتدائي، المتوسط، والثانوي) تعد هي المساحة الحقيقية والخصبة لظهور تلك المواهب والإبداعات الرياضية؛ فإن اكتشاف الموهبة وتوجيهها بالطريقة الصحيحة يعد واجباً وطنياً لمعلم التربية البدنية يسعى من خلاله إلى المساهمة في تطوير المجال الرياضي باكتشاف ودعم المواهب الرياضية، وتقديم تلك المواهب للمؤسسات الرياضية المختصة (الاتحادات والأندية الرياضية) للتعامل معها بالطريقة الأمثل لضمان استثمار تلك الإمكانات البشرية الضخمة والثروات الرياضية الهائلة للرقي بقطاع الرياضة والشباب في المملكة إلى مراكز متقدمة عالمياً.
وأشار إلى أن الهدف من هذا المشروع اكتشاف المواهب الرياضية بين طلاب المدارس في جميع الألعاب وعرضهم على الاتحادات والأندية الرياضية.وأكد رئيس اللجنة العلمية بالاتحاد الدكتور يوسف بن عطية الثبيتي أن تنفيذ هذا المشروع يمر بعدة مراحل، من أهمها أن قيام اللجنة العلمية بالاتحاد بإعداد استمارة (موهبة) التي تشتمل على ثلاثة أجزاء الأول يتضمن معلومات عامة عن الطالب الموهوب، مثل: الاسم، العمر، المرحلة الدراسية،... والجزء الثاني يحتوي على معلومات خاصة بالموهبة التي يتمتع بها الطالب، وهي مخصصة لمعلم الطالب في المدرسة حيث يقدم تقييمه الشخصي للموهبة وكيفية اكتشافه لها وتوصياته. والجزء الثالث توضح فيه جميع المعلومات التي يحتاج إليها معلم التربية البدنية للتواصل مع اتحاد التربية البدنية والرياضة وكيفية إيصال الاستمارة المعبأة للاتحاد في حال اكتشافه لموهبة جديدة.
والمرحلة الثانية توزيع استمارة موهبة على جميع معلمي التربية البدنية في المدارس في مختلف المناطق والمحافظات، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم مع حث المعلمين على التعاون والتفاعل مع فكرة المشروع. أما المرحلة الثالثة فتتعلق بجمع المعلومات وتصنيفها بناء على اللعبة والمرحلة السنية والمنطقة التعليمية. والمرحلة الرابعة يتم فيها التنسيق مع الاتحادات الرياضية لتحديد مسؤول فني واحد (أو أكثر) من كل اتحاد لإجراء الاختبارات المهارية اللازمة للطلاب في مناطقهم التعليمية للفرز والتصنيف النهائي. والمرحلة الخامس والنهائية يتم فيها رفع القوائم النهائية للاتحادات المعنية حتى تتمكن من وضع البرامج والخطط المناسبة لاستثمار تلك المواهب.