إعداد - فرحان الجارالله

غادر منتخب العراق بطولة كأس القارات من دورها الأول بعد أن فشل في استثمار الهدية السانحة التي قدَّمها له المنتخب الإسباني بهزيمته للبلد المضيف بهدفين دون مقابل حين تعادل مع نظيره النيوزيلندي دون أهداف..! وبالتالي فتأهل منتخب إسبانيا أولاً بتسع نقاط كاملة وجنوب إفريقيا بأربع نقاط بينما غادر العراق ونيوزيلندا إلى بلدانهم..

وبعد نهاية مباراتي مساء أمس التي جمعت (مصر وأمريكا) و(البرازيل وإيطاليا) تخلد المنتخبات المتأهلة للراحة قبل انطلاق مباريات الدور نصف النهائي مساء يوم الأربعاء القادم التي ستكون على النحو التالي:

- متصدر المجموعة الأولى أمام ثاني المجموعة الثانية.

- متصدر المجموعة الثانية أمام ثاني المجموعة الأولى.

الإحصائيات الدقيقة تنطق حقائق..!

نشر موقع FIFA.com الكثير من الإحصائيات الدقيقة ورصداً بالأرقام للمنتخبات المشاركة بالبطولة, حيث أورد:

69.2% هي نسبة النجاح الرائعة الذي حقق المنتخب البرازيلي في الألعاب الهوائية. فبحسب إحصائيات مؤشر Castrol لتقييم الأداء فإن المنتخب البرازيلي يحتل صدارة المنتخبات المشاركة في كأس القارات التي تعتمد على الكرات العالية. فبالإضافة إلى نجاح المنتخب البرازيلي في تسجيل ثلاثة أهداف بالرأس، فإنه أيضاً قام بتشتيت كرات دفاعية بنسبة 39% متقدماً على إسبانيا (30%) ومصر (22.7%). وهذا النجاح البرازيلي يتجسد أيضاً في نوعية الكرات العرضية من الأجنحة بنسبة نجاح مقدارها 34% أي أكثر من جميع المنتخبات الأخرى.

43 محاولة تصد للكرة نجح فيها المنتخب المصري في المباراتين اللتين خاضهما حتى الآن في البطولة وهو ما يجعله المنتخب الأكثر نجاحاً في كسر إيقاع هجمات المنتخبات المنافسة. ولا أحد من المنتخبات الأخرى يستطيع منافسة الفراعنة في هذا المجال، إذ احتل منتخبا الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا المركز الثاني بـ37 محاولة في حين اكتفى منتخب إسبانيا بعشر محاولات. كما تفوق المنتخب المصري بطل إفريقيا في التصدي للكرات بأجساد لاعبيه بتسع محاولات، مقابل 5 لأقرب مطارديه الولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلندا. وقد نجح منتخب مصر في تحقيق هذا التفوق مع محافظته على التماسك في مختلف خطوطه ومن دون خشونة، حيث أكَّد مؤشر Castrol لتحليل الأداء أن الفراعنة تقدّموا على البرازيل (88 مقابل 84.2) وعلى إيطاليا (82.7 مقابل 81.7). 25% من التسديدات الأمريكية في كأس القارات باتجاه المرمى جاءت بين الخشبات الثلاث، وهي أسوأ نسبة في هذه البطولة. على الرغم من أن المنتخب الأمريكي أكمل المباراتين اللتين خاضهما حتى الآن بعشرة لاعبين، صنع 16 فرصة ولكنه لا يزال ينتظر تسجيل الهدف الأول. ويبدو أن المشكلة تتجسد في المهاجم كلينست ديمبسي الذي تمكن مرة واحدة فقط من جعل حارس مرمى المنتخب المنافس يتدخل للتصدي له من أصل خمس محاولات بحسب إحصائيات Castro للأداء.

10 سنوات مرت حتى الآن منذ أن حقق المنتخب الأمريكي آخر فوز له في كأس القارات FIFA حيث خاض منذ ذلك الوقت خمس مباريات انتهت أربع منها بخسارته وواحدة بالتعادل. وعلى الرغم من أنه سجل مخيب للمنتخب الأمريكي قبل خوضه المباراة الأخيرة في الدور الأول، إلا أنه يتفاءل بمواجهة المنتخبات الإفريقية، حيث خاض 10 مباريات ففاز في أربع منها وخسر مثلها وتعادل في مباراتين.

1 - احتاج المنتخب المصري إلى هدف واحد ليفاجئ إيطاليا ولكن المنتخب الإيطالي والعالم بأسره لا يجب أن يتعجب من هذه النتيجة، حيث برهنت المنتخبات الإفريقية بأنها فأل سيئ على أبطال العالم في بطولات كأس العالم FIFA الأخيرة ودائماً ما انتصرت بفارق هدف واحد. وبدأ فرانسوا أومام بيك هذا التقليد في كأس العالم إيطاليا 1990 FIFA حيث سجّل هدف منتخب بلاده الكاميرون الوحيد في مرمى الأرجنتين بطلة العالم عام 1986. وأكملت السنغال هذا التقليد عندما تغلبت على فرنسا بطلة العالم 1998، بنتيجة 1-0 في كأس العالم كوريا - اليابان 2002م. كما نجح المنتخب الكاميروني في التغلب على المنتخب البرازيلي بطل العالم 2002 في المباراة الافتتاحية لكأس القارات 2003 عندما سجل له صامويل ايتو هدفاً متأخراً قبل أن يحذو المنتخب المصري حذوه أمام إيطاليا قبل أيام.