Al Jazirah NewsPaper Monday  22/06/2009 G Issue 13416
الأثنين 29 جمادىالآخرة 1430   العدد  13416
عقد مؤتمراً صحفياً في بريدة والتقى أمير المنطقة ونائبه.. وزير المياه والكهرباء:
القصيم ستشهد مشروعات كهربائية كبرى ولم نهمل واجبنا حتى نعوض المشتركين

 

بريدة - غالب السهلي

فند معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين كافة الاتهامات التي رمت شركة الكهرباء بتأخرها عن إيجاد حلول سريعة لإنهاء معاناة المجتمع السعودي بصفة عامة وسكان منطقة القصيم بصفة خاصة من انقطاعات التيار الكهربائي خلال الأسبوع الماضي، وبين معاليه أن الشركة سارعت لاحتواء الأزمة ووضع الحلول المناسبة لاسيما وأن الأسباب كما يراها معالي الوزير لم تكن سوى لأمر متوقع فالزيادة السكانية والارتفاع المتواصل في نسبة النمو في التوليد حيث تبلغ 10% من 40 ألف ميجاوات، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق من المملكة ساهم في استخدام طاقة هائلة من الكهرباء.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده معاليه بحضور وكيل الوزارة لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة الموحدة بالنيابة الدكتور صالح العواجي والمهندس علي البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء ووكيل إمارة منطقة القصيم المساعد عبدالعزيز الحميدان بعد أن استعرض معاليه مع سمو أمير القصيم ونائبه وضع مشاريع المنطقة وسبل علاج الانقطاع الذي حدث خلال أسبوع متواصل للكهرباء في القصيم.

وأكد معاليه أن الشركة السعودية للكهرباء تحظى بدعم القيادة الحكيمة ولذلك نجد أن الزيادة السنوية للكهرباء في المملكة تعادل الطاقة المركبة كاملة في ثلاث دول مجاورة مما جعلها من أكبر الشركات الرائدة في هذا المجال، وبين معاليه أن عائد بيع الشركة للكيلو وات في الساعة بـ 8 هللات بينما تكلفته على الشركة بـ 14 هللة، و62% من المشتركين من السكان لا يزيد متوسط الفاتورة الشهرية لهم عن 100 ريال، فيما يكون دخل الشركة من الكهرباء سنوياً حوالي 18 بليون ريال فيما تصرف الشركة سنوياً 40 بليون ريال.

وقال معالي المهندس عبدالله الحصين عن مشكلة انقطاعات الكهرباء في منطقة القصيم كونها أكثر مناطق المملكة تضرراً: واجهنا ثلاثة أسباب الأول ارتفاع عال في نسبة الحرارة لم تصل إليها في العام الماضي حيث بلغت الحرارة أكثر من 45 درجة مئوية خلال الأيام الستة التي انقطعت بها الكهرباء، حيث تلاحظون أن الكهرباء تصل لمنازلكم في الأيام الأربعة الماضية بعد تناقص الحرارة وكذلك نجاح الخطة التي نفذت من قبل امارة المنطقة بتعاون الإدارات الحكومية بعملية الترشيد، أما السبب الثاني فهناك ثلاث وحدات خرجت من الخدمة بسبب الأعطال ووحدتان سبق تركيبهما قبل 30 عاماً وفقدنا مولدين وتسبب ذلك في فقد 50 ميجاوات وحاولت الشركة تأمين فرق صيانة لإعادة المحولين للعمل، وسيكون عمل أحدهما اليوم الاثنين أما السبب الثالث فهو ارتفاع في معدل الاستهلاك، فالقصيم تحتاج لتركيب 17 مكثفاً كان يفترض الانتهاء منها ولكن قابل المقاول مشكلة وتوصل بالعمل لحلها وإن شاء الله سيتم التركيب قريباً، ولذلك فقد اضطررنا لتوزيع وتدوير (الميجاوات) المتاحة على المنطقة بحيث لا تنقطع الكهرباء أكثر من ساعة.

ثم تداخل وكيل الوزارة لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة الموحدة بالنيابة الدكتور صالح العواجي قائلاً: نحتاج إلى تعاون من المواطن ودلل على أن معدل نمو استهلاك الكهرباء بالقصيم زاد خلال هذا العام عن ذات الفترة في العام الماضي 13% وقال: أتمنى الاستجابة مع حملات الترشيد التي تنشر في الصحف.

في حين أكد المهندس علي البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن الشركة تضع خططاً للمنطقة مثل محطة غرب القصيم التي بدأ العمل على إنشائها وستنتهي بإذن الله في عام 2010م وستكون ذات دور فاعل في مضاعفة التيار الكهربائي بالمنطقة.

وفي إجابته عن تساؤل عن إمكانية تعويض المشتركين قال معالي الوزير: في العقود توجد نقاط عن القوة القاهرة التي تؤدي إلى الخلل فإذا كان الانقطاع من أسباب قاهرة لا أعتقد أنه يوجد تعويض إلا لو وجد إهمال من قبل الشركة، وعن فكرة تعويض أهالي القصيم الذين بلغ عدد مشتركيهم (منازل) 170 ألفاً أياماً مجانية قال: لا أعتقد أن ذلك مجد ذلك أنه سيدخل الشركة في قضايا أخرى لن تكون بأكثر أهمية من مشاريع الشركة التطويرية. وتطرق معاليه لمشكلة استهلاك المصانع وتحديداً مصانع الأسمنت فقال: يوجد اتفاق للمشاركة في تخفيف الأحمال ونطلق عليه إزاحة الأحمال إلى أوقات غير الذروة، فمن الصعب أن تبحث المصانع عن بديل لأن التكلفة عالية عليها بينما توفر الشركة الخدمة بأقل تكلفة وقد توصلنا مع المصانع التي تستهلك طاقة كهربائية على ذلك المبدأ والحمد لله وجدنا تجاوباً جيداً ستقوم الشركة خلاله باستمرار التعاون من خلال العديد من التسهيلات المستقبلية.

وحول تضارب تصريحات المسؤولين في بداية المشكلة بداية من الجسم الطائر الذي أدى للانقطاع الأول قال المهندس البراك: نعم أول انقطاع بسبب جسم معدني قام بسبب الرياح إلى قطع في أحد المزودات.

وعن مطالب جدولة انقطاع التيار المؤقت للأحياء، قال: إننا حريصون على ألا تنقطع الكهرباء ولذلك فلم نحرص على إعلان الجدولة للناس حتى لا تؤثر سلباً على حياتهم فلربما لا نضطر إلى قطع التيار فيكون الإعلان قد تسبب في إرباك حياة السكان.

فيما تداخل مدير شركة كهرباء القصيم المهندس محمد المطلق الذي قال: لا يمكن وضع جدولة لأننا أحياناً نتجاوز الإشكاليات وهذا ما يحدث حالياً في بعض أحياء مدن ومحافظات منطقة القصيم.

ونفى معالي وزير المياه والكهرباء ما يتداوله البعض أن القصيم تغذي مناطق أخرى وقال: كيف ذلك وهي تتلقى تغذية من مناطق أخرى، وأضاف: الشركة مقبلة على مشاريع ربط بين المناطق وسنصل إلى الربط النهائي قريباً عبر ربط منطقة القصيم بالمدينة المنورة وربط الشقيق بجيزان بمحطة الشعيبة بالغربية وسيوفر الربط أحمالاً كثيرة.

واستغرب معالي الوزير من يتهم أو يتحدث عن وجود فساد مالي وإداري بشركة الكهرباء وقال: من يرى فعلاً ذلك فعليه أن يحضر البينة فأبوابنا مفتوحة لتلقي هذه المعلومات والأدلة مع وجود الأجهزة المعنية بالرقابة وقال: الشركة ومن مشتركيها البالغ عددهم خمسة ملايين ونصف المليون مشترك تسعى جاهدة ومن خلال كوادرها البالغ عددهم 27 ألف موظف وزادت إنتاجيتهم إلى 50% أن تصل الكهرباء للمشتركين بشكل ممتاز في الوقت الذي يعملون فيه على أن تكون هناك تنمية سنوية تبلغ 10% من توليد الكهرباء.

وبإجابة عن احتياجات القصيم للمياه المحلاة قال: المياه المحلاة تعتبر عضداً للمياه الجوفية، وفي القصيم مياه جوفية مناسبة تسد الحاجة حالياً ومتى ما وجدت الحاجة لها سيتم تزويد المنطقة بمياه التحلية.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم قد استقبل في مكتبه بالإمارة صباح أمس وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين يرافقه وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة الموحد بالنيابة الدكتور صالح العواجي والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك وتمت مناقشة ما تتعرض له المنطقة من انقطاع للتيار الكهربائي، واطلع سموه على وضع الكهرباء بالمنطقة والمشاريع والخطط المستقبلية للشركة لرفع كفاءة الكهرباء لتلافي انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة القصيم.

وتم خلال الاستقبال مناقشة كافة التفاصيل والحلول العاجلة موجهاً سموه بضرورة مضاعفة شركة الكهرباء جهودها لتلافي مشكلة الانقطاع متمنياً في ذات الوقت تضافر جهود الجميع لترشيد استهلاك الكهرباء حتى ينعم بهذه النعمة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد